المقالات

ميعاد الذكرى

الكاتب / وسيم العلي

———————————————————————

على ذاك الطريق عادت الذكريات الأولى عادت على مراسم العيد موعدها , وجددت في مراسم ذالك الإنسان الدمعة والابتسامة وقتلت جزء من الحنين حينما تذكرت أطراف الحكاية كانت ولا زالت عالقة في صبري مازالت عالقة في فكري وفي كل مرة أتذكرها أردد من أيقضها من الذي صنعها ومن الذي كان يجدد لها التاريخ ويستعد لمراسمها, منذ ذلك اليوم الثاني من شوال الذي قد مضى عليه خمس سنوات لازلت في كل يوم أتردد على ذلك الميعاد في كل سنة ولكل سنة أهوى نسيان أطراف الحديث وان تنتهي الحكاية على أمل أن نلتقي أنا والأمل نتعلم من صبرنا معنى الحلم ونتعلم من الحلم معنى الوفاء , فمن قال أن الحكيات حين تمزق أوراقها فأنها قد انتهت ومن قال أن الإنجازات أصلها نجاح ومن أبكى ذلك الطفل سوى كلمات أيقضه ذلك المجتمع لا أعلم إن كانت حرب اجتاحها ضمير الإنسان أو إنها سلسلة حكايات قاسية ظنوا أو تمنوا أنها ستمر على تاريخ كل إنسان , على ذاك الطريق الذي أمضيته أجهل معنى الحياة و معنى نهايات الطرق قادني الوصول على أبواب لم أقتنع أن أفتتحها يوما ولم أٌتوقع أنها سيرة من حياتي , قادتني الأقدار لها فلم أرضى لذلك وحاولت أن أنهي تلك المسيرة المؤسفة كي تنتهي معها الكثير من التساؤلات والاتهامات وتنتهي كثيرا من الأوجاع حتى أن تنتهي احتياجات الألم ومعاناة و يتأنب ضمير الإنسان مرددا من السبب في ذلك ؟

على سبيل الحكاية فقد مضت وعادت الحياة تبتسم ليغدوا بها أمري ويتوب عنها أملي وتجاهد بها نفسي
ويتساءل عنها ضميري ممن كان ذلك الخطأ يجتاحني ؟

لمن كان العفو ليلة أمس ؟ ولمن كان الحق اليوم ؟ أتساءل كثيرا في محيط حكياتي لا أتوه في دوامات أكثر منها .. لأني أشعر بمعنى الوحدة و أهتز من صمت الفراغ أعاني من كلمات متراكمة في أجوافي
ويعود التساؤل متجددا لمن الحنين اليوم ؟
أخشى من ذلك أن يخاطبني الفكر معتوه فأنا أخاف من تردد الكلمات و أخشى على نفسي الموت صبيا أي لا يفقه معنى وأسلوب الانتقام 

 وفي سر الأمانة يوما حاولت أن أتجاوب مع نفسي وأن أعين صبري و أحاكي أملي أن لا يبتعد من هنا أكثر أعنت جوفي بقلمي فسطر على بدايات السطور حروف وجس من نبضي حتى أتزن , و صبرت نفسي حتى أطمئنت ونامت على وسادات الليل مظلومة قد رضت بالأوزان والأقدار وعاد الأمل كطير حوام حام حول البيت حتى أستقر موطنه وانتهت التساؤلات من أين كنت ؟ إلى ماذا ستكون ؟

فرددت : سأكون الحكمة إذ تكلمت وسأكون العفو إذ ظلمت وسأكون العذور في ذنبي  وسأكون الأمل في موطني وسأقف على نفس الطريق من كل عام و أردد أبياتي الأولى إكليل الورد و الحب تحت أمرين و عشرون عام هي أبياتي كتبتها منذ أعوام مضت نسيت أجزائها إلا أني لا أنسى مواقفها ولا أنسى مطالبها ولكل عام تعود الذكرى مستائه فأعلمها وأجملها فما أجمل الليلة عن البارحة وكم أهوى من حياتي أقتلها .

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى