محليات

أمير الشرقية لطلاب “معهد البترول”: النجاح مرهون بالهمة والأداء العالي.. ولا تخجلوا من العمل الشريف مهما كان

تغطيات – الدمام :

نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مجلس الإمارة الأسبوعي “الاثنينية” بكلمات خادم الحرمين الشريفين –أيده الله-، وأكد سموه أن خادم الحرمين الشريفين هو صاحب الفضل بعد الله فيما تشهده بلادنا ولله الحمد من تقدمٍ ورخاء، ودور ريادي في شتى المجالات، وعلى مختلف الأصعدة، جعلتها محط أنظار وإعجاب القاصي والدانِ، مشدداً يحفظه الله أن ذلك لم يكن لولا ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من سعة أفق، واطلاع واسع على مختلف شؤون الدولة، وإلمامه يحفظه الله بكافة المتغيرات الإقليمية والدولية.

 

وقال سموه عن كلمات خادم الحرمين الشريفين لدى وضعه يحفظه الله لحجر الأساس لمشروع الطائف الجديد بمحافظة الطائف “إن الكلمة الضافية لسيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله-، التي قال فيها “رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي، إذا رأيتم  أي شيء فيه مصلحة لدينكم قبل كل شيء، ولبلادكم بلاد الحرمين الشريفين، الذين نحن كلنا خدامٌ لها، فأهلاً وسهلاً بكم، وأكرر؛ أبوابنا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة وآذاننا صاغية لكل مواطن” وهذا هو ديدن هذه البلاد منذ نشأتها على يد الملك المؤسس –طيب الله ثراه-، وسار من بعده أبناء الملوك –رحمهم الله- إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله-، الذي ما فتأ يردد هذه الكلمات في أكثر من مناسبة، والتي تؤكد رحابة صدره مع الجميع، وأريحيته في التعامل مع إخوته وأبنائه المواطنين والمواطنات”، مؤكداً سموه “إن قائد هذه البلاد ضرب المثل الأعلى، وبرهن على ما يتحلى به يحفظه الله من حكمة وروية في الأمور، وحرص هذه القيادة الحكيمة على القرب من أبناءها وبناتها، وإننا لنسعد ونستبشر بسماع كلماته، ونتطلع دائماً إلى ما سيقوله، لعلمنا اليقين أن كل ما يقوله ويفعله يحفظ الله، سيعود بالنفع على الوطن والمواطنين”.

 

وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية “إن الأوامر السامية الكريمة التي صدرت في الأيام الماضية، أوضحت حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تلمس احتياجات أبناءه وبناته، بعد الاستناد على رأي أولي العلم في هيئة كبار العلماء، وتقديم رأيهم على كل رأي، ليكون رأيهم الفيصل، بعد نصوص كتاب الله والسنة النبوية المطهرة، ومنها أمره الكريم بتطبيق نظام المرور على الجنسين على حدٍ سواء، كما جاء أمره يحفظه الله لوزارة الداخلية بإعداد نظام خاص لمكافحة التحرش، الأمر الذي سيضع حداً بحول الله لكل من تسول له نفسه التجاوز، أو المساس بحياة أي مواطن أو مقيم على أرض المملكة العربية السعودية”، مضيفاً سموه “نحمد الله حمداً كثيراً على ما أنعم به علينا من قادةٍ يتلمسون احتياجات المواطن والمقيم في جميع الأوقات والأزمنة، ويتعاملون مع المعطيات والمستجدات، بنظرةٍ ثاقبةٍ تستحضر ظروف الزمان والمكان، ومعاصرةً لما يطرأ من مستجداتٍ العصر الحديث والتطور الإنساني، دون التخلي عن عاداتنا العربية الأصيلة، وقيمنا السعودية الراسخة، أدعو الله أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ويوفقهما لما يحبه ويرضاه، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها”.

 

ووجه سموه كلماته لضيوف “الاثنينية” من منسوبي وخريجي المعهد التقني السعودي لخدمات البترول حيث قال “أبنائي الخريجين.. أحبائي فريق النجاح.. أهلاً بكم في مجلسكم “الاثنينية”، ويسعدني في هذه الليلة المباركة، أن أرحب بكم، وأنا أرى فيكم رجال المستقبل، وأرى فيكم مكملين بإذن الله لمن سبقكم في هذا المعهد، الذين حققوا ما يصبون إليه، وطوعوا أنفسهم لأن ينهلوا من معين المعرفة في هذا المعهد، لينتقلوا بعد ذلك إلى حقل العمل في مجالٍ من أهم المجالات في بلادنا، وركيزة من ركائز التنمية فيها، وهو مجال الطاقة”.

 

وأضاف سموه ” أبنائي.. زملائكم الذين تخرجوا من هذا المعهد وفقوا ولله الحمد للعمل في شركاتٍ رائدة، بعد أن تخصصوا في مجالٍ أحبوه فاختاروه، والمستقبل بإذن الله واعد ومشرق، وقصص النجاح تبدأ بمبادرة، والعبرة بالخاتمة، ولن تصلوا للخاتمة ما لم تتحلوا بالإصرار، والعزم على تجاوز العقبات، والمثابرة على تحقيق كل الطموحات، والبعد عن التخاذل والتردد عن العمل الشريف” مضيفاً سموه “إن بلادكم بحاجةٍ لكم في كافة المجالات، وقلوب رجالها قبل أبوابها مفتوحةٌ دائماً، لكل مجتهدٍ وصاحب همة، ولا يتحقق النجاح إلا بالهمة العالية، ولابد أن يترافق مع الهمة العالية، الأداء العالي، ليكون المجال أوسع وأرحب، وما قصة نجاح الخريجين الأربعة الذين استمعنا لقصصهم إلا مثالٌ حيّ على ذلك، فقصصهم وقصص زملائهم تكتب بأحرفٍ من نور، فقد عملوا وتدرجوا واكتسبوا الخبرة اللازمة، ليعودوا إلى هذا المعهد مدربين مؤهلين ليخرجوا المزيد من التقنيين المؤهلين، والمستقبل واعد أمامهم بإذن الله، وأمام كل ذي همةٍ وحرص”.

 

وقال الأمير سعود بن نايف “إن علو الهمة من صفات الإنسان المسلم، وعلينا جميعاً أن تكون هممنا عالية، فهذه بلادنا، وهذه أمتنا، وحصول المعهد على جائزة أفضل معهد في العالم فهذا ليس بالأمر الهين، فالتدرج في المنجزات من المستوى المحلي إلى الإقليمي، وصولاً إلى المستوى الدولي، يثبت ولله الحمد أن معهدكم، وقطاع التدريب التقني بالمملكة العربية السعودية، يسير بخطىٍ ثابتة وراسخة، وبأهدافٍ واضحةٍ تحقق الغاية”، وأضاف سموه “نحن نسعد ونفخر بكم، وبكل منجزٍ يتحقق في هذه البلاد المباركة، وندعو الله مخلصين أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلكم عوناً لبلادكم في هذا المجال المهم والحيوي، فشكراً لفريق النجاح على ما بذلتموه، وشكراً للخريجين وللطلبة الذين من عقبكم، وبإذن الله نشهد المنجزات الجديدة ، والشكر موصول لمعالي رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس، ولمدير المعهد والطاقم التدريبي، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى”.

 

وداخل فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب حيث قال ” نشكر لسموكم الكريم هذه الكلمات الصادقة النابعة من قلب صادقٍ والتي تمثل أهالي المنطقة الشرقية، لقائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- الذي يستحق منا الكثير، وغير مستغربٍ أن نسمع ونقرأ عن ولاة أمرنا ما يسر الخاطر ويبهج النفس، وما ذكره سموكم الكريم هو امتدادٌ لقادة هذه البلاد من مؤسسها الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- ومن جاء من بعده من الملوك وولاة العهد، فهم ينطلقون من مبادئ الشريعة الغراء، التي تبعث في هذه البلاد الأمن والاستقرار، انطلاقاً من تحكيمها كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم” وأضاف فضيلته “إن دعوة والدنا خادم الحرمين الشريفين بإهداء النصيحة له، هو انطلاقاً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، فإمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين يحتاج من أمرين لابد وأن تستقر لدى الجميع، أولها الدعاء له، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم)، والمقصود بالصلاة هنا الدعاء، والثانية النصيحة لولي الأمر فهي واجبٌ شرعي يحتمه علينا ديننا الحنيف، ولكن النصيحة لابد أن تكون بصدقٍ وإخلاص، وإذا جاءت النصيحة في مكانها وبأسلوبها فهي تلقى القبول، فولاة أمرنا مفتوحةٌ أبوابهم وقلوبهم وآذانهم وهواتفهم، ولا يألون جهداً في سماع وتصحيح ما يحتاج، ولعل فيما صدر أخيراً عن المقام السامي، من تطبيق نظام المرور على الذكور والإناث، هو انطلاقاً من مبادئ الدين الحنيف، فالأصل في الأمور الإباحة والحل، ومشورة علماء الشريعة في هذه البلاد في هيئة كبار العلماء، فقد بينوا الحكم الشرعي، والتوقف كان لبيان ما يحتاجه هذا الأمر من درءٍ للمفاسد وجلبٍ للمصالح، وهذا هو ما نراه في ديباجة الأمر السامي الكريم، فالدولة أيدها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، والمسؤولين في المناطق وعلى رأسهم أمراء المناطق، ونخص بالذكر سمو أميرنا المحبوب الأمير سعود بن نايف –يحفظه الله- يسعون دائماً وأبداً لما فيه صالح المجتمع، وقد كفلت الدولة وفقها الله، بحفظ الأعراض والأنفس والدين” وأضاف فضيلته “لا يفوتني أن أثني على التوجيه الكريم والمبادرة الطيبة التي أمر بها سموكم باستضافة طلبة التعليم العام في مجلس سموكم، فهذا أمرٌ يسرنا ويسعدنا، فشبابنا بحاجةٍ إلى من يوجههم، ويبين لهم ما تنعم به هذه البلاد، من أمنٍ فكري وعقدي واجتماعي، ولعل هؤلاء الشباب الذين يستضيفهم سموكم هم امتدادٌ لهؤلاء الشباب الذين نفاخر بهم في هذه البلاد المباركة” سائلاً الله أن يوفقهم ويسدد على طريق الحق خطاهم.

 

وقدم أحد الطلبة المشاركين من إدارة التعليم قصيدةً شعريةً بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، نالت استحسان الحضور واعجابهم.

 

من جهته أوضح المدير التنفيذي للمعهد التقني السعودي لخدمات البترول الأستاذ عبدالله اليامي أن المعهد يستقبل عامه العاشر بفضل بإنجازاتٍ متوالية تضاف إلى سجله، ليواكب شعاره (معاً نحو مستقبلٍ مشرق للشباب السعودي)، وأضاف اليامي ” باسم مجلس الأمناء ومنسوبي المعهد أتقدم لسموكم الكريم بجزيل الشكر والعرفان على ما تولونه من اهتمام لهذا المعهد ومنسوبيه، كان بفضل الله خلف النجاحات التي تحققت، وما تفضلكم رعاكم الله بتدشين مراكز التدريب التابعة للمعهد في مدينتي الدمام والخفجي في عامي 2013 م و 2014م، ليكون هذا الصرح بفضل الله ثم بدعمكم رعاكم الله صرحاً تدريبياً شامخاً ومثالاً يحتذى به، ويجسد رعاية حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –يحفظهما الله- للمشاريع التعليمية في المنطقة، واهتمامها بتدريب وتأهيل الشباب السعودي لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 م و رؤية المملكة 2030 م”.

 

وأضاف “يعلم سموكم حرص المعهد على التعاقد دائماً مع الشركات الرائدة، وهذا بفضل الله ثم بدعمكم الكريم وتوجيهاتكم السديدة، التي أثمرت عن فوزه بالمركز الأول على مستوى العالم كأفضل معهد مقدم للتدريب للعام 2017م وذلك في مسابقة Getenergy العالمية والتي أقيمت في مدينة لندن مؤخراً، كما أن المعهد حصل على العديد من الاعتمادات الأكاديمية والتقنية في مجال التخصصات التي يقدمها والتي كان آخرها الاعتماد الأكاديمي من قبل مجلس الاعتماد للتعليم والتدريب المستمر الأمريكي (ACCET) لخمسة أعوام قادمة”، مضيفاً ” كما أن المعهد يشارك محلياً ودولياً في مسابقة المهارات بنسخها الوطنية والخليجية والعالمية، والتي تلعب دورا مهما في دفع عجلة التنمية، وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، ففي نسختها الوطنية، حيث حصل المعهد في العام 2011م وفي العام 2015م على المركز الأول على مستوى المملكة، وفي عام 2016م، حققنا ولله الحمد المراكز الثلاث الأولى على مستوى المملكة، وفي نسختها الخليجية، حصل المعهد في العام 2013م على المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في مسابقة المهارات، كما حصلنا ولله الحمد في العام 2016م على المركز الأول في نفس المسابقة على مستوى الخليج والتي أقيمت في مدينة الدمام تحت رعاية سموكم الكريم، وأما في نسختها العالمية، فقد تأهل متدربي المعهد للمشاركة في مسابقة المهارات العالمية والتي أقيمت في العام 2013م في جمهورية ألمانيا الاتحادية وحصلنا خلالها على الميدالية البرونزية على مستوى العالم، وقد تأهل متدربي المعهد لتمثيل المملكة في المسابقة العالمية للمهارات والتي سوف تقام خلال شهر أكتوبر الحالي”.

 

وعن عدد المتدربين والدارسين في المعهد، أوضح اليامي أن عدد الدارسين والخريجين منذ إنشاء المعهد 14.265 منهم 3.100 يدرسون حالياً وعدد الخريجين حتى هذا العام بلغ 6.747 يعملون لدى كبرى الشركات العاملة في مجال الطاقة، فيما بلغ عدد من أكملوا الدورات التدريبية المتخصصة 4.418 متدرب، مختتماً حديثه بالشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعم سموه واهتمامه بالمعهد ومنسوبيه.

 

حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بندر بن نواف بن مشاري، وفضيلة المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية الشيخ علي بن صالح المري، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وكبار مسؤولي الدوائر الحكومية بالمنطقة، والأعيان والأهالي.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى