المقالات

السينما السعودية …

بعد قرار السماح لعرض السينما في السعودية، تبادر إلى ذهني عدة أسئلة: ما هو وضع الأفلام السعودية من هذا القرار؟ وهل سيكون لها نصيب الأسد داخل صالات عرض السينما؟ أم سيكون الوضع مثل باقي دول الخليج مع أفلامهم المحلية التي لا تُعرض إلا نادراً وأغلب ما يعرض للجمهور هي الأفلام الأجنبية والعالمية، علماً أن الأفلام السينمائية السعودية أثبتت جدارتها وقوتها في محافل دولية وسيطرت في أحياناً كثيرة على أغلب جوائز تلك المحافل والمهرجانات السينمائية، كل ذلك مع عدم وجود بُنية تحتيه للسينما في السعودية.

كان الاعتماد على المواهب وبعض المختصين الذين درسوا التخصصات السينمائية خارج السعودية.

لذلك وقبل تطبيق القرار يجب على الهيئات المختصة أن تدعم العاملين في المجال السينمائي بأمرين.

الأول هو إنشاء معاهد و كليات مختصة في تدريس التخصصات السينمائي كالإخراج السينمائي و التصوير السينمائي و فن كتابة السيناريو السينمائي و غيرها من التخصصات لصقل و تطوير المواهب .

الأمر الأخر هو دعم المنتجين وتشجيعهم لإنتاج أفلام سعودية وذلك بإلزام صالات عرض السينما بعرض نسبه معينه من الأفلام السعودية مع الأفلام العالمية المعروضة.

نجاح فيلم سعودي واحد في صالات العرض و شُباك التذاكر سوف يزيد ثقة المستثمرين ( و ما كان إلزاماً عليهم في بداية الأمر سوف يكون طلباً منهم ) وهو المزيد من الأفلام السعودية لعرضها،  هذا سوف يعطي الشجاعة للمنتجين لضخ الأموال و دعم الإنتاج السينمائي المحلي.

* همسة أخيرة

أخشى أن يتم استنساخ الأفلام السعودية ونُشاهد أفلام كالمُسلسلات مجرد نسخ و لصق لمشاكل المجتمع و الظواهر السلبية، دون تقديم الإبداع السينمائي المطلوب كالتغذية البصرية في الإخراج و الحبكة السينمائية في السيناريو و الطرح.

 

………………………………..

عزيز سعود 

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى