“الشباب و ٢٠٣٠”

شكرا من الأعماق لك يا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على كل ما بذلته من وقت وجهد لحفظ امننا بعد توفيق الله اولا واخيرا وجزاك الله عنا خير الجزاء.. كفيت ووفيت..

رحل الملوك وتغيرت المناصب ويستمر هذا الوطن الشامخ بعزته وكرامته تحت ضل أبناء المؤسس – رحمه الله – حتى في أقسى الظروف السياسية وتخاذل الآخرين، فما كان من سلمان الحزم والعزم ( بعد توفيق الله أولاً وأخيراً ) إلا بتغيير سياسه المملكة  خارجياً وداخلياً.

فأود هنا أن أتطرق إلى الداخل، فوالدنا ( خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ) يدرك أن التحام القيادة بالشعب الوفي هو الحافظ بعد الله سبحانه وتعالى لهذه البلد ويدرك أن ٧٠% من الشعب هم من جيل الشباب الواعي والمتعلم والمحب لبلده واعتقد أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً العهد لهي رساله لجميع مدراء الإدارات الحكومية وشبه الحكومية و القطاع الخاص وهو التحول والاعتماد بعد الله على جيل الشباب بالعمل اليومي مع الاعتماد على خبره كبار السن ومشورتهم.

فليعلم الجميع أنه ليس هناك أحد فوق القانون مهما علا شأنه أو منصبه سواء كان في وزاره أو اداره حكومية والكل محاسب إذا قصر في عمله وأجزم أن ولي العهد سوف يقوم بتغييرات كثيرة في الشأن الداخلي، لكل مسؤول متقاعس وعلى كل مواطن أن يقوم بالإبلاغ عن أي شبهة فساد أو عدم كفاءة مدراء الادارات لأننا في مرحله التغيير من الحرس القديم( Old guards ) إلى مرحله الشباب والحيوية.

كنت في زياره مع والدتي اطال الله في عمرها ووالديكم إلى استراحة لي بالفاضلي ( صحراء بالمنطقة الشرقية )  وكانت تروي لي كيف كانت(  قبل ٤٨ سنه فقط ) كانت تعيش بالبر وفي قسوة الحياه فأدركت حينها أن ما تم انجازه في ٥٠ عام فقط شبه معجزه من مدارس، جامعات، طرق ، توسعه الحرمين الشريفين ، مطارات الخ، ولذلك نشكر الجيل السابق من ( أطباء، مهندسين، أساتذة ، مدراء إدارات، وزراء الخ ) واعتقد حان الوقت لنقول لهم شكرا من الأعماق لكل ما بذلتموه ،  و نأخذ بزمام المبادرة ك جيل شاب أخذ مزيج الخبرة من أهلها مع حيوية الشباب.

ولو كنت أحد المسؤولين بأي إدارة حكومية فسوف اتخذ أحد القرارين وهما أما أن اغير طريقه عملي واداء منظومة العمل التي اقودها للأفضل أو أن أتقدم باستقالتي وإعطاء الشباب فرصه لقياده هذه المنظومة قبل أن يتم تغييري.

تشرفت شخصيا قبل سنوات قليلة بالسلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وكذلك سمو سيدي ولي العهد ( صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ) وخلال الزيارة أتيحت لي الفرصة لمعرفه الأشخاص المحيطين والمقربين لسمو ولي العهد ورأيت فيهم اللباقة والاحترام والثقافة والعلم حيث جميعهم من حمله الماجستير وكان هذا الشي مطمئن لي شخصيا في ذلك الوقت بأن جيل الشباب قادم لا محاله وسوف يكون بعد توفيق الله بأيدي امينه.

فأعتقد أن على عاتقنا كمواطنين مسؤوليه كبيرة جداً لإنجاح الرؤية مع القيادة الشابة ( وزراء وسفراء في ريعان الشباب ) وإن لم نبادر في دعمها جميعا فالأصلح هو السكوت وعدم الانتقاد لها كما يقال بالعامية  ( لا أنت راحم ولا مخلي رحمه الله تنزل ).

اسف على الإطالة، من العايدين الفايزين والمقبولين بإذن الله، إلى خاطره جديدة قريباً بإذن الله وسوف تكون عن الفساد في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، والتي سوف تكون من واقع وتجربه شخصيه.

أخيرا وليس اخرا فلنترحم جميعا في هذه الأيام المباركة على الشهيد نحسبه والله حسيبة من الشهداء بأذن الله الأخ وابن العم / نايف بن علي سليمان الخالدي والذي اغتالته الأيادي الأثمة – رحمك الله يا نايف وغفر لك وصبر قلب والديك وعائلتك الكريمة.

……………………………………….

أخوكم

سالم بن ناصر الحنتوش الخالدي

عضو مجلس بلدي ورجل أعمال مدينه الجبيل