
تغطيات – وكالات:
في تطور مقلق للأمن الرقمي، أصبح كابل شحن يتحول إلى أداة تجسس حقيقة واقعية تهدد خصوصية الملايين، حيث لم يعد الخطر مقتصراً على البرمجيات الخبيثة بل امتد ليشمل الأدوات المادية التي نستخدمها يومياً بثقة عمياء.
تقرير تقني حديث كشف عن وجود كابلات شحن، تبدو طبيعية تماماً من الخارج، لكنها مزودة بشرائح تجسس خفية قادرة على منح المخترقين سيطرة كاملة على أجهزتك بمجرد توصيلها.
كيف تعمل أسلاك الشحن الخبيثة؟
تكمن الخدعة في شريحة إلكترونية دقيقة مدمجة داخل موصل USB، لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. هذه الشريحة قادرة على إنشاء نقطة اتصال Wi-Fi خفية، مما يسمح للمهاجم بالاتصال بالكابل عن بعد والتحكم بجهازك المتصل به. احذر من أن يتحول كابل شحن يتحول إلى أداة تجسس إلى جزء من مقتنياتك اليومية.
آلية الهجوم والسيطرة
بمجرد توصيل الكابل بالكمبيوتر أو الهاتف، تبدأ الشريحة بالعمل. يستطيع المهاجم إرسال أوامر عن بعد لتنفيذ مهام خطيرة مثل تسجيل ضغطات المفاتيح، سرقة كلمات المرور، والوصول إلى الملفات الشخصية، كل ذلك دون أن يترك أي أثر واضح للمستخدم.
أجهزة متعددة في دائرة الخطر
التهديد لا يقتصر على نوع معين من الأجهزة، فهذه الكابلات الملغومة مصممة لاستهداف مجموعة واسعة من أنظمة التشغيل، مما يجعل شريحة كبيرة من المستخدمين عرضة للخطر. أبرز الأنظمة المستهدفة تشمل:
- أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام ويندوز.
- أجهزة الماك (macOS).
- توزيعات لينكس (Linux).
- الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بنظام أندرويد (Android).
3 خطوات لحماية نفسك من هذا التهديد
لتحصين نفسك ضد هذا النوع من الهجمات المادية، من الضروري اتباع ممارسات أمنية صارمة. إليك أهم 3 نصائح عملية:
- شراء الملحقات الأصلية: اعتمد دائماً على شراء كابلات الشحن والملحقات من المصنعين الرسميين أو المتاجر الموثوقة وتجنب المنتجات الرخيصة مجهولة المصدر.
- تجنب استخدام الكابلات العامة: لا تستخدم كابلات الشحن المتروكة في الأماكن العامة كالمطارات والمقاهي، فقد تكون فخاً معداً مسبقاً.
- استخدام أدوات حجب البيانات (Data Blocker): وهي قطع صغيرة يتم توصيلها بين الكابل ومنفذ الشحن، تسمح بمرور التيار الكهربائي للشحن فقط وتمنع أي نقل للبيانات.
البقاء متيقظاً وحذراً تجاه الملحقات التي نستخدمها أصبح ضرورة ملحة في عصر تتطور فيه أدوات التجسس باستمرار، فكابل شحن بريء المظهر قد يكون الحصان الخشبي الذي يخترق قلعة خصوصيتك الرقمية.