تغطيات – الرياض :
أوضح عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير جريدة العرب القطرية، عن أمله في العفو الأميري عن الشاعر محمد بن الذيب، مبينا أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صاحب الحق في إصدار هذا العفو، مؤكدا أن أن أبناء القبائل يعرفون جيدا الخطوط الحمراء، وأن محاكمة ابن الذيب في ضوء الإساءة لشخص الأمير أمر مقبول ومعمول به في كل دول الخليج.
وقال خلال حديثه لبرنامج 140 على شبكة المجد، أن هناك استهدافا لقطر لأنها دولة عربية ومسلمة تنتمي لأمة عظيمة ويجب ألا تحظى بتنظيم حدث مثل مونديال 2022 وليس لشيء آخر، ولو كانت دولة من خارج هذه المنظومة العربية الإسلامية لتم دعمها، وأعطى مثلا على ذلك بجنوب إفريقيا نظمت كأس العالم على الرغم من التاريخ العنصري وما تعرض له السكان الأصليون من انتهاك لحقوق الإنسان.
وأوضح أن خليجنا واحد على الرغم من وجود اختلاف في وجهات النظر، فالخلاف وارد جدا حتى بين الإخوة في المنزل الواحد وهذا أمر طبيعي، مستشهدا بمقولة الشيخ زايد: “إن دول الخليج مثل الفناجيل في الماء تتصافق لكن لا تتكسّر، وأعتقد أن هذه المقولة صائبة لحد كبير”، مؤكدا أن الخلافات واردة بين دول مجلس التعاون، وستحدث تجاذبات مستقبلية بين دول مجلس التعاون وهو أمر طبيعي، مشيرا إلى أن العلاقات المثالية بين دول مجلس أمر مستحيل.
وعن هجومه على الإعلام المصري بسبب مهاجمته للسعودية، قال: “أي هجوم من خارج منظومة مجلس التعاون على أي من أنظمة مجلس التعاون هو هجوم على دولة قطر”، مؤكدا أن السعودية هي عمود أنظمة مجلس التعاون وببقائها تبقى بقية أنظمة مجلس التعاون وبسقوطها – لا قدر الله – تسقط بقية أنظمة مجلس التعاون، وهذا ما أعلنه الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله – عندما تعرضت الكويت الشقيقة إلى غزو من نظام صدام حسين حين قال: “إما أن تبقى الكويت والسعودية .. أو تذهب الكويت والسعودية”.
وأشار إلى أن العسكر لديهم مشكلة قديمة مع الأنظمة الملكية ولذلك قاموا بانقلابات حتى وصلوا إلى اليمن وقاموا بالاعتداء على المناطق الجنوبية بالسعودية في نجران وجازان وعسير وغيرها وعداؤهم لهذه الأنظمة هو امتداد للعداء القديم وليس بالأمر الجديد، مضيفا: أن “الغريب في الأمر وبعد كل هذه السنوات وصل الأمر بعسكر مصر إلى التدخل فيمن سيحكم دولة بحجم السعودية” .
وأكد رئيس تحرير جريدة العرب القطرية، أن أي خلافات مع أبوظبي تم تجاوزها بعد إطلاق سراح المعتقلين القطريين الدكتور محمود الجيدة والأخ الحمادي، وعودتهما إلى أرض الوطن بعد قرار الشيخ خليفة بن زايد بإنصاف المواطنين القطريين.
وحول الخلاف مع الفريق ضاحي خلفان، أن هناك اختلاف في وجهات النظر والتوجهات مع الفريق ضاحي خلفان وليس خلافا شخصيا أبدا، وهو من حقه أن يعبر عن توجهاته وأنا أيضا مارست نفس الحق وعبرت عن آرائي تجاه ما يطرحه خصوصا عندما يتعلق الأمر بدولة قطر وسياستها الخارجية، وأعتقد أن الناس يمكنهم التمييز بين الغث والسمين .. وأنا أرضى بحكم الناس والتاريخ وحكم أبناء الخليج.
وبشأن إحدى تغريداته عن التحذير من إبعاد الإسلام عن حياتنا، قال العذبة: “هناك من يحاول عزل الأنظمة الخليجية عن الإسلام مثل أن يتحدثوا عن أن الإخوان يستخدمون الإسلام للوصول للحكم، والغريب أن بيننا وبين حكامنا بيعة مصدرها الإسلام فالمسألة ليست عقدا اجتماعيا فقط فعندما يتحدثون عن إبعاد الإسلام عن السياسة فمعناه إنهاء هذه الدول والبحث عن نظام جديد أو عقد اجتماعي جديد ولذلك أؤكد على أهمية الإسلام ومحوريته والتأكيد على خطورة عزله عن الحياة السياسية”.
لمتابعة الحلقة على الرابط:
