المقالات

الأسر المنتجة: دعم وتسويق لتحقيق الاكتفاء

الأسر المنتجة هي محور اهتمام بالغ في المملكة العربية السعودية، حيث يمثل دعمها وتسويق منتجاتها خطوة أساسية نحو تحقيق الاكتفاء الاقتصادي وتمكين المرأة. لذلك، فإن مبادرة الغرفة التجارية بالرياض لفتح معرض الاستثمار من المنزل للأسر المنتجة تعتبر بادرة مميزة ومهمة.

الأسر المنتجة: نافذة فرص واعدة

تفتح الأسر المنتجة نافذة مهمة لعمل المرأة، ولكنها تحتاج إلى انفتاح كامل. علاوة على ذلك، يجب أن يصاحب هذه المبادرة دعم شامل يشمل التمويل والتسويق ودعم وزارة العمل ووزارة التجارة والبلديات والتسهيلات والنقل. في الواقع، هذه الجهات هي التي يمكن أن تساهم بشكل فعال في نجاح فكرة الأسر المنتجة.

يجب تعميم هذه المبادرة على مستوى المملكة، وعدم حصرها في فكرة “المطعم” فقط. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتطور الأسر المنتجة لتصبح مصانع صغيرة في المستقبل، تعمل في مهن وحرف متعددة. على سبيل المثال، يمكن لـ “تضميد” أو “كنز التمور” أن يتحولا إلى مشاريع ناجحة إذا توفرت سيدة محترفة في هذا المجال وعمالة مدربة.

تحديات تواجه الأسر المنتجة

قد تملك المرأة الفكرة والمهارة والحرفة، ولكنها تفتقر إلى التمويل والتسهيلات اللازمة لبدء العمل وكيفية البيع. نتيجة لذلك، تحتاج إلى جهاز وإدارة خاصة تدعمها في خطواتها الأولى حتى تتمكن من الاستقلال. ومن الجدير بالذكر أن تخصيص صندوق تمويلي للأسر المنتجة، يبدأ بمبلغ 100 مليون ريال لكل منطقة و10 ملايين لكل قرية وهجرة، لن يكلف مليارا واحدا.

كما أن ربط ذلك بجهاز يسهل الإجراءات الحكومية، مثل الترخيص والنقل والخبرة، أمر بالغ الأهمية. ختاماً، لا يجب الاكتفاء بمبادرة صاحب العمل أو الحرفة والمهارة، بل يجب الوقوف معه ودعمه. فهؤلاء يوفرون فرص عمل للمرأة، ويحققون نجاحاً ومبيعات، مما يتيح لهم التمويل الذاتي والأرباح، ويعكس صورة إيجابية تشجع الآخرين.

إنها فرصة للدولة لتوفير فرص عمل من خلال العمل الخاص، وتخفيف العبء عن كاهلها. الرياضة العربية السعودية مثال على دعم الدولة للقطاعات المختلفة.

لا يكفي أن تنجح فكرة بدون دعم وتمويل وتسهيلات بلا حدود والوقوف معهم لتذليل كل المصاعب. بدون ذلك، لن تنتشر الفكرة أو توظف الكثير، بل سيكون مصيرها الفشل.

من جريدة الرياض

يمكنك الاطلاع على المزيد حول مَسْغبة أخلاقية: “تديين النّفوس دون تخليقها”.

أيضاً، قد يهمك مقال.. بعنوان الأب المتسوّل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى