نعم خاب ظنك.. وأين مشاريع الطاقة المتجددة؟
تطرح هذه المقالة تساؤلات حول مستقبل الطاقة في المملكة العربية السعودية، وتحديداً فيما يتعلق بـ مشاريع الطاقة المتجددة. لذلك، نناقش هنا مدى التقدم في هذا المجال، ونستعرض التحديات التي تواجه الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة. في الواقع، يرجع هذا النقاش إلى تقرير سابق أثار مخاوف بشأن استمرار الاعتماد على النفط.
أصل القلق: تقرير تشاتامهاوس وتأثيره
إشارة إلى ما كتبه سلمان الدوسرى في صحيفة ”الاقتصادية”، فقد أثار تقرير المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتامهاوس) قلقاً بالغاً. علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن معدلات نمو الطلب على النفط والغاز محلياً تناهز 7% سنوياً. نتيجة لذلك، قد تصبح المملكة مستورداً للبترول بحلول عام 2028، مما يؤدي إلى عجز في الميزانية الحكومية في وقت مبكر يبدأ من عام 2022. لم يتم الرد على هذه المخاوف بشكل مباشر من قبل المسؤولين.
بالإضافة إلى ذلك، تساءل سلمان الدوسرى عن سبب إبقاء المواطن في الظلام حول هذه المعلومات الهامة. ومن الجدير بالذكر أن عدم الكشف عن صحة التقرير، سواء بنفي أو إثبات، يثير المزيد من الشكوك. فهل السبب هو عدم اطلاع المسؤولين على التقرير، أم أن الكشف عن الحقيقة أمر صعب؟
أين مشاريع الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تنمية الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية، والرياح، والمد والجزر، وحركة الأمواج؟ ختاماً، هذه المصادر متوفرة بكثرة في بلادنا الحبيبة. فأين التخطيط لاستغلالها كبديل للنفط، أو كمصدر إضافي للدخل القومي؟
علاوة على ذلك، يجب توجيه السؤال إلى وزيري التخطيط السابقين الدكتور خالد القصيبي والدكتور عبد الوهاب عطار. فقد كان عام 1400هـ بداية العمل في مجمع العيينة، الذي كان يعتبر أكبر مجمع لتوليد الطاقة الشمسية في ذلك الوقت. لقد وفر هذا المجمع الطاقة الكهربائية لبعض القرى حول الرياض كالعيينة والجبيلة والهجرة. ومن المؤكد أنهما يمتلكان رؤى قيمة حول هذا الموضوع.
في الواقع، أؤكد بأنهما لن يحجما عن الإجابة، والإجابة لن تعجزهما. لذلك، من الضروري إعادة النظر في استراتيجيات الطاقة في المملكة، والتركيز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة لضمان مستقبل مستدام.
العساف: سنواجه تحديات عدة مما يفرض علينا ترشيد الإنفاق العام
الخريف: نستهدف أن تكون السعودية شريكًا أساسيًّا لتوريد المعادن في العالم
برنت يهبط أكثر من دولارين في العقود الآجلة بسبب مخاوف الطلب
صالح العبد الرحمن التويجري
