المقالات

قُتل البعير

ولكن البعير قتل

قد تكون عبارة القشة التي قصمت ظهر البعير هي الأكثر ترويجا حينما يتحدث الكثير عن النهاية الغير متوقعة، نتألم كثيراً من هؤلاء المغفلين عندما تكون المنصة لهم ليس حسداً وأنماء حزنا على التطوير الذي سيبات معهم مقهورا أن لا حياة له بينهم سيبقى في ذاك الصندوق المغلق وسيفرح الكثير بعبارة “يا أخي فكر خارج الصندوق”.

وتجده مجتهداً ساهراً ليس مفكراً خارج الصندوق، لكن يسعى أن يقفز من الصندوق الذي لا يرتفع أكثر من “شبرين” ليفكر مع أفق العالم وفِي المقابل الأخر عندما نجتهد معهم لنشير لهم بأبها منا متحدثين ” شف وراك ” تعود القضية في اليوم التالي أننا من هؤلاء الذين لادين لهم ملوحين لنا بشعار عطل التنمية ، وبذلك أحذرك أن تحاول أن تقترب لهم من خلال حوار حضاري متسائلا عن ماهي التنمية ؟ لأنك ستجد ما يعل كبد البعير وستجد الكثير من الاتهامات الطائفية تترامى على أقوالك حتى وإن غردت قائلا “لا تسألني كيف تعشق صامتا .. فالحب لا يحلو بغير سكات إذا كانت الكلمات تحسب بالهوى .. فالصمت يخلق أعظم الكلمات..” وتكون اتهاماتك مخالفا للدين مخالفا للفطرة داعيا للفساد وإن الله لا يحب المفسدين هذا هو الدليل على اتهاماتك ، و لنشعر اننا كالبنيان المرصوص يجب أن نتحاور نتلاحم نتكاتف نفكر بوعي نعمل من أجل الوطن نرتب أولوياتنا من أجل ما هو الأهم ، لا تحدثني عن التكامل فنحن لا نستطيع أن نتكامل لأننا نهتم في التفاصيل اهتماما واسع يجعلنا ندرك أن محطة تعارض العمل والمصالح هي أكبر من محطة التكامل وهذا ما جعل بعيرنا الصابر الساكت أن يمضي وقت أطول محاولا أن يجد تلك الفجوة ويؤكد للكثير اننا نتكامل لا نتعارض حتى قتل البعير لا من قشة كما يقال فقصمت ظهره ولكن هذا البعير أجدر ما يكون أنه أصيب.

 

……………………………

وسيم العلي

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى