جهود المملكة والنجاحات المتواصلة لمواسم الحج

 الحمد لله أن شرع الحج وأوجد به أسرار عظيمة ومنافع وفوائد كثيرة للناس قال تعالى : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )  سورة الحج 27
فالمملكة – حرسها الله وأيدها بنصره – تستقبل الحشود الهائلة لضيوف الرحمن والزائرين كل عام بأعداد كبيرة في زمان ومكان واحد بكل دقة وإبهار , وتبذل الغالي والنفيس والجهود الجبّارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزائري مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة لقد شرّف الله هذه البلاد المباركة وميّزها عن دول العالم لخدمة مقدسات المسلمين وقد عايش المسلمون وشاهدوا ولمسوا الآثار الطيّبة والجميلة على الواقع وما تعجز عنه الكلمات من ثناء وشكر للمملكة بما قدّمته وتُقدمه من خدمات جليلة وأعمال إنسانية ومشروعات تنموية وتطويرية وتوسعة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تفوق الوصف والخيال لتسهيل أمور الحجاج ليقوموا بأداء نسكهم بكل يُسر وسهولة ,  فبشهادة العالم ولله الحمد والمنّة تتوالى النجاحات عاماً بعد عام لمواسم الحج وما أن ينتهي موسم الحج إلاّ وتبدأ الاستعدادات المبكرة له وما تشتمل عليه من دراسات وخطط وبرامج للموسم القادم وهكذا مما يدل على مهارة الإعداد والتكامل والشمولية , ونشكر رجال أمننا البواسل – وفقهم الله – على جهودهم الملموسة فبالإضافة لمهامهم التي يقومون بها إلاّ أنهم يقدّمون خدمات إنسانية ومبادرات طيّبة في حُسن التعامل والخُلق الذي لقي استحسان الحجاج والمشاهدين خلف الشاشات ومد يد المساعدة والإرشاد والتوجيه جنباً إلى جنب مع الحجيج وخاصة كبار السن من الرجال والنساء وأيضاً الأطفال بتعامل يتسم بالقيم والأخلاق الفاضلة مما رسم على محيا ضيوف الرحمن البهجة والفرح والسرور والطمأنينة فيبذل رجال الأمن قُصارى جهدهم لراحة الحجيج وأمنهم , فالمواقف كثيرة يصعب حصرها وشاشات التلفزة لم تنقل جميع المشاهد فأحياناً تلتقط الكمرات بعضاً من المشاهد وتعرضها على الشاشات وتُقابل بإعجاب وشكر وتقدير لرجال الأمن – جزاهم الله خيرا – وهناك مشاهد خلف الشاشات لا يشاهدها إلاّ الحجاج الذين يحملون في قلوبهم الذكرى الجميلة والشكر والعرفان للمملكة قيادة وشعبا . نسأل الله بمنّه وكرمه أن يكتب الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية – حفظهم الله ورعاهم –  وأن يجعل ما قدّموه ويقدّمونه في ميزان حسناتهم . 

………………………………………………….

الكاتب / بدر السعيد