المقالات

التواصل الاجتماعي والمشاركات الإيجابية

أحدثت التكنولوجيا تطورات هائلة في الصناعة والزراعة والعلوم والمعرفة والتقنيات المتنوّعة وفي كل المجالات , ولم يعد التواصل مقتصراً على تبادل الزيارات أو استخدام الهاتف فحسب بل تطور إلى استخدام تكنولوجيا التواصل الاجتماعي التي لها من الفوائد الشيء الكثير، ولكن وللأسف أن هناك من يستخدمها ليبث سمومه وحقده وينشر الأكاذيب والشكوك والشائعات !! ليشغل الناس ويكوّن العداوات والبغضاء والكراهية ، علماً بأن كل ذلك بعيد كل البعد عن الحقيقة , فالمؤمل عندما ترد إليك أي من تلك الرسائل أن تقوم بحذفها مباشرة لكي لا يتاح فرصة للأعداء المرجفون أن يسيئوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما يبثونه من كذب وشائعات  

 وهناك من المشاركات الإيجابية في الوسائل الاجتماعية لها بالغ الأثر في تحرّك المشاعر وتجدّد المحبة والإخلاص والانتماء لهذا الوطن الكريم   حيث تدعوا إلى مزيد من تلاحم المجتمع وإلى كل خير ومصلحة للوطن والتفكّر بنِعم الله علينا التي تستحق منّا جميعاً دوماً الحمد والشكر لله قولاً وعملاً ,

 قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمناً في سربه معافى في جسده عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا ) ، فهذا الحديث يذكّر الإنسان بأنعم الله عليه وأن لا يتناساها ويشغل نفسه في سفاسف الأمور وتُرّهاتها ويحتاج إلى وقفات متأنية، يعني أنني آمنت بوحدانية الله وبوجوده وآمنت بخالق عظيم، ورب كريم، بيده الخلق والأمر، بيده مقاليد كل شيء , فإذا كنت معافى في بدنك فهذه نعمة لا تعادلها نعمة تجعلك من أغنى الأغنياء ، فالأمن هو مبتغى كل إنسان يعيش على هذه البسيطة ، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول هذا الدعاء عندما يستيقظ من النوم : ” الحمد لله الذي عافاني في جسدي وردّ علي روحي وأذن لي بذكره ” .. الحديث ، أي أحمده سبحانه أن سمح لي أن أعيش يوماً جديداً ، وسمح لي أن يزداد عمري يوماً ، لعلي أعمل فيه من الخيرات ولعلي أستغفر الله من ذنوب سابقات ، ولعلي أصلح ما بيني وبين ربي ، ولعلي أصلح في هذا اليوم ما بيني وبين الخلق ، لعلي أقدم بعضاً من الحسنات لكي يضاعفها لي ربي , إن الإيمان بهذا الحديث يعطيك طاقة وصفاء ذهنياً وقدرات إدراكية ، ويعطيك طموحات نفسية , عش أيامك شاكراً لله عز وجل على نعمة الوجود ، ونعمة الأمن والصحة ، ونعمة الهدى والرشاد , مرة أُخرى عندما ترد إليك أي من تلك الرسائل قم بحذفها مباشرة من جهازك وفقك الله فبهذه الطريقة تكون قد قطعت الطريق أمام كل من يريد الإساءة للوطن ، واجعل هذه الآية الكريمة شعارك كل يوم قال تعالى :[ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ ] .  

 

 

                             _______________________________________________

                                                              بدر بن عبد الكريم السعيد

                                                        b.abdulkareem@hotmail.com  

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى