محادثات أميركية روسية بدأت تحضيراً لمناقشة قضية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك وفقاً لتقارير صحيفة “ذي تايمز The Times ” البريطانية. الحرب الأهلية السورية، التي دخلت عامها الرابع، تقترب من نهايتها المحتومة، بحسب ما تشير إليه المؤشرات.
بداية التحضيرات لمرحلة ما بعد الأسد
تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن المكاسب التي حققتها الجماعات المسلحة في المعارك الأخيرة قد أضعفت نظام الأسد بشكل كبير، وأصبح أضعف من أي وقت مضى منذ عام 2011. لذلك، بات من الضروري مناقشة مستقبل سوريا بعد رحيل الأسد.
لقاء كيري ولافروف وموقف موسكو
على الرغم من أن لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي أظهر إصرار موسكو على دعم الأسد بلا حدود، إلا أن كلا الجانبين يدرك تماماً أن الوضع في سوريا وصل إلى نقطة فارقة. علاوة على ذلك، فإن الانتقال إلى “مرحلة ما بعد الأسد” أصبح أمراً لا مفر منه.
من ناحية أخرى، تشير مصادر أميركية إلى أن هذا الأمر قد يعني التفكير في منح الأسد حق اللجوء إلى طهران أو موسكو. في الواقع، هذا الخيار قد يكون جزءاً من اتفاق أوسع لضمان انتقال سلمي للسلطة.
دور بريطانيا والجهود الدبلوماسية
تساهم بريطانيا أيضاً في زيادة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى انتقال سلمي للسلطة في دمشق عندما يحين الوقت لذلك. بالإضافة إلى ذلك، تسعى بريطانيا إلى ضمان استقرار سوريا بعد رحيل الأسد.
تداعيات الحرب على النظام السوري
خلال 4 أعوام من الحرب، مُزقت سوريا بين ثلاثة أطراف رئيسية: قوات النظام، والمعارضة، والجماعات المتطرفة. نتيجة لذلك، تعرضت القوات الحكومية لسلسلة من الانتكاسات استنفدت طاقاتها في الأسابيع الأخيرة، مما رفع سقف احتمالات رحيل الأسد.
وقال مسؤول في المخابرات الأميركية إن خسائر المعارك الأخيرة واستنزاف القوات المسلحة السورية يعني أن البلاد تقترب من “نقطة تحول بالنسبة للأسد”. ختاماً، يجب على موسكو وطهران إعادة النظر في استمرار دعمهما للأسد إذا استمر تدهور موقفه.
مواصلة الحوار والتركيز على الانتقال السياسي
لقد التقى كيري لافروف في سوتشي الأسبوع الماضي، واتفقا على مواصلة حوارهما حول سوريا، مع زيادة التركيز بشأن انتقال سياسي حقيقي في البلاد. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحوار يهدف إلى إيجاد حل سياسي يضمن استقرار سوريا بعد رحيل الأسد.
وأضاف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: “حتى إذا كان سقوط نظام الأسد أمراً محتماً، فإن الخارجية ودوائر الاستخبارات الأميركية قلقة بشأن شكل الحكومة القادمة لبناء الاستقرار في سوريا”. بالإضافة إلى ذلك، “بديل الأسد لن يكون جماعة النصرة، وبديل النصرة ليس الأسد على الإطلاق”.
موقف روسيا وإيران وتوقعات الخارجية الأميركية
حتى الآن، لم تبدِ أي من روسيا أو إيران أي نية لتخفيف دعمهما لنظام الأسد. ومع ذلك، تأمل الخارجية الأميركية في بعض التغيير نتيجة للمناقشات التي ستستمر مع روسيا خلال الأسابيع المقبلة. لذلك، من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة في هذا الملف.
خادم الحرمين يستقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ
وزير الداخلية يُدشِّن مركز عمليات \”911\” بالمدينة المنورة..