تاريخ المملكة المجيد يشهد عمق العلاقات الكبيرة مع كافة الدول التي تسودها أسمى القيم والتسامح المبنية على الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول , وحيث أن البعثات الدبلوماسية في جميع الدول ترتكز أعمالها على حماية مصالحها والمحافظة على إقامة العلاقات الودية وتطويرها مع الدول المستضيفة إلاّ أن التصرّف المتهّور الذي صدر عن دولة كندا ممثلة بوزيرة خارجيتها وسفيرها لدى المملكة ، بتدخلهما السافر وغير المقبول في شؤون وخصوصيات المملكة بشأن المطالبة بإطلاق سراح بعض الموقوفين الذين تتعلق تُهمهم بأمن الدولة وليس بحقوق الإنسان , وهو تصرّف أرعن ومستغرب استهجنته المملكة والمجتمع الدولي , فالمملكة – أدام الله عزّها – منبع القوة والحكمة والثقة في اتخاذ قراراتها بنظرة ثاقبة في كل الأمور , ولا تقبل من يتدخل في شئونها الداخلية البتّة أو فرض أي من الإملاءات عليها من كافة الدول وقادرة على حماية نفسها والدفاع عن حقوقها ومن يسيء أو يعبث أو يتطاول فسيكون الرد قوياً وقاسياً وبلا هوادة , وهذا ما أكدا عليه سابقاً ( ملك الحزم ) خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله – : « إنَّ السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية تلتزم بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية بما في ذلك احترام مبدأ السيادة ، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية , وأيضاً وفي لقاء سابق أشار ( محمد العزم ) ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – : ” المملكة العربية السعودية ستدافع عن مصالحها ، وستحافظ على أمنها ” وهنا تكمن السيادة والريادة والقوة والعزيمة , ودام عزّك ياوطني .
……………………………………..
