رياضة

البرتغال تتوج بكأس أوروبا وتتأهل لروسيا 2017

تغطيات_الرياض:

تُوج منتخب البرتغال بلقب كأس أوروبا 2016 بعد فوزه على فرنسا بنتيجة (1-0) في المباراة النهائية التي أقيمت في ملعب ساندوني بالعاصمة الفرنسية باريس، ليضمن بذلك المنتخب البرتغالي تمثيل قارة أوروبا في كأس القارات روسيا 2017 FIFA، المقررة ما بين 17 يونيو/حزيران و 02 يوليو/تموز بملاعب روسيا.

وكانت ست منتخبات قد ضمنت من قبل مشاركتها في كأس القارات روسيا 2017 FIFA، هم ألمانيا بطلة كأس العالم 2014، وأستراليا بطلة آسيا، ونيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا والمكسيك بطلة الكونكاكاف وتشيلي بطلة كوبا أمريكا 2015 ومنتخب روسيا البلد المضيف. ليضاف إليهم منتخب البرتغال المتوج بكأس أمم أوروبا 2016، في انتظار التعرف على بطل أفريقيا الذي سيتوج بدورة الجابون 2017. وتجري قرعة كأس القارات يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني في مدينة كازان.

بدأ المنتخب الفرنسي المباراة مسيطراً على الكرة كالعادة كونه الفريق المضيف وصاحب الأرض والجمهور، لكن الكرة الخطيرة الأولى كانت لصالح منتخب البرتغال، لما أرسل الدفاع كرة طويلة إلى ناني، روضها هذا الأخير بالصدر وسدد باليمنى، لكن تسديدته لم تصب الإطار. رد فعل فرنسا جاء بأرجل موسى سيسوكو الذي سدد من خط الـ18 متراً كرة باليمنى لكنه اختار القوة على البراعة وأرسل الكرة إلى الجماهير في المدرجات. ووجد بعدها جريزمان نفسه داخل منطقة العمليات لكن تسديدته مرت جانبية عن مرمى باتريسيو.

وجاءت أخطر فرصة في ربع الساعة الأول من المباراة لما قدم باييه كرة ميليمترية لجريزمان، هذا الأخير حاول برأسية ساقطة كادت أن تخاطع باتريسيو الذي كان فطناً وأخرجها إلى الركنية، لينفذها باييه دائما وتنتهي في رأس جيرو لكن باتريسيو كان حاضرا مرة أخرى وأوقفها بسهولة. وانطلق سيسوكو وسدد بقوة لكن باتريسيو مرة أخرى بالمرصاد، أما أدريان فضيع التسجيل في فرصة سانحة لما أرسل كرة مرت جانبية.

وأتت أصعب لحظة للبرتغاليين في الدقيقة الـ24، لما غادر كريستيانو رونالدو الميدان مصاباً تحت تصفيقات كل ملعب ساندوني، فبعد تدخل من باييه، حاول رونالدو أن يواصل اللعب لكن الألم لم يتوقف وطلب التغيير وهو يبكي في لحظات مؤثرة جداً، ليدخل في مكانة ريكاردو كواريزما. وتأثر لاعبو المنتخب البرتغالي كثيرا بخروج رونالدو، حيث كاد سيسوكو في لقطة فردية أن يفتتح باب التسجيل، حيث سدد باليمنى من داخل منطقة العمليات ليجد حارس البرتغال في المكان المناسب لإبعادها.

وحاول المنتخب البرتغالي تضميد جراحه وتقل الخطر إلى مرمى فرنسا، وحصل على ركنية نفذها ناني لكن رأسية جوزي فونت لم تكن خطيرة. أما بيبي فكاد أن يخطف رأسية من ركنية أخرى لكن أومتيتي تدخل في آخر لحظة لينتهي الشوط الأول كما بدأ بالتعادل السلبي.

بداية الشوط الثاني كانت متكافئة بعض الشيء بين المنتخبين، مع أفضلية طفيفة لفرنسا التي حاولت عن طريق باييه الذي وجد دفاع البرتغال صلباً وحاول بوجبا بتسديدة قوية لكنها مرت عالية. أما رد البرتغال فجاء بأقدام جواو ماريو الذي وزع كرة خطيرة جداً أخرجها أومتيتي بصعوبة كبيرة إلى الركنية. ومن جانب فرنسا سدد جريزمان كرة قوية داخل منطقة العمليات، لكن باتريسيو أغلق الزاوية حيداً وانتهت الكرة في قفازيه.

وواصل المنتخب الفرنسي محاولاته للتسجيل، حيث راوغ البديل كومان لاعبين على الجهة اليسرى وعكس كرة جميلة إلى جريزمان، رأسية الأخير مرت جانبية بقليل عن المرمى مضيعاً على فريقه هدفاً محققاً في واحدة من أخطر لقطات المباراة. وكادت ركنية جريزمان أن تأتي بالجديد لكن دفاع البرتغال أخرجها بصعوبة. لقطة أخرى خطيرة لجانب فرنسا، لما سرب كومان كرة ذكية داخل منطقة العمليات لجريرو، ليجد الأخير نفسه وجها لوجه مع باترسيو، لكن الحارس البرتغالي البارع أوقف الكرة وضيع على فرنسا افتتاح باب التسجيل.

وكاد المنتخب البرتغالي على مرتين أن يخادع فرنسا في عقر دارها، حيث أرسل ناني توزيعة على شكل تسديدة كادت تدخل الشباك لولا تدخل لوريس في آخر لحظة، لتعود الكرة لجواو ماريو الذي ارتمى عليها بطريقة رائعة لكن لوريس أوقف مرة أخرى الكرة مفوتاً على البرتغال هدف السبق. وأحس المنتخب الفرنسي بالخطر وأسرع هو الآخر للتسجيل، وسدد سيسوكو بقوة لكن باتريسيو مرة أخرى أبعد الكرة بقبضة اليدين، وفي الوقت بدل الضائع كاد البديل جينياك أن يسجل الهدف القاتل لما راوغ بيبي داخل منطقة العمليات وسدد كرة لم يتمكن من صدها باتريسيو لكنها اصطدمت بالقائم ولم يصل عل عليها جريزمان ليضيع هدف الفوز لفرنسا، وليعلن الحكم بعدها نهاية الشوطين الأول والثاني بالتعادل السلبي.

بعد نهاية الوقت الرسمي بالتعادل، احتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي، وحاولت فرنسا الضغط على البرتغال ببعض المحاولات والكرات الثابتة، لكن دفاع زملاء بيبي كان صلباً، أما هجومه فكان خطيراً كان خطيراً في الركنيات وكاد أن يسجل إيديل برأسية قوية لولا فطنة دييجو لوريس. وواصل البرتغال لقطاته الخطيرة، ونفذ كواريزما مخالفة مباشرة اصطدمت بالعارضة الأفقية التي نابت عن الحارس لوريس. وجاءت لحظة الحسم للبرتغاليين، حين انطلق إيدير في لقطة فردية وسدد من حوالي 30 متراً مخادعاً الحارس لوريس معلناً عن هدف الفوز للبرتغال التي توجت بأول لقب كبير لها في تاريخها الكروي لتتأهل إلى كأس القارات روسيا 2017 FIFA.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى