
قصف نجران من قبل ميليشيات الحوثي، كما أكد العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف “إعادة الأمل”، يكشف عن تناقض في موقف الجماعة تجاه الهدنة الإنسانية. لذلك، يثير هذا الاستهداف تساؤلات حول مدى جدية التزام الحوثيين بالهدنة المعلنة. تهدف هذه المقالة إلى تحليل تصريحات عسيري وتوضيح السياق الكامل للأحداث.
قصف نجران: دليل على تلاعب الحوثيين
أوضح العميد عسيري، في مداخلة هاتفية على قناة “سكاي نيوز عربية”، أن الحوثيين قاموا بقصف مدينة نجران، الواقعة على الحدود اليمنية، يوم الأحد. نتيجة لذلك، سقطت قذيفة على أحد المنازل، لحسن الحظ دون وقوع إصابات. بالإضافة إلى ذلك، أشار عسيري إلى أن هذه الخروقات تستدعي رداً فورياً من قوات التحالف.
من ناحية أخرى، يعتبر عسيري أن هذا القصف يكشف تناقضاً صارخاً في موقف الحوثيين، خاصة بعد إعلان أحد المتحدثين باسمهم الموافقة على الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الرياض. في الواقع، هذا التناقض يثير الشكوك حول نوايا الجماعة الحقيقية. علاوة على ذلك، يذكر أن الحكومة اليمنية، ممثلة بالمتحدث راجح بادي، تشارك التحالف في الشكوك حول صدق نوايا الحوثيين.
الهدنة الإنسانية وشروطها
يُذكر أن وزير الخارجية، عادل الجبير، أعلن عن وقف لإطلاق النار لمدة 5 أيام في اليمن، بدءاً من 12 مايو. ومع ذلك، كان هذا الوقف مشروطاً بالتزام الحوثيين بالهدنة. خِتاماً، أعلن الحوثيون عن موافقتهم على الهدنة في فجر الأحد، لكن قصف نجران يشكك في هذا الإعلان.
رد التحالف ومستقبل الهدنة
أكد عسيري أن القوات العسكرية ستحكم على الأفعال لا الأقوال. لذلك، أي خرق للهدنة سيؤدي إلى إلغائها. بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن الغارات الجوية لا تزال مستمرة. من الجدير بالذكر أن يومين فقط يفصلان اليمن عن الهدنة المعلنة.
ومع ذلك، أضاف عسيري أنه في حال توقفت ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح عن شن الهجمات في المناطق اليمنية، سيعلق التحالف عملياته. وذلك لأن مهمة التحالف تقتصر على التصدي لأعمال العنف. لمزيد من المعلومات حول الحرب الأهلية اليمنية، يرجى زيارة ويكيبيديا.
رصد هزة أرضية بالقرب من جدة هنا. وفاة عضو مجلس الشورى د. “العسكر” في حادث مروري بمصر هنا.