المقالات

اللغة العربية بين التهجين والتمكين

اللغة العربية آسرة العقول، مبهجة النفوس، لغة عرب الجزيرة، لسان خاتم النبيين عليه أفضل الصلاة والتسليم.
من هنا كان التساؤل كيف تنظر هذه الأجيال للغتها الأم في ظل وسائل التواصل الحديث التي جعلت من العالم قرية صغيره يجمع سكانها شاشة الهاتف المحمول، فما يحصل في غربها يعلم به شرقها في ثواني معدودة وبلغات ولهجات مختلفة تمر على مسامع الجميع.
هل أصبحت اللغه العربيه بين التهجين في ظل معطيات هذا العصر ام هي في ظل التمكين للمحافظة عليها.
فقد كان ومازال الادباء والمثقفين والفلاسفة حريصين كل الحرص على دراسة كل المؤثرات الإجتماعيه التي من الممكن ان تؤثر على اللغه في ظل التغييرات الحاصله في جميع الميادين؛ واختلاف وتنوع استخدامات نماذج الحديث من محاضرات وندوات او حديثٍ مباشر بين أفراد المجتمع او منشورات في وسائل التواصل بجميع اشكالها.
والتي تتصنف على هذا النحو التالي:
المرسل (مرسل الرسالة).
المرسل إليه ( مستقبل الرسالة).
الرسالة ( نص ومحتوى الرسالة).
الوسيلة المرسل بها (سواء كانت مكتوبه, مقرؤه, وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل).
ولتحقيق ذلك التمكين المنشود لا بد أن نتصوّر هذا الموضوع، وأن نخطط له تخطيطاً شاملاً؛ وذلك بوضع إستراتيجية وطنية شامله للغة العربية للتماشي مع رؤية مملكتنا الحبيبه، ولانغفل عن جهود وزارة الثقافه الداعمه لخطط التنميه وبرنامج (الشرقية تبدع ) على سبيل المثال لا الحصر.
إن اللغة العربية بالنسبة لنا كعرب ومسلمين تمثل لنا الآداه الجوهرية في تحقيق الذات والوجود ووضع بصمه مختلفة بين الأمم وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة كان لزاماً تغيير واقع المجتمع الذي بات تأثير الإنفتاح الإجتماعي عليه وعلى لغته الأم واضحآ؛ وهذا ما تسعى له دولتنا الغالية في ظل الرؤية الماجده بدعم ورعاية وزاراتها المعنية وتنظيم برامج وفعاليات تدعم اللغه العربيه في جميع الميادين و لا ننسى يوم اللغة العربيه الموافق ليوم 18 من شهر ديسمبر من كل عام .
وختامآ لكِ مني يالغة الضاد هذا الأبيات التي أقول فيها:
ومَنّ لايَفخَر إنّ كَانت العَرَبيّةَ لِسانهُ ‏ فيَا لُغةَ القُرآنِ زَادكِ الله نورآ وتِبيَانَا

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى