المقالات

شرع الأموات

هناك طائفة غلت بالصالحين حتى عبدت قبورهم ، و هانحن اليوم في القرن الواحد والعشرين ، و مازلنا نرى أناسا غلوا بالأموات حتى جعلوا عاداتهم وتقاليدهم مقدسات تخالف الشرع الواضح ، هذه ( المقدسات ) ببساطة مجرد شخصيات أخطأت في الماضي ، وصفق لها الحاضر ووقف احترما لها ، حتى أصبحت في بعض الأحيان عندهم أعظم و أجل من تشريع رب السماء جل جلاله .
يأتي الأب قائلا : لايمكنك النظر إلى ابنتي إلا بعد الزواج !!! في حين نَدَب الشرع للرجل أن ينظر للفتاة قبل الزواج . لكن التخلف أعمى عين الأب ، وجعل ابنته بطاقة كُتب عليها ( اكشط يابني لعلك تربح )  .
وكم تألمت ساكتة تلك المرأة من زوجها الظالم الذي لازال يبرحها ضربا كل صباح و مساء ، لكن خوفا من حديث جارات والدتها الجارح ، و عيون المجتمع التي لاترى إلا من خلال نافذة سوداء .
بريء دين محمد صلى الله علية وسلم مما يفعلون . يأتي الدين والعلم ليرتقي بنا فنتأخر ونتخلف بقشور ومظاهر اجتماعية مثيرة للشفقة والسخرية .
بين ذكر محاسنهم و تقديس أفعالهم خيط رفيع ، جف ترابهم و تحللت أجسادهم ، نسأل الله أن يغفر أخطائهم .

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى