
تراجع أسعار النفط هو الموضوع الرئيسي الذي يشغل الأسواق حالياً. فقد انخفض سعر النفط بأكثر من دولار للبرميل اليوم، ليصل إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات، مسجلاً أقل من 83 دولاراً للبرميل. يعزى هذا الانخفاض إلى تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى استمرار موجة الخسائر التي بدأت منذ أربعة أشهر.
أسباب تراجع أسعار النفط
شهد سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر انخفاضاً ملحوظاً، حيث وصل إلى 82.60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2010م. وبحلول الساعة (12:45) بتوقيت جرينتش، انخفض سعر الخام بمقدار 93 سنتاً ليصل إلى 82.85 دولاراً للبرميل. لذلك، فإن هذا الانخفاض يعكس حالة القلق السائدة في الأسواق.
تأثير المخاوف الاقتصادية العالمية
اشتعلت المخاوف الاقتصادية العالمية هذا الأسبوع بعد بيانات اقتصادية مقلقة. فقد انخفض معدل تضخم أسعار المستهلكين في الصين إلى أدنى مستوياته في نحو خمس سنوات. بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة انخفاضاً للمرة الأولى في أكثر من عام. نتيجة لذلك، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2015م. ومن الجدير بالذكر أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في الضغط على أسعار النفط.
زيادة المعروض في الولايات المتحدة
لم تتوقف الضغوط على الأسعار عند هذا الحد، بل زادت بفعل تقارير عن وفرة المعروض في الولايات المتحدة. فقد أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكي ارتفعت بمقدار 10.2 مليون برميل في أسبوع حتى العاشر من أكتوبر، لتصل إلى 370.7 مليون برميل. علاوة على ذلك، يشير هذا الارتفاع في المخزونات إلى زيادة في المعروض، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. كشف تورط مستثمرين خليجيين في التستر على وافدين قد يكون له تأثير على ديناميكيات السوق.
في الواقع، يعتبر تراجع أسعار النفط مؤشراً على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. ختاماً، من المهم متابعة تطورات الأسعار وتحليل العوامل المؤثرة عليها لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة. المصدر: ويكيبيديا – النفط الخام