جمعية مكنون

أتريد حفظ القرآن؟ مكنون دليلك ولو بلغت 100 عام

تغطيات – الرياض :

التخطيط الجيد والعمل المنتظم والجهد والمثابرة، وسائل تقودك لتحقق أهدافك وتوصلك لمبتغاك، وتنال مقصودك، وهي متاحة للجميع دون تمييز أو تفريق بين جنس وجنس وصغير وكبير، فالقرآنُ يزخر بالعديد من الآيات التي تشير إلى التخطيط في لفتة كريمة لأهميته في إنجاز الأعمال وتحقيق التطلعات، ولعل من أهمها الآيات التي نزلت في سورة يوسف – عليه السَّلام- والتي تبدأ بقوله ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ …..) الآيات، إلى قوله: ﴿ثمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ يوسف: 43 – 49.

وحيث أن كثيرا من الناس يفتقر للتخطيط الجيد، فيهرع لمن يعينه بتوفير هذه الخدمة له، كانت “مكنون” مرجعا لكثير ممن يتطلعون لحفظ القرآن وختمه، ووجدوا فيها خير عون بعد الله لهم في تحقيق أمنياتهم وبلوغهم مقاصدهم، ومع “مكنون” تغلبوا على كل المعوقات، وكسروا كل الحواجز، وأزاحوا كل العوائق، ووصلوا لغاياتهم المنشودة وتحقيق أهدافهم المرسومة.

لقد احتفت مكنون بكوكبة من الخاتمات كبار السن، أتممن حفظ القرآن كاملا، أصغرهن تتمتع بعمر الــ(53) عاما، وأكبرهن تترع في رُبى الـــ(80) عاما، ولم تحُل كل سنوات العمر تلك عن ثَني ركبهنَّ ولزومهن حلق تحفيظ القرآن الكريم، يقرأنه ويرتلنه آيةً آيةً حتى أتممنه كاملا بحمد الله تعالى.

ولعل من أعظم صور الهمة وأروع منازل الجادين، أن يجتمع على المرء طول عمر ممزوج بمرض فلا يُقعدانه ويكابدهما بعزيمة وإصرار، فمن كان كذلك فقد بلغ الغاية في علو الهمة، وهذا نموذج تجلى في “مكنون”؛ تلك المرأة المكنونية التي تعاني من مرض مع تقدم في العمر إلا أنها لم تقف عند هذه العقبة الكأداء، واستطاعت أن تجتاز اختبار المصحف كاملا لتضرب أروع مثال يُحتذى به في الصبر وعلو الهمة والمثابرة والمجاهدة.

وهذه مسنّة أخرى تنحدر من مكة المكرمة، ختمت القرآن سماعا في عامين عبر التسميع بالهاتف وحضرت الاختبار واجتازته بتقدير عالٍ.

وأخرى طبيبة متعاقدة مع وزارة الصحة راجعت القرآن كاملا عبر برنامج الطبيبات والأكاديميات وحضرت الاختبار واجتازته بنجاح.

وبهذا تكون مكنون وجهة يأوي إليها كل من يريد أن يتخطى ظروفه ويحلّق عالياً في فضاء القرآن ويلحق بركب الخاتمين لكتاب الله تعالى، بيئة مهيئة وسبل ميسرة ووسائل متاحة لكل فئات المجتمع لتقدم لهم خدمة العمر وهي أن يظفروا بحفظ القرآن الكريم، مهما كان عمرك، ووظيفتك، ومكانك، وانشغالاتك، فبإمكانك أن تحفظ القرآن الكريم وتختمه، بشرط أن تأتي لــ”مكنون” لتبدأ معها رحلة العمر. 

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى