الزعاق: رمضان شديد الحرارة هذا العام

تغطيات – الرياض :

توقع الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن بداية شهر رمضان لهذا العام ستكون في غرة يوم السبت، وأن أيامه ستكون الأطول والأشد حراً. وذلك وفقاً لتوقعات فلكية تعتمد على حركة الشمس وتأثيرها على مناخ المملكة. لذلك، فإن فهم هذه التوقعات يساعد على الاستعداد لأجواء حارة خلال شهر رمضان.

الزعاق يتوقع ارتفاعاً كبيراً في حرارة رمضان

أوضح الدكتور الزعاق أن سبب ارتفاع الحرارة يعود إلى سقوط أشعة الشمس بشكل عمودي أو شبه عمودي على مناطق المملكة. بالإضافة إلى ذلك، يبدأ دخول موسم مربعانية القيظ غداً الثلاثاء الموافق 3 من يونيو. لذلك، يجب على الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الجوية.

المربعانية، أو الأربعينية كما تُعرف باللهجة الدارجة، مدتها 40 يوماً، تبدأ في 5 من شعبان وتنتهي في 15 من رمضان. ومن الجدير بالذكر أن هناك مربعانيتين، مربعانية القيظ ومربعانية الشتاء.

مربعانية القيظ وأنواؤها

تبدأ مربعانية القيظ بطلوع نوء الثريا، وتستمر لثلاثة أنواء: الثريا، والدبران، والهقعة. علاوة على ذلك، كل نوء يستمر لمدة 13 يوماً. في الواقع، مربعانية الشتاء تبدأ بنوء الإكليل في 3 ديسمبر، ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة.

مع دخول موسم مربعانية القيظ، يبدأ فصل الصيف الحار فعلياً. نتيجة لذلك، تتزامن هذه الفترة مع مشاهدة نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية. وتشهد المملكة تطورات علمية وتقنية متسارعة في مجال الفلك.

تأثير مربعانية القيظ على الأجواء

يتمثل دخول مربعانية القيظ في هبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الزوابع الترابية. ثم تمتاز الأجواء بالرتابة حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس، ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس، ويترسب الغبار على الأشياء. ختاماً، تتأثر الرؤية بسبب الغبار.

في أول المربعانية يكون موسم طباخ العنب حيث يبدأ العنب بالنضج وكذلك التين. نتيجة لذلك، ترتفع درجة الحرارة بشدة لكتمة الجو بسبب تخلق السحب الكاتمة مما يبعث في النفوس السأم والملل. وتشهد بعض المناطق تعطلاً في خدمات الاتصالات بسبب الظروف الجوية.

في منتصف مربعانية القيظ، ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتنشط الأرض في شعشعة الحرارة، لأن الإشعاع الشمسي يصل إلى الأرض، ويقوم سطحها بامتصاص هذه الأشعة، ولكنه يقوم برد جزء منها ثانية إلى الجو على هيئة إشعاع أرضي، وهذه هي الأشعة التي تسخن الهواء بصفة أساسية أكثر مما يسخن مباشرة من الشمس.