
تغطيات – هيا العبيد:
قدّم 49 طالبًا وطالبة أوراقًا بحثية متعددة، ركزت على الأولويات الوطنية للبحث العلمي والابتكار في أربعة محاور بحثية: صحة الإنسان، والطاقة والريادة الصناعية، والاستدامة البيئية والاحتياجات الأساسية، واقتصاد المستقبل. جاء ذلك في المعرض المصاحب لختام برنامج موهبة لإثراء البحث العلمي (اليوم الخميس)، الذي نظمته جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالتعاون مع موهبة، بحضور الأستاذة الدكتورة ميساء القرشي، وكيلة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والدكتورة جيهان بنت أحمد الحامد، وكيلة الجامعة للبحث العلمي والابتكار وعميدة كلية طب الأسنان، والدكتورة عبير السبيعي، مديرة البرنامج، بالإضافة إلى أعضاء البرنامج وأولياء أمورهم.
قالت الدكتورة ميساء القرشي إننا نحتفل اليوم باختتام برنامج “موهبة 2025” بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. ويلتزم البرنامج بغرس فكرة البحث العلمي في نفوس طلابنا الموهوبين، ورفع وعيهم ببناء مجتمع المعرفة من خلال إخضاعهم لتجربة بحثية واقعية، تبدأ من البحث، مرورًا بمرحلتي التحليل والاستقصاء للتعبير عن الأفكار، وصولًا إلى صياغة نتائج علمية قابلة للنشر في المحافل الدولية والمحلية. يوفر البرنامج للمشاركين بيئة علمية شاملة بإشراف نخبة من العلماء والباحثين، مما يُسهم في تطوير مهاراتهم في كتابة التقارير العلمية، والتفكير النقدي، والعمل الجماعي، والتواصل البحثي، وربطهم مباشرةً بمراكز الأبحاث والمختبرات العلمية.
ودعت القرشي الطلاب إلى مواصلة البحث، وتواصل “موهبة” دعمها للباحثين الطلاب من خلال برنامج “التلمذة” الذي يستمر على مدار العام الدراسي، ويهدف إلى إجراء البحوث وتوجيههم أكاديميًا. يسرنا دعوة الأطفال الحاضرين اليوم للمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2026”. وقد بدأ التسجيل للمسابقة ويستمر حتى 30 سبتمبر 2025م، ليتمكن الأطفال من الاستعداد لتقديم أبحاثهم ومشاريعهم العلمية، معربين عن امتنانهم لجميع القائمين على البرنامج في الجامعة.
وصرحت الدكتورة عبير السبيعي قائلةً: “إن تنفيذ برنامج هذا العام يأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي ترتكز على إعداد جيل مبدع ومؤهل تأهيلاً عالياً في مجالات البحث والابتكار، وتطوير رأس المال البشري ليقودوا مستقبل المملكة الفكري ويساهموا في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ويهدف برنامج هذا العام إلى تأهيل الطلاب المشاركين ليصبحوا باحثين واعدين يتمتعون بوعي وطني وجاهزين للمنافسة العلمية العالمية. وقد تميزت تجربة هؤلاء الطلاب الموهوبين هذا العام بمشاركتهم في أبحاث علمية تتماشى مع الأولويات الوطنية في مجال البحث والابتكار”. استحوذ مسار صحة الإنسان على النسبة الأكبر من عدد الدراسات المقدمة، والتي اعتمد العديد منها نهجًا متعدد التخصصات، مما خدم في نهاية المطاف أولويات بحثية وطنية متعددة في آن واحد.
وأضافت الدكتورة السبيعي أن الطلاب أكملوا 2989 ساعة عمل في المشروع العلمي، بما في ذلك 30 ساعة من المحاضرات العلمية و16 ساعة من التغذية الراجعة لقياس رضا المشاركين، و3292 ساعة من خدمة المجتمع، بإجمالي 6311 ساعة. وأشادت بمشاركة 7 جهات في الجامعة (من كليات ومعاهد البحث التابعة للمشروع)، مما مكننا من توفير 15 مختبرًا مخصصًا لطلاب المشروع، مما وفر لهم تجربة فريدة ومجهزة جيدًا. أشكر موهبة على اهتمامها بالمواهب وثقتها بنا. الجامعة وحماسها لاستضافة هذا المشروع.