المقالات

الفوضى الخلاقه .. لاتقع بالفخ يامسلم..

والله من وراء القصد .

دائماً ابحث عن المستفيد لكل حادثة تطرأ لاتنجرف خلف الشعارات الرنانة ولاتأخذك العاطفة الدينية والإنسانية والوطنية وتعميك عن الهدف الأساسي لأي موقف وتكون وقوداً يحترق بشعارات وعاطفة وتذهب بنفسك ضحية لتحقيق أهدف ومصالح لغيرك أنت لاتعلمها لتكتشف بعد فوات الأوان أنك بذلت نفسك في ميدان خداع ومصالح عكس ماتؤمن به وتسعى لها ولم تملك من ذلك كله إلا أنك كنت ساذجاً ومخدوع في وسط عالم تحركه أجندة خفية ومصالح تدبر من خلف الستار انت بعيد كل البعد عن فهمها .

عالم تجد فيه من يدعي المعرفة ساذج لايعلم حقيقة مايجري

فأيها المسلم وأيها العربي لاتقع في الفخ مراراً وتكراراً وتضع نفسك في دائرة مغلقه تنتهي حيث تبدأ .. وأنت في محيط تُحيط به الفوضى الخلاقة وترسم لك سياسات في جوهرها لاتحمل لك إلا الدمار والشتات.

فالفوضى الخلاقة لم تكن بناءة أبداً .. بل هي نقيضة للنظام . وطوال تاريخ البشرية لم تكن الفوضى أبداً سلاحاً للتغيير . بل سلاحاً للهدم .

كل ماعليهم هو فقط خلق أزمة طاحنة ويدعون الأطراف الأخرى يدورون حولها لتبعدهم أطول فترة ممكنه عن القضايا الجوهرية وعندما يترأى الحل وتهدأ الأجواء .. خلقوا أو فجروا أزمة أو فتنة أخرى .

والمتأمل يجد أن معظم هذه الأزمات والفتن تتكرر بنفس السيناريو، وكثيرون لا يتعلمون من ذلك.

فمصطلح الفوضى الخلاقة هو إحداث تغيير متعمد لتغيير أوضاع محددة، وفى أماكن معينة لتحقيق مصالح ما.

وهذا هو مانعيشه هذه الأيام في الشرق الأوسط وما تواجهه الدول العربية والإسلامية فمنذاو مايسمى عملية طوفان الأقصى بدأت الاوساط بشعارات التخوين و تشويه الرموز الوطنية والإسقاطات المسيئة للدول العربية وكان للمملكة العربية السعودية نصيب الاسد من هذه الممارسات المسئية بحق هذه الدولة وقيادتها وشعبها رغم الجهود العظيمة التي لاتخفى على من يريد ان يقول كلمة الحق والدور الأبرز والأهم في القضية الفلسطينية الذي تقوم فيه السعودية العظيمة خدمة للأمة العربية والإسلامية ولكن كما يقال اتقي شر من أحسنت إليه.

فمع اندلاع الأزمة بدأت الحملات المسيئة التي يتضح انه تم اعدادها مسبقاً وممارسات لاتخدم فعليا القضية الفلسطينية فهذا يوضح لك أن الامر ليس كما يبدوا .

ومما يقودك الى وضع علامات استفهام .. هو الوقت الذي تم تفجير هذه الأزمة فيه وقت يتجلا للجميع فيه هو قيادة المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 وقيادتها الحكيمة في العمل على نقل المنطقة الى بر الأمان وخلق نافذة أمل لمنطقة مستقرة و مزدهره تجد دول المنطقة كافة نصيبها من التقدم والإزدهار.

ولكن نؤمن تماما أن التاريخ لطالما يعيد نفسه فما يحدث حالياً ومحاولة نشر الفوضى على أعقاب الأزمة الحالية وتحويلها من أزمة إلى فتنة طائفية وسياسية

وهذا هو جوهر نظرية الفوضى الخلاقة تُعادي المشروعات الوطنية للتغيير .. و تدعم مشروعها الهادف للتخريب المنظم

ومحاربة القيم والأسس الحضارية التي تشكل عصب تماسك المجتمعات العربية والإسلامية .. حيث أن هدمها هو تمكين للمشروع في تفكيك الدول .

وتعمل هذه النظرية الأساس على استغلال واستثمار أخطاء الدول والمجتمعات مهما صغرت . ثم تقوم على تشويه صورة الرموز الوطنية .. لإحداث شرخ بين المجتمع وقادته . ثم زعزعة أركان الحكومات . لإحلال حكومات عميلة لتحقيق مصالحها .

ونظرية الفوضى لا تقوم على استثمار تيارات سياسية فحسب بقدر اعتمادها بشكل كبير على مجموعات عرقية وطائفية .

ولنا عبرة في ثورات الربيع العربي عام 2011 والتي تطورت لحروب أهلية دامية فكانت بداية الفوضي الخلاقة في باقي الدول العربية و الجميع شاهد على ماذا كسب العالم العربي والإسلامي بعد حروب ثورات الربيع العربي .

فمن بداية الازمة الحالية وجدنا من يخوننا ويردد شعارات المناصرة و يدعوا للفوضى بحجة نصرة الإسلام والمسلمين وما نشاهده في مواقع التواصل الاجتماعي من حملات لكسب التعاطف وتجييش المشاعر وتشويه صور الرموز الوطنية والإساءة بحجة الخذلان للقضية ومحاولة دفع المنطقة وجرها الى أزمة من الفوضى بعد فوضى ثورات الربيع العربي التي تعي المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها وكل مسلم عربي حكيم نبيه ما وراء مثل هذه الازمات وهدفها ومن يقف يقف خلف الستار .

حفظ الله السعودية من كل شر
وحفظ الله بلاد المسلمين من كل شر

والله من وراء القصد .

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى