المقالات

معايير التميز الوظيفي

شهد العالم الآن العديد من التحولات والتغيرات في تركيب المجتمعات والأفكار والمؤسسات، وقد تمثلت بالنمو الإقتصادي السريع، التسارع التكنولوجي الهائل، العولمة، دخول كثير من الدول النامية مرحلة التصنيع، هذه التطورات والتغيرات كانت نتيجة مباشرة لتطور القوى البشرية العاملة بهذه المنظمات، فالعنصر البشري المؤهل والمدرب يعتبر الآن أهم عناصر الإنتاج وإحد مقومات التميز الوظيفي والمؤسسي.

معاييرالتميزالوظيفي :

المعيار الأول: فعالية الأداء والإنجاز

في هذا المعيار يتم التركيز على أداء الموظف وإنجازاته الوظيفية والمهنية، ويتضمن ذلك حجم ونوعية الأداء وطبيعة الإنجازات بما في ذلك من تحقيق أهداف والتي يجب أن تتفوق على متطلبات عمله الوظيفي ، كما يتضمن إنجاز مهام صعبة تتطلب وقتاً وجهداً وعملاً دءوباً.

المعيار الثاني: تقديم مبادرات إبداعية

يركز هذا المعيار على مدى مبادرة الموظف إلى تقديم أفكار أو اقتراحات أو دراسات أو أساليب عمل متميزة ومبدعة تساهم في تطوير الأداء أو تحسين الإنتاجية أو الإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين أو تبسيط الإجراءات، ويهتم هذا المعيار بدرجة الإبداع والمبادرة ومستوى التميز والتفرد فيما قدمه الموظف من أفكار أو اقتراحات وإنجازات.

المعيار الثالث: العمل بروح الفريق الواحد والالتزام الوظيفي

يركز هذا المعيار على درجة تعاون الموظف مع المتعاملين من خارج المؤسسة ومن داخلها (المتعاملين الخارجيين والداخليين) ومدى إيجابيته في التعامل معهم، كما يركز على درجة الإلتزام الوظيفي والسلوكي للموظف من خلال إلتزامه بالأنظمة المؤسسية واحترامه لها مدعماً بسجل وظيفي خالٍ من المخالفات بأنواعها.

المعيار الرابع: المشاركة وتحمل المسؤولية

يركز هذا المعيار على مدى حرص الموظف على المشاركة في النشاطات والفعاليات الرسمية وغير الرسمية تنظمها   / تشارك بها المؤسسة، ومدى مساهمته في الجهود التطوعية التي ترعاها الدائرة، يركز هذا المعيار على درجة تحمل الموظف لمسؤولياته الوظيفية خاصه في الحالات غير الروتينية.

المعيار الخامس: المهارات الإشرافية والقيادية

يركز هذا المعيار على المهارات والقدرات الإشرافية للموظف خاصة المتعلقة بالقدرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والتفويض والتحفز والتدريب وغيرها من المهارات القيادية والإشرافية والإدارية التي يطبقها الموظف أثناء ممارسته لواجبات عمله.

المعيار السادس: القدرة على المعرفة و التعلم

وهو يشير إلى مدى رغبة وقدرة الموظف على تعلم المهارات المتعلقة بمهام عمله، ومدى استفادته من خبرات زملائه الأكثر خبرة ومعرفة، ويشير كذلك إلى جهود الموظف للإطلاع على أية معارف أو معلومات حديثة تتعلق بعمله وتساهم في تطوير أدائه.

المعيار السابع: دعم عملية التغيير

يركز هذا المعيار على تخصيص الموارد والدعم اللازمين لعملية التغيير، إدارة مقاومة التغيير والمخاطر المترتبة على برامج التغيير، المقدرة على توضيح عمليات التغيير والمبررات لكافة المعنيين، قياس ومراجعة فعالية التغيير.

ختاماً … فإذا ما أرادت أي منظمة التميز أو حتى الاستمرار في أدائها في ظل التغيرات العالمية عليها أن تتبنى فكر التميز و الإبداع الوظيفي ضمن استراتيجياتها وسياساتها التنظيمية.

……………………………………………………………ز

🖋ايمان سالم باعشن

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى