تغطيات – ( تقرير و تصوير : علي السويد ):
يعد مجلس عبدالرحيم الشريف التقليدي الشعبي “مَعلماً سياحي” في مدينة الجبيل الصناعية نموذج الطراز المعماري الإسلامي الذي كان منتشراً في ساحل الخليج العربي، تحديداً في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية حيث كان ولا يزال أهالي المنطقة الساحلية يفتخرون بتراث ابائهم واجدادهم ويُعد “مجلس الشريف” من المجالس النادرة بالجبيل من ناحية إعادة تصميم طابع الطراز القديم في الوقت الحالي.
الشريف يرحب بالزائرين في مجلسه الشعبي للاطلاع على معالم وتراث الساحل الشرقي .
زارت صحيفة “تغطيات” منزل عبدالرحيم الشريف واجرت معه هذا الحوار :
– ذكر أبو أحمد انه يهوى جمع المقتنيات التراثية منذو أكثر من عشر سنوات وأول مقتنياته جمع العملات المعدنية والورقية القديم منذُ ثلاثين سنة، كذلك الطوابع البريدية وذكر عن حبه للتراث هو حلم طابع في داخله منذُ الصغر حيث عاش في صغره جزء من حياة الماضي في كنف والديه، قال: ولله الحمد تحقق حلمي بعدما كبرت بدأت بجمع القطع التراثية التي تمثل طابع الساحل الشرقي تنقلت من مدينة إلى مدينة وحتى دول الخليج المجاورة لأنها تمثل نفس طابع الطراز المعماري للساحل الشرقي بهدف الحفاظ على الهوية المعمارية والقطع التراثية التي أحببتها منذُ الصغر.
صمم مجلس “الشريف الشعبي” في مقدمة منزله الحديث بحي سدير الشمالية بمدينة الجبيل الصناعية بمساحة لا تتعدى 8م × 6م يحتوي المجاس على مدخل الرئيسي باباً خشبياً كبير الحجم يزين بنقوش إسلامية وعندما تشاهد سقف المجلس من الداخل يحتوي السقف على بتلبيده مكونه من ” الدنجشل ” و” الباستيل “و” الحصير ” من سعف النخيل ويقوم البناء برفقة السقف وطلاء ” الدنجشل ” وهي الأعمدة الأفقية أما الجدران حول النوافذ ( الشبابيك ) فتزين بالزخارف والنقش الحساوي والزجاج الملون، أما الجدران الداخلية المليسة بالجص الأبيض والمنحوتة في الجدار بأشكال هندسية، وعلى شكل أرفف ورواشن كل روشن تجد بداخله قطعة تراثية مختلفة عن الأخرى.
وذكر أبو أحمد في آخر حديثه أنه حاليا يملك سيارة كلاسيكية قديمة من نوع فورد سيدان موديل 1960م.
