محليات

الأمير سيف الإسلام يستهل فعاليات الموسم الثقافي لأدبي الشرقية

تغطيات – الدمام :

أكد صاحب السمو الملكي الامير سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز بأن المملكة العربية السعودية عندما توحدت على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله كان هناك نشاط أدبي متواضع في الحجاز تحديدا وبشكل متدرج انتقل هذا النشاط إلى مناطق المملكة مشكلا بدايات الفن الأدبي الروائي . 

وقال سموه خلال محاضرة ‏بعنوان ” الحزن في الرواية السعودية …. لماذا ” في افتتاح الموسم الثقافي لنادي المنطقة الشرقية الأدبي برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية والذي افتتحه مساء أمس الأحد سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال بفندق الشيراتون بالدمام ، قال بأن الرواية السعودية عندما كانت تلتمس طريقها ‏للاكتمال والجذور كانت الرواية العربية في المحيط المجاور لبلادنا قد حفلت بمحكيات ‏الحروب والثورات الدامية إلى جانب حزن الآلام المتجسد في انكسار الأحلام الفردية والجماعية وضيق الهوامش المختلفة وعزله المثقف ونفيه المطرد ‏وقد أصبح في بعض الأوقات الخيال الروائي انعكاس لاوجاع المجتمع العربي والتقاط مفارقاته وتصوير أشكال الصراع داخله.

 

‏وأضاف سموه بأنه بينما كان أدباء المشرق والمغرب العربي يحزنون ويكتبون ويتألمون ويبدعون ‏كانت المملكة العربية السعودية تنهض بعد توحيدها وتكون مؤسساتها المختلفة وتعطي الفرصة لبروز ادب الرواية ‏ثم بدأ ظهور عصر الصحافة السعودية بصدور 10 الصحف حينها.

 

‏وأشار ‏سموه ‏الا انه بالرغم من أن ‏الرواية السعودية ‏بها الكثير من روح الفكاهة والسرد الإنشائي التجريبي ‏الا أنها حفلت ‏كذلك بمصبات للحزن ‏والشجن الذي تأتي منابعه ‏من عدة عوامل منها العلاقة المشوشة ‏بين الكاتب ومجتمعه ‏والخوف من الصورة المرتسمة ‏في أذهان المجتمع عن الأدب والأدباء ومن منابع الحزن كذلك ‏أظهر أزمات الفرد وقلقه ‏في وسط مجتمع محافظ، ‏مضيفا سموه بأنه في الرواية السعودية الأحزان مقزمة ‏وهي تعبير عن الإغتراب الوجداني لشخصيات منعزلة أو أن هذه الأحزان تعبير عن صراع محدود بين بطل هذه الرواية أو تلك وما حولها من المتناقضات ذات صفة محلية ويندر أن نجد أحزان الرؤية السعودية كملهمة لأحزان الإنسانية عموما رغم أننا نؤكد أن الحزن الإنساني منتشر في المشرق والمغرب في الشمال والجنوب الكوني لكن يبقى التعبير ‏عن جمال هذا الحزن أن صح التعبير عندما يكون تأثيره معلوما ‏تتشارك فيه ‏احزان الناس جميعا من خلاله، ‏وهذه العولمة الحزينة قلما نجدها في الرؤية السعودية التي راحت توغل في أحزانها المحلية. ‏ذات البعد الواحد وذات الصفة التي يمكن أن يقال أنها مجرد ردات فعل لحدث ‏او حراك أو مواجهة يكبلها المكان ‏والزمان المحلي الضيق.

واختتم سموه المحاضرة ‏على أمل اللقاء في منابع الحسن في الرواية السعودية بدلا من الحزن وفي هذا وذاك الخير والعلم بالأشياء ومخالطة افراح ‏كل البشر كما أحزانهم.

 

فيما أشار رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي رئيس الدورة الحالية لمجلس رؤساء الأندية الأدبية الأستاذ محمد بن عبدالله بودي خلال كلمته في افتتاح الموسم الثقافي كلمة افتتاح الموسم الثقافي لأدبي الشرقية بان الموسم الثقافي لنادي المنطقة الشرقية الأدبي بدأ بثلاث فعاليات أولاها: محاضرة ستقام الليلة لصاحب السمو الملكي الأمير الأديب الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز بعنوان:”منابع الحزن في الرواية السعودية ” وثانيها: افتتاح معرض الفنان التشكيلي عبدالعزيز بن خليل الشويش بعنوان ” عبق التراث ” وثالثها ستقام صباح ومساء غد الإثنين حيث موعدنا مع:” ملتقى الكتّاب السعوديين في نسخته الثالثة” بمشاركة ستين كاتباً وكاتبة من كتاب صفحات الرأي والأعمدة في صحفنا المحلية والذي أضحى تقليداً ثقافياً يحتضنه النادي ويستمر في تنظيمه وأيقونة لافتة تميز هذه المؤسسات عن سائر المؤسسات الثقافية و سيتناول في جلستين صباحية ومسائية الأولى موضوع:” الكاتب السعودي ورسالته للآخر” والثانية “: الكاتب والوئام الثقافي” إسهاماً منا في إثراء مشهدنا الثقافي بالأطروحات البناءة التي يحتاجها منا الوطن ، وسيكون المتحدثون  في الجلستين كلا من :في الجلسة الأولى الأستاذ عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى والكاتب في جريدة الرياض  و د أمل الطعيمي الكاتبة في جريدة اليوم 

وفي الجلسة الثانية د زياد الدريس مستشار وزير التعليم والكاتب في جريدة الحياة والأستاذ سليمان أباحسين رئيس تحرير جريدة اليوم والأستاذ إبراهيم التركي مدير تحرير جريدة الجزيرة للشئون الثقافية راجياً المولى عز وجل التوفيق والسداد للمشاركين خدمةً لوطننا العزيز ومشهدنا الثقافي في هذه المناسبة وكل مناسبة .

مؤكدا  تطلع مجلس ادارة النادي لتقديم كل مابوسعهم لخدمة الأدب والثقافة في المنطقة الشرقية على مختلف الصعد، ولكل فئات المجتمع، انطلاقاً من قناعتهم الراسخة بأن الأدب والثقافة زاد يومي سنسعى لإيصالهما لجميع فئات المجتمع صغاراً وكباراً، ومن لا يأتي للنادي  يسعى النادي للوصول إليه، حتى نجعل أدبي الشرقية  حديقة ثقافة مجتمعية يمارس فيها الجميع رياضتهم العقلية والأدبية والفكرية المتنوعة المشارب والمتعددة الأطياف .

 

‏وفي ختام المحاضرة كرم وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال ورئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي  الاستاذ محمد بن عبد الله بودي سمو الأمير سيف الإسلام ‏بن سعود بن عبد العزيز والداعمين لفعاليات الموسم الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى