المقالات

سيناء .. والحكاية فيها إن

الكاتب /  د. إبراهيم عبد العليم حنفي

Ibrahim_han2006@yahoo.com

———————————

الحكاية فيها إن مادامت( إن) متعسفة في نصب ما بعدها رفع كل خبر من مكانه وهي أخواتها ،فيجب علينا التصدى لها ففي الاتحاد قوة وفي التماسك غلبة ، فكلما مارست سياستها المتحدة مع الأمم المتحدة . مستخدمة حق الفيتو كان  لصالحها ولصالح إسرائيل إنها أمريكا شيكابيكا. فإذا اتحد العرب جميعا لما جاز فيهم النصب ولا الرفع وأصبحت أمريكا

وإسرائيل ليس لهما محل من العرب والإعراب .

لم يكن الحادث الأليم الذي مرت به مصر وقتل ثلاثين جنديا وإصابة العشرات من خير شباب جنود مصر الأول من نوعه فقد تكرر مرتين قبل ذلك ، فمصر تواجه إرهابا عنيفا هدفه زعزعة استقرارها ، وهذا أمر بعيد المنال بكل معنى الكلمة  ، فالتاريخ المصري منذ المماليك قد مر بهذه العمليات الإرهابية وانتصر المصريون عليها فلا قلق من هؤلاء        

الشرذمة الآثمة الجاثمة والمتأزمة العازمة على شق الصف  .

إن مصر مقدر لها الكفاح والدفاع والمجاهدة منذ قديم الأزل فلم تنعم يوما واحدا على مر التاريخ فكله صراعات وحروب كان شبابها وقودها وقادتها حطبها ومكانها موقد اللهيب .إن موقعها الجغرافي كان سببا في طمع الغرب فيها فقد مر عليها الهكسوس والصليبيين والتتار والمغول والمماليك والعثمانيين والفرنسيين والانجليز( ياما دقت على الرأس طبول ) وقد قبروا جميعا في ترابها ودثروا فالعمل الجبان لا يصدر إلا من جبناء لا يهمهم كلمة وطن ولا شرف ولا جنسية . فلا إرهاب بدون فكر فقد غسلت عقولهم وحولوا العقائد لصالحه          

وغسلوا قلوبهم بماء الحقد والكراهية .

إن أمريكا هي التي صنعت الإرهاب بتنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق وقد انقلبت عليها مما دعاها للهروب ولم تعد تواجه ، واليوم تصنعه بشكل جديد في كل الدول العربية مستغله كل موقف  ، فمن مصلحتها  أن يكون الصراع على في المنطقة العربية وفي مصر بأسرها وخاصة شبة جزيرة سيناء مفتاح أفريقيا وآسيا والرأس المطل على السعودية فإذا هزم الجيش وذابت الحدود نجحت في السيطرة والدخول بواسطة إسرائيل التى لا تيأس من المحاولات كي يخلو لها ضخ الفلسطينيين بها ورأسها يبرد ،  فمنذ 1903 عرضت بريطانيا على هرتزل اقتراحا بإيفاد بعثة فنية إلى مصر لدراسة المنطقة لمعرفة مدى صلاحيتها لإنشاء مستوطنات وصلت البعثة الفنية الصهيونية إلى مصر ومكثت شهرا فى شبه الجزيرة ووضعت تقريرها وقام هرتزل بإعداد مشروع اتفاق لعرضه على الحكومة المصرية ولكنها رفضت قبول المشروع، فمصر تواجه وستواجه حربا غير منظمة وهي أخطر فالدم المصري حرام أن يراق بأى سبب ، فلابد من إقامة الحوار والفكر والمصالحة مع أبناء الوطن الواحد فالاتحاد قوة حتى لا تأتى حروف النصب تنصبنا وتنسخنا في أماكننا فتنصب ما تنصب      

وترفع ما ترفع ونحن غافلون .

 

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى