اقتصاد

الصين وتدريس اللغة العربية: شراكة جديدة

تغطيات – الصين:

44 جامعة صينية تبحث تطوير أساليب تدريس اللغة العربية

كشف مسئول سعودي أن مسئولين صينيين أبلغوهم أمس خلال مباحثاتهم مع مسئولين من 44 جامعة صينية لديها أقسام لتعليم اللغة العربية، أن الحكومة الصينية بدأت في تشجيع شعبها على تعلم اللغة العربية. وذلك، علاوة على ذلك، هناك توجه جاد لدى الصين لإعادة إحياء مشروع طريق الحرير، سواء عبر الطريق القديم أو الطريق البحري الجديد الذي يطلق عليه “طريق الحرير في القرن 21”.

شراكة لزيادة الناطقين باللغة العربية في الصين

الفريق الركن متقاعد طلال بن محسن العنقاوي، ممثل شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية، أوضح أن الصينيين يرغبون في زيادة عدد الناطقين باللغة العربية في بلادهم. نتيجة لذلك، تعمل الشركة حاليًا على تحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أنهم أبدوا رغبة جادة في الاستثمار المستمر في تنمية الموارد البشرية من خلال تطوير معارفهم ومهاراتهم في اللغة العربية.

بالإضافة إلى ذلك، يرى الفريق عنقاوي أن هذه الشراكة تساهم من القطاع الخاص في دعم اللغة العربية – لغة الإسلام – وبناء مجتمع المعرفة وتحسين المخرجات التعليمية. شركة كنار العالمية، إحدى أعضاء اتحاد شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية، تقوم حاليًا بإنشاء البنية التحتية لتطوير هذا النوع من التعليم والتدريب في الوطن العربي والإسلامي.

استخدام أحدث التقنيات في التعليم

أشار العنقاوي إلى أنهم سيستخدمون أحدث التقنيات في بناء المباني التعليمية، مع التركيز على طرق البناء الاقتصادي. ومن الجدير بالذكر أن هذه التقنيات ستساعد الدول العربية والإسلامية الفقيرة، خاصة في بناء المدارس الاقتصادية والصديقة للبيئة. وقد لاقت هذه التقنيات استحسانًا كبيرًا خلال عرضها في المؤتمر السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الإسلامي الذي عقد في المغرب.

أهمية اللغة العربية في مشروع طريق الحرير الجديد

دينغ هو في، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الصينية، أكد أن اللغة العربية أصبحت لغة مهمة لربط الصين بالدول العربية والإسلامية. في الواقع، الحاجة إلى اللغة العربية أصبحت ملحة مع عودة مشروع طريق الحرير إلى الواجهة لتعزيز الاقتصاد وزيادة التبادل التجاري عبر مسارين: قديم وبحري يمر عبر معظم الدول العربية والإسلامية.

وقال هو في إن هذا النشاط الاقتصادي يتطلب تعليم اللغة العربية لسكان الصين لتعزيز التواصل بين جميع الأطراف المعنية. وأضاف أن بلاده بحاجة إلى زيادة عدد الجامعات التي لديها أقسام للغة العربية، والتي يبلغ عددها حاليًا 44 جامعة من بين أكثر من ألفي جامعة في الصين.

توسيع أقسام اللغة العربية والتعليم عن بعد

وأضاف هو في: “نسعى للتوسع في فتح أقسام جديدة للغة العربية في الجامعات الصينية. لذلك، من خلال شراكتنا مع تحالف شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية، بقيادة المهندس زهير بن علي أزهر، سنعمل على سد الفجوة الحالية من خلال أساليب تعليمية غير تقليدية، مثل التعليم عن بعد، مما يتيح للكثيرين في الصين التعلم من منازلهم.”

عدد الطلاب الحالي والتوقعات المستقبلية

أوضح هو في أن هناك 44 جامعة تقدم تعليم اللغة العربية، و200 مدرسة إسلامية تدرّسها ضمن مناهجها، وتخرّج حوالي أربعة آلاف طالب سنويًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك 100 ألف طالب يتعلمون اللغة العربية في المساجد. ومع ذلك، يتوقعون أن يصل عدد المتعلمين باللغة العربية إلى الملايين من خلال شراكتهم مع شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية.

تحديات المناهج الدراسية والحلول المقترحة

أفصح رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الصينية أن بلاده تعاني من نقص في المناهج المتكاملة لتعليم اللغة العربية، على الرغم من حصولهم على بعض المناهج من مصر وباكستان. نتيجة لذلك، سيبحثون مع شركة التعليم والتدريب السعودية عن حلول مناسبة لهذه المشكلة. ويرى أن التعليم عن بعد هو الأفضل في الوقت الحالي نظرًا لمساحة الصين الكبيرة، مما يصعب إيصال اللغة العربية إلى أكبر عدد ممكن من خلال التعليم التقليدي.

أهداف الشراكة وأثرها على التبادل الثقافي والاقتصادي

وكشف هو في أن زيادة عدد المتحدثين باللغة العربية في الصين ستكمل خارطة المشروع الثقافي القائم على تبادل الثقافات والحضارات. ختاماً، هذا سيساهم في تعزيز النمو في معدلات وحجم التبادل التجاري وزيادة معدلات النمو الاقتصادي في البلاد، وهو الهدف الأكبر الذي يطمحون إلى تحقيقه.

ويكيبيديا

يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول طريق الحرير هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى