
الكاتب / عايض بن علي الأسمري
———————————
(أن تشق الطريق بابتسامتك خير من أن تشقها بسيفك)
هذه مقولة جسدت كل معاني الود والعطف , مع تحقيق المراد,وهي سلاح يسير لا يكلف شيئا وبه تستطيع جلب ما تريد.
الابتسامة:
شيء محبب للنفوس ،ينقيها ويطهرها ، تراها من الطفل الصغير علامة البراءة ، ودليل الطفولة الذي يقابلك به ؛ لأن الحزن والحقد لم يصل لقلبه بعد.
فالابتسامة:
شعور جميل تغسل به أوجاع القلب , ومعه تكسب الحسنات “فتبسمك في وجه أخيك صدقة”.
وقدوتنا في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم,فـكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم، أو يُفتي الناس فيضحك، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح.
والابتسامة:
هي أقصر طريق تصل به إلى الآخرين.فليكن وجهك باسما وكلامك لينا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم الذهب
لأن الابتسامة( الصادقة ):
يكن لها في النفس وقع ،غير تلك الابتسامة المليئة بالخبث والكذب.
ما أجمل الابتسامة التي تعبر عن حب داخلي مكنون، وصفاء في القلب مضمون،لا تشوبه الشوائب ،ولا تخالطه النصائب والحيل
ابتسم:
فالدنيا جميلة مهما تكالبت الظروف وطالت أيام الحزن ،ابتسم ربما تسعد بهذه الابتسامة قلبا أثقلته الهموم وأوجعته السموم.
ابتسموا فلا شي يستحق الحزن ،فمهما اشتد الظلام فشمعة واحدة كفيلة بأن تبدد تلك العتمة.
” قال السماء كئيبة !وتجهما
قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا وترنما “
تولى الله أمر يوسف فأحوج القافلة في الصحراء للماء ؛ ليخرجه من البئر !
ثم أحوج عزيز مصر للأولاد ؛ ليتبناه !
ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا ؛ ليخرجه من السجن !
ثم أحوج مصر كلها للطعام ؛ ليصبح عزيز مصر !
إذا تولى الله أمرك هيأ لك كل أسباب السعادة وأنت لاتشعر ، فقط قل بصدق : { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّه بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }《غافر : 44》
الله أكبر كم انت رائع اخي الحبيب عايض . فكلماتك واسلوبك رائع تدل على جمال روحك وترنمك . فمنذ الصغر عهدتك بصفاء القلب واﻹبتسامة والبشاشة التي لا تفارقك . حق لك بأن تدلو بهذا الطرح الجميل فأنا واثق تمام الثقة بأنك لم تدلو به إلا ﻷنك تفعل هذا الشيئ وليس تصنعآ إنما فطرة فطرها الله فيك فسعدت بها . لا يسعني إلا ان اقول وفقك الله إنما كنت ويسر لك الحياة الطيبة الهانئة السعيدة في الدارين .
أخوك ومحبك / عبدالرحمن سليمان محمد الشهري
( أبو ناصر )
كلام جميل ورائع وفقك الله
مقال جميل جداً
اشكرك ونتظر ماهو جديد
كلام جميل ورائع وفقك الله
كلام جميل ورائع وفقك الله
رد
مبدع الله يوفق ..