اقتصاد

الفالح: نستهدف إنشاء 20 منطقة اقتصادية خاصة .. 6 منها في الرياض

تغطيات – الرياض :

أكد المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار أن البيئة الاستثمارية التي يتم وضعها تشمل إصلاحات تشريعية، وإنشاء 20 منطقة اقتصادية خاصة، ست منها ستكون في الرياض، إلى جانب المراكز المالية التي ستستضيف الشركات العالمية، ومناطق اقتصادية مخصصة للأمور الرقمية والإبداعية واللوجستية، وجميعها ستكون مدعومة ببيئة تشريعية تنظيمية وجاذبة للمستثمرين، حيث تقلل مخاطر ممارسة الأعمال وتجعل ممارسة الأعمال في المملكة أكثر تنافسية.
جاء ذلك جلسة حوارية بعنوان “مستقبل الرياض”، ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، بمشاركة فهد الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، وأدار الجلسة ريتشارد أتياس الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.
وأوضح المهندس الفالح أن القطاع المالي في المملكة من ضمن أقوى القطاعات المالية في مجموعة العشرين، حيث تعاملت مع تداعيات الأزمة التي تسببت بها جائحة كورونا كوفيد – 19 بمرونة وأثبتت قدرتها الفائقة على التعامل مع الأزمات، ورسخت من ثقة المستثمرين، ووفرت الرعاية الصحية للمواطنين.
وأضاف الفالح “خلال الـ12 شهر الماضية تبين لنا أن المملكة من أكثر الاقتصادات العالمية مرونة وذلك يعود لامتلاكنا لقيادة رائعة وقرارات صحيحة، ويدعم كل ذلك الحوكمة الجيدة، وهذا منح الثقة لمواطنينا والمستثمرين بسبب خطط الطوارئ القوية، كما أن القطاع المالي السعودي القوي يعد من أفضل خمسة قطاعات في العالم، ولسنا قلقين بشأن الأزمات”.
من جانبه، نوه فهد الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، بالجهود التطويرية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض حينما كان أميرا للمنطقة وما شهدته من إنجاز الكثير من مشاريع البنية التحتية لما يزيد على 55 عاما، متناولا استراتيجية تطوير مدينة الرياض التي كشف عن ملامحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جلسة بعنوان “مستقبل الرياض” ضمن جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي ستعلن بعد بضعة أشهر وستسهم في تغيير كبير.
وبين أن نمو السكان في مدينة الرياض تضاعف عدة مرات على مدار الأعوام الماضية، ما يثبت جاهزية المدينة للنمو الهائل وتطبيق خطط الاستراتيجية التي تشمل عدة أمور ومنها توسيع البصمة الاقتصادية خاصة مع وجود عمل مصرفي قوي، ومركز دبلوماسي، وكثير من الصناعات التي يمكن العمل عليها مثل الصناعة اللوجستية التي “ستجعلنا مركزا لأكثر من 100 مليون شخص في المنطقة، إلى جانب التقنية الحيوية والثقافة والفن وغيرها”.
وتناول جانب تحسين الوضع البيئي لمدينة الرياض، مفيدا بأنه يشمل مشاريع بيئية مثل متنزه الملك سلمان وبرنامج الرياض الخضراء لتشجير ملايين الأشجار، إضافة إلى مشاريع أخرى، مستعرضا جانب المواهب المحلية التي يتم السعي نحو تحسينها، ولا سيما أن 65 في المائة من سكان الرياض تحت الـ30 عاما، عادا إياهم كنزا هائلا.
وأفاد بأن الجانب الرابع يتمثل في التوضيح المكاني في المنطقة لاستيعاب العدد الهائل من البشر، مؤكدا أهمية الحوكمة وأن يكون هناك مستهدفات وخطط لتحقيق رؤية القيادة الطموحة.
وحول جذب المقار الإقليمية للشركات الكبرى إلى الرياض، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن الرياض تأخذ موضعها وتطور اقتصادها وتتواصل مع مدن العالم وتتنافس معها على جذب الاستثمارات والمواهب البشرية والزوار، ما يجعلها مركزا جاذبا عالميا، حسب القتصادية.
وقال فهد الرشيد الرئيس إن “مدينة الرياض تعمل على جذب الشركات العالمية والاستثمارات الدولية ليكون لها مقار رئيسة في العاصمة، ومن الطبيعي أن تتنافس المدن في ذلك واليوم الرياض تأخذ موقعها في هذا السباق وتعمل على تطوير اقتصادها، حيث ستكون فرصا للجميع وهذا يعني أن مركز الجاذبية سينتقل إلى الشرق الأوسط والسعودية ومنطقة الخليج”.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى