
تغطيات – عباس الرضا :
ضمن مبادرة: كلنا مساندون في جمعية مساندون للدعم النفسي والاجتماعي قدم الأخصائي النفسي أ.ناصر الراشد عضو (مساندون) محاضرة تثقيفية بعنوان تنمية مشاعر الأبناء وتوازن المشاعر.
بداية نوه الراشد بدور الأسرة في نجاح المكون الانفعالي، فالأسرة هي الخط الاجتماعي الأول في تشكيل شخصية الإنسان والداعم للحياة العاطفية، وهي من أهم مصادر الصحة النفسية، حيث تشكل الخبرات الأسرية أعمق الخبرات التي يكتسبها الإنسان في حياته.
وعرض لنتائج دراسة، بيّنت أن الأشخاص المصابين بالقلق تبين أنهم ولدوا لآباء يتميزون بالضبط الشديد، والتخويف.
كما أن للجنوح ارتباط بالرفض من قبل الوالدين، واستخدام العنف البدني.واستعرض عدداً من الأنماط ليست من التربية مثل: انعدام الدفء العاطفي في الأسرة وشعور الطفل بأنه منبوذ – المعاملة السيئة كالسيطرة المباشرة و غير المباشرة، وكذلك تسريع مراحل النمو أو تعريض الأطفال لخبرات لا تناسب المرحلة النمائية.
وأكد أن الرفض والإهمال يؤديان إلى تكوين حقيقة سلبية عن الذات، ويركز على جوانب الفشل وهذه النظرة تمتد إلى العالم حوله، وأن الأسلوب التربوي الذي نتبعه مع الأبناء سوف يحدد المستقبل الذي سيكونوا عليه
وأشار إلى الأعمدة الثلاثة التي يقوم عليها علم النفس الإيجابي و هي:
المشاعر الإيجابية – السمات الإيجابية – المؤسسات الإيجابية
وعن (الفضيلة الضيقة) بيّن أن مبدأ الثواب والعقاب يضيق ظهور المشاعر الإيجابية (حسب المدرسة الإنسانية)
ثم نوّه بما قامت به باربار فريد ريكسون الباحثة في العواطف من تطوير لنظرية (التوسع والبناء) الخاصة بالمشاعر الإيجابية، وما يوجه به قانون التوسع والبناء:بأن الإيجابية لا تغير فقط محتويات عقلك بل توسع نطاق الاحتمالات التي تراها.
وأن المشاعر تجهز الإنسان جسدياً ونفسياً للتصرف بطرق معينة، فالتغيرات الجسدية وتعبيرات الوجه التي تنتجها المشاعر الإيجابية تختلف عن التي تنتجها السلبية
وانطلاقاً من تحديد المشاعر بأنها تبدأ بموقف عقلي (معرفي)، عرض بعض الأفكار والتقنيات التي يمكن التدرب عليها مثل:
التواصل المخفف للضغوط، وأن نتعلم هذه المهارة؛ لقضاء وقت ممتع و سار مع الأسرة
، كثافة المشاعر والتبادل العاطفي، توظيف المشاعر الإيجابية باستمرار والسماح لها بالظهور في المواقف الأسرية، العواطف الإيجابية: الشفقة – التعاطف – الحب الأبوي
والعواطف الإيجابية الموجهة نحو المستقبل: الرحمة – المل – الفرح
والملامح الكبرى لتنمية المشاعر لدى الأبناء: التعرف على الذات، بأن يذكر الطفل بيانات عن نفسه والأشياء التي يحبها والتي لا يحبها – التعرف على الرفاق: يكتب بطاقة تعريفية مبسطة عن رفاقه، حيث يتكون بذلك القدرة علي الوعي بالذات والآخر – التعرف على المشاعر،
الملامح الكبرى لتنمية المشاعر لدى الأبناء: التعرف على الذات، يذكر بيانات عن نفسه الأشياء التي يحبها والتي لا يحبها – التعرف على الرفاق: يكتب بطاقة تعريفية مبسطة عن رفاقه، حيث يتكون بذلك القدرة علي الوعي بالذات والآخر – التعرف على المشاعر، الضبط الانفعالي: تعليمه على ما هو خطأ وماهو صواب
وفي ختام محاضرته وضع علامة استفهام، ينبغي الالتفات إليها، فنسأل: لم نربي أبناءنا قبل كيف نربيهم؟
وختم بالتوكيد علي الاستفادة من نظرية التوسع والبناء التي تطرق رليها في طي حديثه، وبأهمية الاستماع ومشاركة المشاعر.
وفي ختام المحاضرة تقدم مدير اللقاء: أ.سلمان الراشد عضو مجلس إدارة جمعية مساندون للدعم النفسي والاجتماعي بتقديم الشكر والتقدير للأستاذ المحاضر، ودعا الجميع للاستفادة من مبادرات الجمعية المتعددة، ومنها المحاضرات التثقيفية.