اﻟﺳﻌودﯾون ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺷرﻗﯾﺔ ﯾﻌرﺑون ﻋن ﺣزﻧﮭم ﺑرﺣﯾل وﻟﻲ اﻟﻌﮭد
ﻓﻘدﻧﺎ ﺳﯾﻔﺎ ﻣن ﺳﯾوف اﻟﺣق وﺳدا ﻣﻧﯾﻌﺎ ﻓﻲ وﺟﮫ اﻹرھﺎب
تغطيات:
(ﺟﺮﯾﺪة اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ ) اﻟﺪﻣﺎم: ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻤﻠﻌﺒﻲ اﻷﺣﺴﺎء: ﻓﺎطﻤﺔ اﻟﻌﺮﺟﺎن اﻟﺠﺒﯿﻞ: ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺒﯿﺸﻲ
ﻗﺎل ﻣﺪﯾﺮ ﻋﺎم ﻓﺮع وزارة اﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ واﻷوﻗﺎف واﻟﺪﻋﻮة واﻹرﺷﺎد ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ، ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ
اﻟﻠﺤﯿﺪان: «ﻟﻘﺪ ﺗﺮﺟﻞ ﺑﻄﻼ ﻣﻦ أﺑﻄﺎل اﻷﻣﺔ وﻓﺎرﺳﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎن اﻷﻣﻦ وﺳﯿﻔﺎ ﻣﻦ ﺳﯿﻮف اﻟﺤﻖ.. رﺣﻞ اﻷﻣﯿﺮ
ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻌﺪ أن أدى أﻣﺎﻧﺘﮫ وﻧﺼﺢ ﻷﻣﺘﮫ وﻣﺠﺘﻤﻌﮫ»، وأﺿﺎف: «ﻟﻢ ﻧﻌﺮف اﻟﺮاﺣﻞ ﻛﺮﻣﺰ وﺟﺎھﺔ, ﺑﻞ ﻋﺮﻓﻨﺎه
ﺑﺄﻗﺮب ﻣﺎ ﯾﻤﺲ ﺣﯿﺎﺗﻨﺎ وھﻮ اﻷﻣﻦ, وﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻔﻘﺪ اﻷﻣﻦ ﺑﺮﺣﯿﻞ ﻧﺎﯾﻒ ﻷﻧﮫ ﺑﻔﻀﻞ ﷲ أﺳﺲ ﻟﺬﻟﻚ».
وأﺿﺎف اﻟﻠﺤﯿﺪان: «ﻧﺮﻓﻊ اﻟﻌﺰاء ﻟﺨﺎدم اﻟﺤﺮﻣﯿﻦ اﻟﺸﺮﯾﻔﯿﻦ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ وﻟﻸﻣﯿﺮ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ وﻷﺑﻨﺎء اﻟﻔﻘﯿﺪ وﻟﺠﻤﯿﻊ أﻓﺮاد اﻷﺳﺮة اﻟﻜﺮﯾﻤﺔ وﻟﻤﻮاطﻨﻲ ھﺬه اﻟﺒﻼد وﺿﯿﻮﻓﮭﺎ وﻟﻸﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ
واﻹﺳﻼﻣﯿﺔ».
ﻣﻦ ﺟﮭﺘﮫ، ﻋﺒﺮ ﻧﻌﯿﻢ ﺑﻦ إﺑﺮاھﯿﻢ اﻟﻨﻌﯿﻢ ﻣﺪﯾﺮ ﻋﺎم ﻣﯿﻨﺎء اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎم ﻋﻦ ﺣﺰﻧﮫ ﻟﻮﻓﺎة اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ، وﻗﺎل: «ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪ اﻟﻮطﻦ رﻣﺰا ﻣﻦ رﻣﻮزه، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﺳﺪ ﻣﻨﯿﻌﺎ ﻓﻲ وﺟﮫ اﻹرھﺎب اﻟﺬي ھﺪد وطﻨﻨﺎ،
واﺳﺘﻄﺎع (رﺣﻤﮫ ﷲ) ﺑﺤﻜﻤﺘﮫ أن ﯾﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻈﺎھﺮة اﻟﺘﻲ ھﺪدت ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ وﺗﺠﻔﯿﻒ ﻣﻨﺎﺑﻌﮭﺎ ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤﺖ
ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرھﺎب ﻧﻤﻮذﺟﺎ اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻨﮫ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺪول».
وأﻛﺪ اﻟﻨﻌﯿﻢ أن «اﻟﻔﻘﯿﺪ ﻛﺎن ھﻤﮫ اﻟﺸﺎﻏﻞ ھﻮ أﻣﻦ ھﺬا اﻟﻮطﻦ وﺣﻤﺎﯾﺔ ﺣﺪوده وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﮭﺎ
ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ اﻟﻤﻮاطﻨﻮن ﯾﺸﻌﺮون ﺑﺎﻷﻣﺎن ﻓﻲ ﺣﻠﮭﻢ وﺗﺮﺣﺎﻟﮭﻢ».
وﻋﺒﺮ اﻟﻤﮭﻨﺪس ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻤﺰﻋﻞ، ﻣﺪﯾﺮ ﻣﻄﺎر اﻟﻤﻠﻚ ﻓﮭﺪ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ ﺗﻌﺎزﯾﮫ وﺻﺎدق ﻣﻮاﺳﺎﺗﮫ ﺑﻮﻓﺎة اﻷﻣﯿﺮ
ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ ووزﯾﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ وﻗﺎل: «ﺑﻮﻓﺎة اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﻓﻘﺪ اﻟﻮطﻦ واﻷﻣﺘﺎن اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ
واﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻗﺎﺋﺪا ورﻣﺰا ﻋﻈﯿﻤﺎ ارﺗﺒﻂ اﺳﻤﮫ ﺑﺎﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن، اﻟﺬي ﺣﺮص ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﯿﮫ ﻣﻨﺼﺐ وزﯾﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ
إرﺳﺎء اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎطﻖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ واﻟﺬود ﻋﻦ ﺣﺪودھﺎ واﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ وﺟﮫ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﻮل ﻟﮫ ﻧﻔﺴﮫ اﻟﻤﺴﺎس
ﺑﮭﺬا اﻟﻮطﻦ»، وأﺿﺎف: «ﻛﺎن اﻟﻤﻮاطﻦ ﺷﻐﻠﮫ اﻟﺸﺎﻏﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﺎﻓﺤﺎ ﻋﻦ ﺳﻤﻌﺔ وﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ
واﻟﺨﺎرج ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ واﻟﻔﻄﻨﺔ اﻹدارﯾﺔ».
وأﻛﺪ اﻟﻤﺰﻋﻞ أن «اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻗﺐ وﺧﺼﺎل اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﻟﻦ ﺗﻮﻓﯿﮫ ﺣﻘﮫ، ﻓﻘﺪ أﻓﻨﻰ ﺣﯿﺎﺗﮫ وﺻﺤﺘﮫ وﺷﺒﺎﺑﮫ ﻓﻲ
ﺧﺪﻣﺔ ھﺬا اﻟﻮطﻦ».
ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﺼﺒﺤﻲ، ﻣﺪﯾﺮ اﻟﺼﻮاﻣﻊ واﻟﻐﻼل ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ، ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ أﺳﻔﮫ وﺣﺰﻧﮫ ﻋﻠﻰ وﻓﺎة اﻷﻣﯿﺮ
ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ، وﻗﺎل: «أﺣﺴﻦ ﷲ ﻋﺰاءﻧﺎ ﻓﻲ ﻓﻘﯿﺪ اﻟﻮطﻦ ﻧﺎﯾﻒ اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﻟﮫ ﺑﺼﻤﮫ ﻓﻲ
اﺳﺘﺘﺒﺎب اﻷﻣﻦ وإرﺳﺎﺋﮫ ﻓﻲ ﻛﻞ أرﺟﺎء اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، وﺣﺎﻣﻲ ﺣﺪودھﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﺘﺪ وﺧﺎرج ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﻓﻊ
ﺗﻌﺎزﯾﻨﺎ ﻟﺨﺎدم اﻟﺤﺮﻣﯿﻦ اﻟﺸﺮﯾﻔﯿﻦ وﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﺴﻌﻮدي ﻛﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻓﻘﯿﺪ اﻷﻣﺔ، وﻧﺴﺄل ﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻘﺪﯾﺮ أن ﯾﺴﻜﻨﮫ
ﻓﺴﯿﺢ ﺟﻨﺎﺗﮫ وﯾﻠﮭﻢ ذوﯾﮫ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺴﻠﻮان».
ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى، ﻋﺒﺮ اﻟﻤﮭﻨﺪس ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺸﺎﯾﺐ، رﺋﯿﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻄﯿﻒ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺗﻌﺎزﯾﮫ
ﻟﺨﺎدم اﻟﺤﺮﻣﯿﻦ اﻟﺸﺮﯾﻔﯿﻦ، وﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﺎﻟﻜﺔ واﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻌﻮدي «ﺑﻮﻓﺎة وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﻤﻠﻜﻲ اﻷﻣﯿﺮ
ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ»، وﻗﺎل: «إن وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ ﻗﻀﻰ ﻋﻤﺮه ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وأﻣﻦ اﻟﻮطﻦ»، داﻋﯿﺎ ﷲ أن
«ﯾﺤﻔﻆ ﻟﻮطﻨﻨﺎ أﻣﻨﮫ وﻋﺰﺗﮫ وأن ﯾﺴﺪد ﺧﻄﻰ ﻗﺎدﺗﮫ ﻟﻠﺨﯿﺮ واﻟﺼﻼح».
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﮫ، ﻗﺎل ﺳﻠﻤﺎن اﻟﺠﺸﻲ، رﺋﯿﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ، أن وﻓﺎة اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
اﻟﻌﺰﯾﺰ، وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ ووزﯾﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ: «ﻓﺎﺟﻌﺔ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﯿﻌﺎ، ﻓﻘﺪ ﻓﻘﺪﻧﺎ رﺟﻞ اﻷﻣﻦ اﻷول، اﻟﺬي اﺳﺘﻄﺎع ﻣﻦ ﺧﻼل
ﺧﺒﺮﺗﮫ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻹرھﺎب وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﮫ واﺳﺘﺌﺼﺎﻟﮫ ﻣﻦ ﺟﺬوره وﺗﺠﻔﯿﻒ ﻣﻨﺎﺑﻌﮫ ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ
ﯾﺤﺘﺬى ﺑﮫ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرھﺎب».
اﻟﺠﺒﯿﻞ ﺗﻨﻌﻰ وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ
* وﻋﺒﺮ ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺨﻔﺠﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﺼﻔﯿﺎن ﻋﻦ ﺣﺰﻧﮫ ﻟﺮﺣﯿﻞ وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ، وﻗﺎل: «ﻓﻘﺪت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ رﻣﺰا ورﺟﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺮاز اﻷول، أﻓﻨﻰ ﺟﻞ ﻋﻤﺮه ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ دﯾﻨﮫ وﻣﻠﯿﻜﮫ ووطﻨﮫ وﻣﻮاطﻨﯿﮫ وﻛﺎن ھﻤﮫ واھﺘﻤﺎﻣﮫ أﻣﻦ ھﺬا اﻟﻮطﻦ».
ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﻗﺎل ﻣﺪﯾﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺠﺒﯿﻞ اﻟﻌﺎم، اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﻐﺎﻣﺪي ﻟـ«اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ»: «ﺗﻠﻘﯿﻨﺎ اﻟﻨﺒﺄ ﺑﺤﺰن
وأﻟﻢ ﻟﻔﻘﺪ رﺟﻞ ﻣﻦ رﺟﺎﻻت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺨﻠﺼﯿﻦ ودرع ﺣﺼﯿﻦ ﻟﮭﺬه اﻟﺒﻠﺪ وﺳﯿﺎج ﻟﻸﻣﻦ ﻓﯿﮭﺎ، وﻧﺘﻘﺪم ﺑﺨﺎﻟﺺ
اﻟﺘﻌﺎزي ﻟﻠﻘﯿﺎدة اﻟﺮﺷﯿﺪة».
أﻣﺎ ﻣﺪﯾﺮ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ ﺑﺎﻟﺠﺒﯿﻞ، إﺑﺮاھﯿﻢ اﻷﻧﺼﺎري، ﻓﻘﺎل: «رﺣﯿﻞ ﺻﻌﺐ ﻟﺮﺟﻞ ﺑﻘﺎﻣﺔ اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﺬي أرﺳﻰ ﻓﻲ دوﻟﺘﻨﺎ اﻷﻣﻦ اﻟﺴﯿﺎس، وأﺿﺎف أن «رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﯾﺘﻘﺪﻣﻮن ﻟﺨﺎدم اﻟﺤﺮﻣﯿﻦ اﻟﺸﺮﯾﻔﯿﻦ
واﻟﻘﯿﺎدة وأﺑﻨﺎء اﻟﻔﻘﯿﺪ ﺑﺨﺎﻟﺺ اﻟﺘﻌﺎزي، وﻧﺴﺄل ﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻘﺪﯾﺮ أن ﯾﺘﻐﻤﺪه ﺑﻮاﺳﻊ رﺣﻤﺘﮫ».
وﻗﺎل ﻣﺪﯾﺮ ﻣﺮور اﻟﺠﺒﯿﻞ اﻟﻤﻘﺪم ﺳﻌﻮد اﻟﻌﺘﯿﺒﻲ: «ﻧﻌﺰي أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻔﻘﺪ واﻟﺪ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت،
ﻓﺮﺣﯿﻠﮫ ﻟﮫ ﻋﻈﯿﻢ اﻷﺛﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ، ﻷن ﺳﯿﺮﺗﮫ اﻟﻌﻄﺮة ﺗﺴﺒﻘﮫ وﻻ ﯾﺴﻌﻨﺎ إﻻ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء واﻟﻘﺪر واﻟﺪﻋﺎء أن
ﯾﺮﺣﻤﮫ ﷲ وﯾﺠﺒﺮ ﻣﺼﺎﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻘﺪه».
ووﺻﻒ ﻋﻀﻮ اﻻﺗﺤﺎد اﻵﺳﯿﻮي ﻟﻜﺮة اﻟﯿﺪ ﻧﺼﺮ ﺣﺴﯿﻦ ھﻼل، اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﺄﻧﮫ «رﺟﻞ ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﻓﻘﺪه اﻟﻮطﻦ»،
وﻗﺎل: «ﺑﺮﺣﯿﻞ رﻣﺰ ﻣﻦ رﻣﻮزه، ﻓﺈن رﯾﺎﺿﯿﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ ﯾﺮﻓﻌﻮن اﻟﺘﻌﺎزي ﻟﻤﻘﺎم ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﯿﻦ
اﻟﺸﺮﯾﻔﯿﻦ واﻷﺳﺮة اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ».
وﻗﺎل رﺋﯿﺲ ﺷﺮﻛﺔ «ﺷﺮق»، اﻟﻤﮭﻨﺪس ﻣﺤﻤﺪ ظﺎﻓﺮ اﻟﻮادﻋﻲ: «ﻓﻘﺪ اﻟﻮطﻦ أﺣﺪ أرﻛﺎﻧﮫ اﻟﺬﯾﻦ أﺳﮭﻤﻮا ﻓﻲ ﺑﻨﺎء
اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻤﻮاطﻦ وﻋﺰز اﺳﺘﻘﺮار اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ، ﻣﻤﺎ أدى ﻻزدھﺎر اﻗﺘﺼﺎدھﺎ»، وأﺿﺎف: «إن ﻋﻄﺎء
اﻟﻔﻘﯿﺪ ﻻ ﺗﻔﯿﮫ ﻛﻠﻤﺎت ﻣﻮﺟﺰة، ﺑﻞ ﺳﺘﺘﺤﺪث ﻋﻨﮫ أﺟﯿﺎل وأﺟﯿﺎل ﻣﻘﺒﻠﺔ».
وﻗﺎل اﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻓﮭﺪ اﻟﻌﺎﻣﺮ، ﻣﺪﯾﺮ ﻣﯿﻨﺎء اﻟﺠﺒﯿﻞ اﻟﺘﺠﺎري: «إن وﻓﺎة اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ ووزﯾﺮ
اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻓﺎﺟﻌﺔ ﻋﻈﯿﻤﺔ، وﻣﺼﺎب ﺟﻠﻞ»، واﻋﺘﺒﺮ اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ «رﺟﻞ اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن اﻟﺸﮭﻢ اﻟﻜﺮﯾﻢ اﻟﺬي ﻛﺮس
ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻟﺨﺪﻣﺔ ھﺬا اﻟﻮطﻦ وﺷﻌﺒﮫ وأﻣﺘﯿﮫ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ واﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﺑﻜﻞ إﺧﻼص»، وﻗﺎل: «ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄ وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ ﻓﻲ
ﻛﻨﻒ واﻟﺪه اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻤﺆﺳﺲ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ آل ﺳﻌﻮد، وﻟﻘﻲ ﻋﻨﺎﯾﺘﮫ وﻛﺎن ﻟﻤﻼزﻣﺘﮫ أﺛﺮ ﻛﺒﯿﺮ
ﻓﻲ إﻛﺴﺎﺑﮫ اﻟﺨﺒﺮة اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ واﻟﺤﻨﻜﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺧﻼل ﻣﺴﯿﺮﺗﮫ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﻤﻈﻔﺮة».
وﻗﺎل اﻟﻌﺎﻣﺮ: «إن ﻣﻦ ﯾﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﯿﺮة اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ (رﺣﻤﮫ ﷲ) ﯾﺪرك أﻧﮫ أﻣﺎم رﺟﻞ دوﻟﺔ ﻋﻈﯿﻢ ﺳﺠﻞ أﻋﻤﺎﻟﮫ
ﺑﻤﺪاد ﻣﻦ ذھﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺦ، وﻛﺎﻧﺖ ﻟﮫ ﺑﺼﻤﺎت واﺿﺤﺔ ﺑﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﮭﺎ ﺑﻼدﻧﺎ..
إن ﻣﻨﺎﻗﺐ اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ (رﺣﻤﮫ ﷲ) ﻻ ﯾﺘﺴﻊ اﻟﻤﻘﺎم ﻟﺴﺮدھﺎ، ﺳﻄﻮر، ﻓﺄﻋﻤﺎﻟﮫ اﻟﺠﻠﯿﻠﺔ وﻣﻨﺠﺰاﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻷﻣﻨﯿﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺪات».
ﺣﺰن ﻓﻲ اﻷﺣﺴﺎء
* ﻓﻲ اﻷﺣﺴﺎء، ﻋﺒﺮ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻦ ﺣﺰﻧﮭﻢ ﺑﺮﺣﯿﻞ وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ، وﻋﺒﺮ
رﺋﯿﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻏﺮﻓﺔ اﻷﺣﺴﺎء، ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﻔﺎﻟﻖ، ﻋﻦ ﺣﺰﻧﮫ ﻟﻨﺒﺄ وﻓﺎة وﻟﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ, وﻗﺎل: «ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮ اﻟﻮطﻦ رﺟﻼ اﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﺤﻘﻖ إﻧﺠﺎزات ﻋﻈﯿﻤﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﯿﺲ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ
اﻷﻣﻨﻲ وﺣﺴﺐ, ﻓﻘﺪ وﺻﻠﺖ أﯾﺎدﯾﮫ اﻟﺒﯿﻀﺎء ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﯾﺘﺤﻘﻖ ﺑﮭﺎ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻮطﻦ واﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ, وﻣﻨﮭﺎ
ﺟﮭﻮده (رﺣﻤﮫ ﷲ) ﻓﻲ دﻋﻢ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل, وﻗﺮاراﺗﮫ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ أﺛﺮھﺎ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ
اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ».
وﻗﺎل اﻟﺸﯿﺦ أﺣﻤﺪ اﻟﺒﻮﻋﻠﻲ ﻋﻀﻮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي ﺑﺎﻷﺣﺴﺎء: «ﻋﺮف ﻋﻦ اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ (رﺣﻤﮫ ﷲ) ﺣﺒﮫ ﻟﻠﺨﯿﺮ
وﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻤﺤﺘﺎﺟﯿﻦ وﺣﺮﺻﮫ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻟﻌﻠﻢ وأھﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس واﻟﻤﻌﺎھﺪ واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت داﺧﻞ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
وﺧﺎرﺟﮭﺎ, ھﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻜﻔﻠﮫ ﺑﻌﻼج اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﮫ اﻟﺨﺎﺻﺔ, ودﻋﻤﮫ ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺎت
اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ اھﺘﻤﺎﻣﮫ ﺑﻨﺸﺮ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ واﻟﻌﻨﺎﯾﺔ ﺑﮭﺎ»، ﻣﺸﯿﺪا ﺑﻘﺮب اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ واﻟﺘﻤﺎﺳﮫ
ﻟﺤﺎﺟﺎت اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ودﻋﻤﮫ ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ اﻟﺴﻨﻮﯾﺔ, وأﺿﺎف اﻟﺒﻮﻋﻠﻲ: «اﻷﻣﯿﺮ ﻧﺎﯾﻒ ﯾﺘﻤﺘﻊ
ﺑﺸﺨﺼﯿﺔ ﻗﻮﯾﺔ وﻧﻔﻮذ واﺳﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﻟﺨﺎرﺟﻲ وﯾﺤﻈﻰ ﺑﺎﺣﺘﺮام اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ, ﻧﻈﯿﺮ
ﺟﮭﻮده اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﻷﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن (رﺣﻤﮫ ﷲ) ﺳﺪا ﻣﻨﯿﻌﺎ ﻓﻲ وﺟﮫ دﻋﺎة اﻟﺸﺮ واﻟﺒﺎطﻞ».
