محليات

الأمير سعود بن نايف يرعى ملتقى “ناطق” للمتحدثين الرسميين

تغطيات – الدمام :

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مقر الإمارة أمس ملتقى المنطقة الشرقية الأول للمتحدثين الرسميين،  تحت شعار ” ناطق .. مسؤولية وطن” .

حيث بدء الملتقى المنطقة الشرقية الأول للمتحدثين الرسميين بآيات من القرآن الكريم، بعد ذلك افتتح الحفل المذيع المميز الأستاذ علي مشيبه، ثم القاء الأستاذ أحمد العباسي مدير عام الإعلام بإمارة المنطقة الشرقية رئيس تحرير مجلة شرقية، والمدير التنفيذي بالملتقى كلمته، وبعد ذلك سمع الحضور كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية : وقال بأن ما يصنعه الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي، لا يخفى علينا رحى أحداثه، التي قد ينبع منها الخطر الأكبر عند من لا يقدر للكلمة أمانتها، في تقديم خطابات إعلامية ترتكز على المغالطات والتجنيات، ونشر الأكاذيب وإثارة الفوضى، وشق المجتمعات بأحداث مفتعلة، فيقع المتلقي ضحية لهذا النوع من الإعلام المبتذل.

وأضاف سموه بأن الإعلام هو الشريك الأساس في التنمية والحضارة وتتعاظم مسؤوليته عندما يكون في دولة بلغت الريادة كبلادكم -ولله الحمد- التي تنتظر منكم جميعا الوقوف معها بأفكاركم وأقلامكم الرصينة لمواجهة الأفكار الهدامة وكشف حملة الأجندات الخفية في كل مكان ومواجهة دعاة الفتنة والشقاق بمحتوى إعلامي واعي ورصين ومتزن.

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أهمية أن يكون المتحدث الإعلامي مراعياً للأبعاد الاجتماعية والدولية في تعاطيه مع وسائل الإعلام المختلفة.
وقال اللواء التركي خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى ” ناطق .. مسؤولية وطن” :” إن أهمية المتحدث الإعلامي تزايدت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد أن أصبح المواطن الأقرب إلى الحدث ، وتناقل الأخبار بشكل أسرع ، ولضمان السيطرة على الحدث تكمن أهمية المتحدث الإعلامي بصياغة الخبر المبني على المعلومة الصحيحة” ، مبينا أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجه بوجوب التعامل مع وسائل الإعلام الجديدة بنفس درجة التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية بوصفها جزءاً من الإعلام ، بعد أن كانت الوزارة مترددة في التعاطي معها منذ بدء انتشارها .
وبين أن الدور الذي يجب أن يلتزم به المتحدث هو الحضور الإعلامي الجيد ومتابعة مجريات الأحداث ، وما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي ، والمبادرة وعدم انتظار وقوع الحدث ، كما يجب أن يكون المتحدث الإعلامي ملما بالإجراءات وأن يكون على اتصال وتواصل مع المسؤولين في داخل الجهة والحصول على ما يمكن توفيره لوسائل الإعلام بوقت أسرع ، والتنسيق مع الجهات الأخرى المشاركة لتكون المعلومة أكثر شمولية .

و شدد مستشار وزير الثقافة والإعلام المتحدث الرسمي للوزارة هاني الغفيلي، على أهمية التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وإقامة علاقات طيبة مع الإعلاميين، مؤكدا أن هذا الأمر “سينعكس بالإيجاب على المجتمع، وعلى المؤسسات الحكومية الراغبة في توعية المجتمع بما تقوم به من خدمات وفعاليات.
وحدد الغفيلي في ورقة عمل تقدم بها في ملتقى “ناطق” الذي نظمته إمارة المنطقة الشرقية أمس ، أهداف النشر عبر وسائل الإعلام المختلفة، وقال:” لنشر عدة فوائد، منها تعزيز الوعي العام، وتشكيل الرأي العام، والتأثير على صناع القرار، وحشد الدعم والموارد عبر وسائل الإعلام المحلية، وحسابات الشبكات الاجتماعية، والمواقع الالكترونية على شبكة الانترنت”.
وتطرق إلى أهمية التعامل مع الإعلام، وقال: “التواصل مع الإعلام، معناه التواصل مع المواطنين، وتطوير الاتصال الحكومي، وتلبية توقعات المواطنين فيما يخص تنظيم الخدمات وتعزيز سمعتها، ورفع الأداء الحكومي من خلال التركيز على عملية التواصل وتحسينها، وتعزيز العلاقة مع المواطنين والشركاء ومداخلاتهم، وتعزيز الإيجابية نحو أداء الجهة الحكومية، والترويج لفعاليات وأنشطة الجهة الحكومية “.
وتناول الغفيلي احتياجات وسائل الإعلام من الجهات الحكومية، مبيناً أن وسائل الإعلام تحتاج إلى المعلومات بما تتضمنه من أحداث جديدة، ومعلومات حديثة، وصور معبرة، ومقابلات ذات مصداقية مع أشخاص مؤثرين، وتصريحات حصرية وذات أهمية، والحصول على الأخبار المثيرة التي تتضمن الحقائق والإحصاءات والأحداث المهمة.

وأوضح أن من أهم أغراض الشبكات الاجتماعية هو التسويق وتحسين السمعة للجهة الحكومية، وذلك بنسبة 94.5%، وتقديم النصح والإرشادات الحكومية بنسبة 88.5%، ثم التواصل والاجابة عن الأسئلة والاستفسارات بنسبة 64.5 %، ومن أجل نشر الاخبار والفعاليات 54.3 %.
بدورها قالت عضو مجلس الشورى كوثر الأربش في ورقة عمل (من أنت أيها الوطن؟ ) ” أن المواطنة بمعناها السامي، هي المشاركة، وهي ممارسة وضمان للحقوق المدنية والسياسية، والمواطن هو فردٌ ضمن نسيج الدولة ومعني بحمايتها، بقدر ما يتمتع بحقوق مدنية. مؤكداً أن هناك حقوقاً و واجبات تجاه الدولة التي ينتمي إليها، وفكرة الانتماء هذه تحيل إلى كون المواطنة ترتبط عموما بهوية وطنية خاصة.
وأشارت إلى أن البناء عملية تنشأ على نفوس وضيئة، وثابة، متفائلة، لا يمكن للسلبيين والأنانيين أن يتفهموا معنى البناء، والحياة، والغد، لذا لا يسع لأولئك المتشائمين والأنانيين إلاّ الهدم، هدم الذات وهدم الوطن، مضيفة أن البناء يتطلب التضحية، والنظرة البعيدة، والقيم العليا والوفاء للأهداف الكبرى .
وقالت : إن الكتاب والإعلاميين السياسيين والمتحدثين الرسميين والناشطين، يسهمون في تشكيل مفهوم الوطنية، وبناء الداخل من أفراد وجماعات يدركون أهمية التكاتف والتلاحم والنظر للمصالح المشتركة ولقيمة الأرض. 

وفي الختام كرم الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وراعي الملتقى المتحدثين الرسميين في الملتقى وهم “اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، وكوثر الاربش عضو مجلس الشورى والكاتبة الصحفية، والدكتور عبدالله المغلوث المتخصص في شبكات التواصل الاجتماعي، وهاني الغفيلي متحدث وزارة الثقافة والإعلام، وتيسير المفرج متحدث هيئة الإحصاء” والجهات الداعمة والمشاركة في فعاليات الملتقى، فيما قدم مدير عام الإعلام بالإمارة المدير التنفيذي لملتقى ناطق أحمد بن عبدالكريم العباسي درعا تذكاريا لسمو راعي الحفل باسم المتحدثين الرسميين المشاركين في جلسات الملتقى، بعدها التقطت لسموه صورة جماعية مع المتحدثين.

 

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى