نيوكاسل ومباراة برينتفورد               

يخوض نيوكاسل يونايتد مباراة الغد خارج ملعبه على ملعب برينتفورد جتيك كوميونيتي باحثًا عن فوزه الخامس على التوالي والثالث على الطريق في سلسلة جعلته يستعيد أسلوبه بداية الموسم بعد خيبة أمله في نهائي كأس كاراباو في ويمبلي نهاية فبراير الماضي.
يرى الكثيرون أن نيوكاسل يونايتد هو مفاجئة هذا الموسم ، لكن حقيقة أنهم يحتلون المركز الثالث بكل جدارة لم تكن مفاجأة لمشجعيهم .  لقد خسر الفريق ثلاث مباريات فقط في الدوري طوال الموسم ومرتين منهم خسارتين متتاليتين أمام ليفربول ومانشستر سيتي ، وإن بدا مستواهم بعد التوقف من أجل كأس العالم قد تراجع قليلاً إلا أن الفريق أو المشجعين لم يخب أملهم .
بما أن ازدهار فريق نهر التاين مازال متواصلا و الفريق مستمر في إرباك منتقديه بلعب أسلوب كرة قدم لا يمكن أن يحلم به إلا مشجعي الأندية الأخرى ، إدي هاو وطاقمه التدريبي قد بدأوا العمل على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط في جميع المباريات سواء على أرضه أو خارجها .
لم تكن نتيجة الهزيمة بهدفين مقابل لاشيء أمام مانشستر سيتي حامل اللقب في بداية شهر مارس تعكس فعلا مجريات المباراة
لكن اخفاق الفريق في إنهاء اللمسات الأخيرة في بعض الهجمات تسبب بتلك النتيجة،  كان بالإمكان لفريق إيدي  هاو أن يخرج بنقطة على الأقل  وهو شيء لم يكن يغضب بيب جوارديولا مدرب السيتي نظرا لأحداث اللقاء .
ومع ذلك ، فإن الانتصارات الأربعة المتتالية التي أعقبت تلك الهزيمة أمام السيتي جعلت فريق هاو يبدو وكأنه منافس حقيقي على مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ، وبينما لا ينظر جوارديولا خلف كتفه تمامًا حيث يتفوق السيتي حاليًا على نيوكاسل يونايتد بفارق 11 نقطة ويلاحق المتصدر أرسنال على الوصول إلى اللقب .
   ولايسع أن يكون هو ومدرب أرسنال ميكيل أرتيتا إلا منبهرين بالطريقة التي اتبعها إيدي هاو في عمله هذا الموسم وأن النظر إلى الوراء سيؤخذ بلاشك في الاعتبار الموسم المقبل لأنه من المحتم أن يعمل هاو إلى تقوية فريقه أكثر الموسم المقبل مع نوعية الصفقات القوية المتوقعة والتي ستجعل نيوكاسل يونايتد منافسًا حقيقيًا على لقب  البطولة.
ملعب جتيك كوميونيتي هو واحد من أصغر الملاعب في الدوري الممتاز بسعة ١٧٢٥٠ مشجع فقط ولكن مجموعة المدرجات المصممة جيدًا على الجوانب الأربعة توفر أجواءً صاخبة.  وسيتم إثارة هذه الأجواء أكثر  بكل تأكيد بدعم ١٧٥٠ من مشجعي جيوش المدينة المتفانين مشجعي نيوكاسل يونايتد الذين سيسافرون إلى لندن للمرة الثانية في غضون أربعة أيام بعد ليلة الأربعاء الماضي و الفوز بالخمسة في استاد لندن ضد وست هام يونايتد الذي تعرض لوابل من التسديدات من أقدام لاعبي نيوكاسل وجعلوا هؤلاء المسافرين من أجل فريقهم في قمة السعادة والزهو
ولن يكون فوزًا آخر على الطريق مفاجأة ولكن إيدي هاو لم يأخذ ذلك كأمر مسلم به في مؤتمره الإعلامي قبل المباراة ، كما هو الحال دائمًا ، يأخذ إيدي هاو كل مباراة على حدة ولكن الشيء الوحيد الذي يمكنك ضمانه هو أنه سوف يجعل فريقه مركزًا على كسب أكبر عدد من النقاط.

_____________________________________

كتابة : ستيف هيستي
@oldheatonian
صحفي وعضو بودكاست شؤون نيوكاسلية

ترجمة : الوليدالدباسي
@Alwaleed_Saudi