محليات

رحالة سعودي يزور جبال الهمالايا وجبال الانديز والصحراء الكبرى

عاش رحلة الموت 28 يوماً في مقديشو

رحالة سعودي يزور جبال الهمالايا وجبال الانديز والصحراء الكبرى

 تغطيات – الجبيل :

يهوى الرحالة الشاب حمد محمد العسكر المعلم بمدرسة الحويلات الابتدائبة بالجبيل الترحال فيقول ” هواية الترحال بدأت معي في مرحلة مبكرة من العمر منذ أن كنت طالباً في الثانوية ، متأثراً بمعلم الجغرافيا الذي طالما حدثنا عن الشعوب والبلدان ،  كما كنت في طفولتي أرعى الغنم وأنا أتأمل جمال الطبيعة وعظمة الله في خلقه فكنت أستكشف الأشياء من حولي وعمري لم يتجاوز السابعة “.

وعن هدفه من وراء هذه الهواية يفيد ” إشباع رغبة عميقة في نفسي تشعرني بعظمة الله والتفكر في عظيم صنعه ، وتدفعني للتأمل في حياة الآخرين وأحوالهم وتذكرني بنعم الله علينا ، والوقوف على الكثير من الظواهر الجغرافية التي لا نعرف عنها إلا نظرياً كالبراكين والكهوف والأنهار وغيرها ” .

بداية الرحلة

ويضيف ” بدأت أمارس هواية الترحال منذ عام 1416هـ إلى اليوم ولله الحمد زرت خلالها جميع مناطق بلادي ، أما خارجياً فزرت دول الخليج واليمن والصومال وجيبوتي وأثيوبيا والمغرب ومصر وليبيا والأردن وسوريا ولبنان وتركيا وسريلانكا ونيبال والمالديف وقبرص وجورجيا وبلغاريا والمجر وكينيا وأخيراً الإكوادور “.

ويستطرد ” أحرص في رحلاتي على زيارة الأماكن الطبيعية بالدرجة الأولى والمبيت بها بعيداً عن الفنادق  كما تستهويني طبيعة الشعوب والآثار التاريخية وحضارات الشعوب ” .

وزاد ” من الرحلات التي أعتز بها وما زالت عالقة بذهني هي رحلتي لحدود الصين وجبال الهملايا في نيبال ، ورحلتي للصحراء الكبرى ” .

رحلة الموت

يتحدث العسكر عن رحلة الموت فيقول ” كانت أطول رحلة أقوم بها والتي أسميتها رحلة الموت حيث كان خط سيرها الطويل والذي أمتد لمدة 28 يوماً على النحو التالي :اليمن – جزيرة سقطري – اليمن – الصومال – أثيوبيا – جيبوتي – اليمن “.

ويضيف ” سميتها  رحلة الموت لأني كنت هناك أثناء الحرب الأهلية عام 1419هـ وحدثت لي مواقف صعبة لا يمكن سردها ، فقد كنت في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ فاضطررت للنزوح مع الفارين من مقديشو نحو الجنوب، وكنت أرى القتال وأسمع دوي الرشاشات ،عشت ورأيت ما لم أحدث به كثيراُ من الناس ، رأيت الموت والجوع ،فعرفت من رحلتي تلك أن المسلمين لا يموتون من الفقر بقدر ما يموتون من النزاعات والحروب التي أوجدت وأدت إلى ذلك ، وقد خرجت ببحث عنونته بـ ( مشكلة الجوع في العالم الإسلامي ) وكانت الصومال أنموذجا لذلك “.

هيئة السياحة

ويعتب الرحالة حمد العسكر كثيراً على هيئة السياحة فيقول ” أعتب كثيراً على هيئة السياحة في بلادنا ، شبابنا موهوب وهي لا تتبنى تلك المواهب بل قد تخذل البعض ، مضيفاً بأن الهيئة قد أخفقت في كثير من الجوانب التي كان يفترض بها أن تقدمها لهذا البلد ولشبابه المتعطش للعلم والمعرفة ، وأولت جل اهتمامها للسياحة الاقتصادية ويحق لها ذلك ولكن عليها أن لا تغفل النظر عن جوانب تزخر بها بلادنا وطاقة بشرية تضيع سداً في السفر بحثاً عن اللهو والمتعة التي نقلت مع الأسف صوراً سيئة عن شخصية الشاب السعودي ” . 

وتمنى العسكر على هيئة السياحة أن تهتم أكثر بنشر الوعي السياحي والاهتمام بالمناطق السياحية في بلادنا ، والخدمات التي تقدم للسائح كمحطات الوقود التي يخجل الإنسان أن يقف عندها لسوء خدماتها التي لا تليق بمظهر هذا البلد الذي أنعم الله عليه بالكثير من الأمور .

نهاية الرحلة

وعن توثيق رحلاته يؤكد العسكر بأنه كان يعتمد على الكتابة والتصوير بنوعيه مضيفاً بأنه نقل كل ذلك لموقعه الالكتروني ” نهاية الرحلة ” كما أنه  يستعد لإصدار كتاب يحوي مسيرته في عالم الرحلات .

ويختم العسكر بأن نهاية الرحلة ما زالت مبكرة فهنالك أقطار كثيرة ما زلت أتمنى زيارتها لعل من أهمها شمال شرقي آسيا وأخطط هذا الصيف بمشيئة الله  لزيارة منغوليا.

اضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعي

 

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى