
اطلعت في جريدة الوطن على مقال للكاتب سعود الشهري بعنوان ( اطباء الأسرة عبء على المراكز الصحية) وفي حقيقة الأمر أن هذا المقال يتنافى مع اخلاقيات المهنة الطبية التي أتمنى من الكاتب إعادة النظر فيها و أن يتفهم كيفية التعامل مع من يتقدمونه بالسن و العلم!
وهي مستغربة من غير متخصص في طب الأسرة .
ولغة التعميم و التحجيم -لكل شي ولكل الاشخاص -و النقد العام
لغة غدت قديمة في مضمار التواصل الفعال بين زملاء المهنة ومنسوبو العمل و المكان الواحد.
طبيب الاسرة هو من يعمل كخط الدفاع الاول في مراكز وزارة الصحة -ومنها المركز الذي يعمل فيه الكاتب-
وطبيب الأسرة يستقبل آلاف الاتصالات الهاتفية بكل حرفية في كل التخصصات في ( تطبيق صحة التواصلي).
طبيب الأسرة هو :الطبيب و المدرب و المثقف و المتطوع الصحي و الناصح الصحي لكثير من مشاكل المجتمع شيوعاً وهويرى أكثر من ٨٠٪ من زوار القطاعات الصحية .
هو الملم بكل التخصصات وأكثر الفنون و اغلب المهارات.
و أطباء الأسرة هم من كان الكاتب يستشيرهم في الحالات التي لايجيد التعامل معها أو تُشكل عليه
ويقول انهم في الحصيلة العلمية سواء !.
وليت الكاتب اطلع على اللقاء مع معالي وزير الصحة توفيق الربيعة مع الاعلامي عبدالله المديفر في برنامج (في الصورة)
حيث ان معالي الوزيرأشاد بدور طبيب الأسرة وأنه محور التحول الصحي في رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي لمسنا التغير الكبير في الواقع المهني في خدمة المرضى وتطوير العمل الصحي التكاملي.
………..
لا تخلو دارٌ من نار.
وفي كل البشر المحسن و المسيء
ولكن التفاءل و إظهار الجانب المضيء ووضع آليات لتحسين النقص و الجانب الذي يحتاج الاهتمام هي نظرة الكاتب المنصف الحصيف.
احقية ابداء الرأي يجب أن لا تفهم بهظم حقوق الغير وضمهم في قائمة سوداء .
ومن استثناه الكاتب يستحق الاشادة و الثناء و التقدير -وهو استاذ من عمم عليهم الكاتب بمقاله و حجمهم برأيه- فكيف بثناءٍ يكتنفه ذم!.
كطالب القومِ لما جدَ يلحقهم
لم يدرك القوم حتى للعلا سبقوا.
……………………………………………….
د.ماجد بن محمد آل صالح.
استشاري طب الأسرة بصحة عسير
١٩-٤-١٤٤٠هـ
ابها
لا فض فوك د.ماجد