
تغطيات – الرياض :
تزايد الطلب على الطاقة في السعودية يتطلب حلولاً فعالة. لذلك، يؤكد خبراء اقتصاديون على أهمية ترشيد الاستهلاك ورفع أسعار الكهرباء بطرق لا تؤثر سلبًا على الفئات المستحقة للدعم في المجتمع.
حلول لرفع أسعار الكهرباء دون ضرر
حدد الدكتور فهد بن جمعة، عضو اللجنة المالية بمجلس الشورى والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، ثلاث طرق رئيسية لرفع أسعار الكهرباء والماء دون الإضرار بالفئات المحتاجة. علاوة على ذلك، تهدف هذه الطرق إلى تحقيق التوازن بين الإيرادات الحكومية وحماية المستهلك.
رفع الأسعار على المستهلكين ذوي القدرة
تقترح هذه الطريقة رفع الأسعار على الأفراد والشركات القادرين على الدفع الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكهرباء. في الواقع، يتم حماية ذوي الدخل المحدود من هذه الزيادة، مما يضمن عدم تأثرهم سلبًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطبيق شرائح استهلاك مختلفة لتحديد الأسعار المناسبة لكل فئة.
التحويل النقدي المباشر
يقترح هذا الحل رفع الأسعار على الجميع، ثم تقديم تحويل نقدي مباشر لذوي الدخل المحدود أو منحهم كوبونات أو بطاقات لحمايتهم من أثر الزيادة. نتيجة لذلك، يتم تعويض الفئات المحتاجة عن ارتفاع الأسعار، مما يضمن استمرار قدرتهم على الحصول على الكهرباء.
تحفيز ترشيد الاستهلاك
يمكن تحفيز الأفراد والشركات على خفض استهلاكهم من خلال تقديم خصومات أو مكافآت. على سبيل المثال، يمكن إعطاء خصم لمن يخفض استهلاكه بنسبة 10%. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحل يشجع على تبني سلوكيات مستدامة ويساهم في ترشيد استهلاك الطاقة.
يؤكد الدكتور بن جمعة على وجود توجه لدى مجلس الشورى للمحافظة على المياه ومخزونها الاستراتيجي. المبارك محافظًا للبنك المركزي السعودي من جديد. كما أن السعودية تعد من أكثر الدول اعتمادًا على مياه التحلية، مما يستدعي البحث عن بدائل لتوليد الطاقة، مثل الطاقة الشمسية.
على الرغم من أن استغلال الطاقة الشمسية قد لا يكون سهلاً، إلا أنه سيخفض من تكلفة إنتاج المياه. بالإضافة إلى ذلك، من الأهمية بمكان معالجة تسربات الأنابيب التي تنقل المياه، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة التسرب تصل إلى 70%، مما يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من المياه.
أهمية تعديل أسعار الطاقة
يقول الدكتور عبدالرحمن السلطان، أستاذ الاقتصاد المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن الاستهلاك الحالي من الطاقة في السعودية بلغ 4.9 ملايين برميل نفط مكافئ، منها 1.8 مليون برميل لإنتاج الكهرباء. لذلك، فإن توفير الكهرباء يعتبر جزءًا أساسيًا من حل مشكلة استهلاك الطاقة. وزير مصري: اتفاق مع أرامكو لإستيراد مواد بترولية بقيمة 1.4 مليار دولار.
من المهم جدًا تعديل أسعار مختلف عناصر الطاقة، مما يسمح بإيجاد حافز على الترشيد ورفع الكفاءة في استخدام الطاقة. ختاماً، يجب أن تكون هناك استثناءات للأغنياء عند تطبيق أي زيادة في الأسعار.
أكد الدكتور السلطان أن هناك طرقًا مجربة في العديد من دول العالم لزيادة أسعار الكهرباء والماء دون الإضرار بالمستحقين للدعم، من خلال تحويل مبلغ نقدي شهريًا للأفراد المستحقين. 11.7 مليار ريال قيمة واردات السعودية من السيارات الكورية واليابانية في 6 أشهر.
هناك دول طبقت نظامًا إصلاحيًا لمنظومة الطاقة، اعتمد على تحويل نقدي لجميع أفراد المجتمع باستثناء الأغنياء. لم يذهب الفارق الذي حصدته الحكومة من زيادة الأسعار إلى ميزانيتها، بل أعيد مجددًا للمواطن وأصبح محفزًا للناس على خفض الاستهلاك، وأسهم الفارق في رفع مستوى معيشة الفرد.
يجب رفع الأسعار على شركة الكهرباء، حيث إنها تشتري عناصر الوقود بأسعار منخفضة، مما انعكس على رداءة عملية التوليد التي تستهلك كمية هائلة من النفط والغاز الطبيعي والغاز المسال. خفض الاستهلاك وتحسين كفاءة توليد الطاقة سيشجع على الترشيد ووقف الهدر.