محليات

تدشين حملة ” خلونا نحييها 2 ” لتنشيط التبرع بالأعضاء بالشرقية

تغطيات الدمام :

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أطلقت جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية ” إيثار ” مساء أمس الأربعاء حملة خولنا نحييها الثانية تحت شعار ” وصيتكم أملنا ” والتي تستمر لمدة أربعة أيام بهدف توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء بالتعاون والشراكة مع العديد من الجهات من بينها المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، ووزارة الصحة ومجمع الراشد التجاري بالخبر.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي خلال كلمته في حفل الافتتاح بأن الهدف من إطلاق حملة “خلونا نحييها” الثانية تحت عنوان “وصيتكم أملنا” جاء بهدف تطبيق وصية المتوفى بالتبرع بأعضائه عند الوفاة مع تقديم كافة الأدلة الشرعية التي توصي بذلك، وقد استندت تلك الوصية لقرار هيئة كبار العلماء رقم (99) بتاريخ 06/11/1420هـ والخاص بجواز نقل العضو من الإنسان الحي إذا دعت الحاجة إليه وأَمِنَ الخطرَ في نَزْعِهِ وغَلَبَ على الظنِّ نجاحُ زَرْعِهِ، وقرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي رقم (17) بشأن أجهزة الإنعاش والذي تضمن جواز نقل الأعضاء من الشخص المتوفى دماغياً في حال توقف القلب والتنفس توقفاً لا رجعة فيه أو تعطلت جميع وظائف الدماغ تعطلاً نهائياً وحكم الأطباء المختصون بذلك، كما أنها تأتي امتداد للحملة السابقة التي أطلقتها الجمعية لتوعية المجتمع وحثه على التبرع بالأعضاء ، مبينا بأن الجمعية استحدثت لجنة “الشفاعة الحسنة”بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء والفريق المتنقل لزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والذين يتولون مهمة إقناع أهالي المتوفين دماغياً بالموافقة على التبرع بأعضائهم للمرضى المحتاجين والذين تمتلئ بهم قوائم الانتظار وذلك إعمالاً لقوله سبحانه وتعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”.

وببين التركي بأن أكثر من 18.000 مريض يعانون من الفشل الكلوي وينتظر الزراعة منهم عدد 6 آلاف، كما ينتظر زراعة الكبد عدد يتراوح ما بين 200-400 مريض ، وقد ساهمت اللجنة بتوفيق من الله في إنقاذ حياة 80 مريضاً عضوياً كانوا على قوائم الانتظار لزراعة الكلى، الكبد، الرئة والقلب بالإضافة إلى الأعضاء الأخرى.

وبين بأن أسست الجمعية مركز إيثار للتبرع بالدم في عام 2015م بمجمع الراشد التجاري بدعم من إدارة المجمع والعديد من رجال الأعمال، وقد تعاوَنَ في تشغيله العديد من المستشفيات الحكومية وبنك الدم الإقليمي واستطاع خلال العامين الماضيين جمع ما يقرب من عشرين ألف وحدة دم ، وبعد نجاح هذه التجربة فإن الجمعية بصدد إنشاء مراكز أخرى مماثلة بمحافظتي الجبيل والأحساء.

فيما بين الدكتور حسان الخناني من المركز السعودي لزراعة الأعضاء بأن المركز يسعى الى إيجاد حل نهائي لإيجاد متبرعين بالأعضاء وذلك من خلال التشجيع والتوعية  ، مشيراً إلى أنه بلغ إجمالي عدد الحالات المبلغة للمركز (12.503) حالة، تم فيها مقابلة الأهل في عدد (6.448) حالة، وتم الحصول على الموافقة على التبرع بالأعضاء في عدد (2.144) حالة منها، مبيناً بأن المركز يقوم بالعديد من المهام  من أهمها التنسيق بين الخدمات المقدمة لمرضى القصور العضوي النهائي من قبل القطاعات الصحية المختلفة، والإشراف على برامج زراعة الأعضاء، ومتابعة تنفيذ الإجراءات لتحقيق هذه البرامج بالدرجة المتميزة ، والتنسيق والمتابعة لجميع حالات موت الدماغ المشخصة في مختلف مستشفيات المملكة لاستئصال الأعضاء من المتوفين دماغياً لتوزيعها على مراكز زراعة الأعضاء.

هذا وتستمر فعاليات الحملة لمدة أربعة أيام يتخللها العديد من المحاضرات الطبية والبرامج والمصاحبة ومعرض توعوي يحتوي على عدد من الأركان للجهات المشاركة.  

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى