مجتمع

توصيات ملتقى الرضا الوظيفي بين الواقع والمأمول لوزارة التربية في دولة الكويت

تغطيات – الكويت – ناصر العجمي :

انطلاقاً من الرغبة في تحقيق البيئة الوظيفية الآمنة للمعلم ، وتحقيق الرضا الوظيفي له من خلال دراسة الواقع التربوي، والسعي إلى الخروج بتوصيات تحقق له ذلك الرضا ، انطلقت فعاليات اليوم الأول للملتقى التربوي تحت شعار( الرضا الوظيفي بين الواقع والمأمول) والمقام تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي د/ بدر العيسى والذي نظمته إدارة التنسيق والمتابعة بوزارة التربية والتعليم برئاسة أ/ رومي الهزاع مدير الإدارة وبحضور لفيف من القياديين بوزارة التربية على رأسهم د/ خالد الرشيد والذي ناب عن معالي وزير التربية والتعليم العالي في الحضور كمأ ضم العديد من مدراء المناطق التعليمية ومدراء المدارس ومعلمين ورؤساء أقسام من مختلف المراحل والمناطق التعليمية وممن يعنيهم هذا الموضوع الحيوي والهام

وقد بدأت فعاليات اليوم الأول بالسلام الوطني ثم تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة لعريف الحفل أ/ محمد السداني عن تعريف الرضا الوظيفي وأهمية تحقيق هذا الرضا الوظيفي للمعلم قائلاً : لقد تعددت وتباينت أفكار الباحثين حول مفهوم الرضا الوظيفي ، وقد يرجع هذا التعدد والتباين إلى اختلاف مشارب وتخصصات من تناولوا صياغة تعريف محدد له ، حيث عرفهم بعضهم انطلاقاً من إشباع لحاجات الفرد المتوقعة من الوظيفة ، بينما يذهب البعض الآخر إلى أنه استجابة العامل العاطفية نحو عمله

وبدوره ألقى الدكتور خالد الرشيد كلمة نيابة عن معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي استعرض من خلالها أهمية موضوع الرضا الوظيفي وأثره على واقع المعلم حيث قال أن متغيرات العصر والعلاقات الجديدة في هذا العالم الذي يتغير بسرعة مذهلة، ولكن يظل هدفنا الرئيسي الحرص على إنماء الفرد والنهوض به على كافة الأصعدة ولاسيما المعلم ،

ولما كان المعلم هو عماد الوطن ، وهو محور جودة التعليم ، وأساس التنمية والتطوير في العملية التعليمية ، ولما كان أمانه الوظيفي هو الهدف الذي ننشده ، كان علينا أن نتعرف على العلاقة بين عوامل الرضا الوظيفي وتطوير فعالية أداء المعلمين ، وكان علينا أيضاً أن نناقش أسباب وعوامل تحقيق هذا الرضا مؤكدا على دور الكادرالوظيفي في تحقيق الرضا للمعلم آملين أن نصل به إلى الدرجة المنشودة منه

وفي ختام كلمته قدم الشكر والتقدير للقائمين على هذا الملتقى وخص بالشكر مدير إدارة التنسيق والمتابعة أ/ رومي الهزاع على تبني تلك الفكرة الرائدة والتي تعد مؤشرا كبيرا في قياس نبض العاملين في الميدان في تلك القضية كما تقدم بوافر الشكر لفريق العمل المساهم في إعداد هذا الملتقى ، ولكل المشاركين فيه

ثم كانت كلمة رئيس اللجنة العليا ومدير إدارة التنسيق والمتابعة أ/ رومي الهزاع والذي تحدث فيها عن الهدف من اختيار موضوع هذا الملتقى قائلاً

إذا كانت الأمم تقاس بمدى الإنجازات المحققة ، ومدى الإسهامات المقدمة للبشرية من ابتكارات واختراعات ، فيبقى العنصر البشري هو أهم الإنجازات على الإطلاق ؛ وذلك لأنه أساس كل بناء وأصل كل تطور وتحضر ، ولما كان مقياس الإنجاز مرهون برضا كل فرد عن وظيفته كان شغلنا الشاغل البحث في هذا المجال ، ومحاولة التقصي والتعرف على أهم الأسباب والعوامل التي تكفل الرضا الوظيفي للمعلم ؛ وذلك لأنه أساس كل تنمية وأصل كل بناء كونه العقل الذي يفرز رحيق المعارف والتقدم .

وسرعان ما يتبادر إلى الأذهان سؤال غاية في الأهمية ألا وهو لماذا الرضا الوظيفي ؟ ألأنه المؤثر الأول في أداء المؤسسات والعاملين، أم لكونه المؤشر على مدى تميز مؤسسة دون أخرى ، أم أنه الدافع والحافز نحو الإنتاج والإنجاز ؟

ولهذا كان علينا كمسئولين ومؤسسات وأفراد أن نبحث في أسباب تحقيق ذلك الرضا ؛ جهد بذلناه ، في موضوع حرصنا أن نستقصي معظم جوانبه وفاء به ، دافعنا كان النهوض بهذا الوطن ، حافزنا حبنا له وانتمائنا لترابه ، وسائلنا عقول وطنية نيرة آلت على نفسها رفع اسمه عاليا خفاقاً

 

ما نقدمه اليوم مجرد خطوة نخطوها على هذا الدرب الطويل آملين أن يعقبها خطوات وخطوات ، راجين ترجمة كل مايخلص إليه ملتقانا من توصيات إلى واقع ملموس نجابه بها التحديات ، ونحيي به الأمل في تهيئة البيئة الوظيفية الآمنة للمعلم

وفي نهاية كلمته قدم الشكر والتقدير للدكتور خالد الرشيد لحضوره الملتقى نيابة عن معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي ، ولكل مدراء المناطق التعليمية ، ومديري ومديرات المدارس ، والحضور من المعلمين والمعلمات ولكل من ساهم بعمل صغير أو كبير في هذا الملتقى ، شكر لفريق العمل والذي كان بحق إضاءة في سمائه ، والشكر الوافر لكل المشاركين من أكاديمين وتربويين وقياديين لإثرائهم برنامج الملتقى ،

ثم بدأت فعاليات اليوم الأول والذي اشتمل على ثلاث جلسات حيث أعقب كل جلسة استراحة ، وقد تم استعراض آراء الميدان التربوي في الرضا الوظيفي من خلال استطلاع رأي شمل معظم الفئات المعنية بموضوع الملتقى .

وفي ظل التباين والتنوع في الفئات المعنية المختارة للاستطلاع تنوعت أيضا الآراء مابين الحديث عن المنهج الدراسي ، والمبنى المدرسي ،والأعباء الإدارية الملقاة على عاتق المعلم ومرورا بأثر الأنشطة المدرسية ،والمسابقات وتأثيرها على أداء المعلم وانعكاس ذلك كله على شعوره بالرضا الوظيفي ، وختاما تقييم المعلم والذي يشترك فيه أكثر من جهة ومايمثله ذلك من إجحاف لدور المعلم

ثم كانت الجلسة الأولى تحت عنوان (الرضا الوظيفي بين الواقع والمأمول ) والتي أدارتها أ/ شكرية السعيدي مراقب التعليم الثانوي بمنطقة الأحمدي التعليمية بحضور المشاركين في الجلسة النقاشية وهما د/ سعود الحربي وكيل مساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج ود/ سميرة عبد الوهاب كبير اختصاصي تربوي في قطاع البحوث التربوية

ثم كان المحور الثاني من الجلسة والذي تمثل في عرض نتائج استبانة الملتقى ورأي الميدان حول الرضا الوظيفي فقد قامت باستعراضها الدكتورة سميرة عبدالوهاب وقد تنوعت أراء الميدان وقد شملت العينة على 6000معلم ومعلمة من أهل الاختصاص حيث خرجت كالتالي :

 

البعد النسبة

الاجتماعي 69,8

الاقتصادي 54,92

تطوير الذات 60,99

بيئة العمل 57.57

تشريعات 49,7

طرق تدريس 46،68

 

وقد خلصت الدراسة إلى عدة توصيات منها :

1/ إعادة النظر في الدورات التأهيلية والتدريبية للمعلم

أعقب ذلك استراحة لتبدأ فعاليات الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان ( التشريعات والقوانين الخاصة بمهنة التعليم ) وقد كان ضيفاها الدكتور حمود الحمدان عضو مجلس الأمة ، والدكتور عبد العزيز العثمان عضو لجنة التشريع والفتوى وقدأدار الحوار رئيس اللجنة العليا للملتقى ومدير التنسيق بوزارة التربية أ/ رومي الهزاع

وقد دارت حول أهم التشريعات والقوانين التي من شأنها أن تخدم العملية التعليمية

 

ثم كانت الاستراحة الثانية وأعقبها بعد ذلك الجلسة الثالثة والتي أدارتها أ/ منى الصلال تحت عنوان ( المناخ التنظيمي التربوي وأثره على المعلم ) والتي استضافت من خلالها دماجد العبدلي والأستاذ وليد الشطي والأستاذة وفاء العوضي والاستاذة ليلى القحطاني أعقب ذلك مداخلات من أهل الميدان حول واقعنا التعليمي ومشاكل وهموم المعلم في وقتنا الحالي

وفي ختام الجلسة تم توجيه الشكر للضيوف على مساهمتهم في الملتقى

التوصيات التي خرج بها الملتقى في يومه الأول :

  • الاهتمام بتدريب المعلمين تدريبا مستمرا
  • العمل على رفع الأعباء الإدارية عن كاهل المعلمين
  • العمل على تهيئة الأمن الوظيفي للمعلمين
  • تهيئة البيئة المحفزة على الإنجاز والعمل
  • الوعي بالذات .
  • تحسين بيئة العمل بشقيه المادي والانساني.
  • اهتمام الادارة بالتحفيز بنوعيه المادي والانساني
  • سن القوانين والتشريعات التي من شأنها أن ترفع من شأن المعلم وتحافظ على رضاه الوظيفي
  • اعتماد مفهوم الرضا الوظيفي كمادة علمية في البرنامج التدريبي لمرشحي الوظائف الإشرافية وتضمينه بأسئلة المقابلات الشخصية
  • وضع معايير لقبول الطلبة في كليات إعداد المعلمين بما يتناسب مع طبيعة ومتطلبات مهنة التعليم.
  • إصدار دليل توضيحي لإجراءات وآلية وضع تقييم الكفاءة للعاملين لتحقيق مبدأ العدالة

تحديث الوصف الوظيفي للأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية بما يحدد مهام كل منهم وبما يواكب المستجدات التربوية .

  • تطوير نظام تقييم الهيئة التعليمية وإعادة صياغته صياغة واضحة ومحددة وقابلة للقياس وبما يتناسب مع طبيعة وخصوصية مهنة التعليم .

وسيستمر الملتقى في عقد جلساته واستضافة أهل العلم والخبرة للخروج بتوصيات من شأنها أن تحقق الرضا الوظيفي لمعلم الأجيال

 

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى