محليات

أدب بلا صوت

تغطيات – روز المشعل:
قيل في الأدب :(( هو موهبة أن نحكي حكاياتنا الخاصة كما لو كانت تخص الأخرين، وأن نحكي حكايات الأخرين كما لو كانت حكاياتنا الخاصة)) هذا هو الأدب الذي أعتدنا عليه بلغتنا المنطوقة ،ماذا عن الأدب الصامت؟
هو شكل آخر لا يفهمه الكثير لأنه يخص فئة من المجتمع تعيش في صمت و هدوء دائم، لا يمكن الوصول لعوالمها واكتشافها وفهم أغوارها إلا بلغة معينة آلا وهي (لغة الإشارة) وهي: وسيلة التواصل مع الصم والبكم، وهذا ما أكدته أمل العنزي أستاذة التربية الخاصة (تخصص إعاقة سمعية)في حوارها الذي أدارت دفته الكاتبة/ سراب النهار في ليلة أدبية بعنوان ( أدب بلا صوت) في الشريك الأدبي مقهى نمو الثقافي (قروث) الثقافي يوم الثلاثاء ٢٥شعبان ١٤٤٥ بمنطقة تبوك، حيث تناولت لغة الإشارة وتعريفها :بأنها رموز حركية وبصرية تستعمل بترتيب ونظام معين تعتمد على استخدام اليدين .
وقالت العنزي: أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الصم عملية ترجمة الأدب الى لغة الإشارة وأن استخدام الصور والرسومات وسيلة من وسائل التواصل والتعبير عن الذات وتعزيز الوعي والتفاهم .
و تناقشت الكاتبة سراب مع الاخصائية /أمل العنزي تأثير الأدب على حياة الصم والبكم واستعرضوا أعمال أدبية (شعرية – رواية) تناولت قضاياهم وكيفية تحويلها الى عناصر كثيرة سهلة الترجمة إلى لغة الإشارة .
وفي نهاية الحوار أكدت العنزي على دور الصم في المجتمع وأنهم مميزون و مبدعون وإن فقدان السمع أحيانا يكون ميزة لا عيب.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى