الغيبة: مرعى اللئام – أضرارها

الغيبة من الأخلاق السيئة التي ابتلي بها البعض، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكذب. لذلك، من يتصف بهذه الصفات غالباً ما يجهل الآثار السلبية المترتبة عليها، سواء على نفسه أو على مجتمعه. الغيبة لها عواقب وخيمة.

ما هي الغيبة وأضرارها؟

يكذب البعض ويزيد من الأمور كيفما شاء، بهدف تجميل كلامه وإضافة أمثلة لجذب المستمعين. بالإضافة إلى ذلك، قد يلجأون إلى استخدام أبيات الشعر أو القصائد لتزيين حديثهم، بعيداً عن المشاعر الصادقة. في الواقع، يبحث هؤلاء الأشخاص عن فرصة لإظهار أنفسهم في المجتمع، وعندما يتحدثون عن الآخرين أمام الناس، يشعرون بنشوة مؤقتة.

الغيبة والكذب في العلاقات الاجتماعية

عندما يختلف الشخص مع الآخرين، قد يستغل أمورهم الشخصية أو الشائعات لإثارة الفتنة. نتيجة لذلك، يقوم بتلفيق الأكاذيب لجعل الآخرين يصدقونه ويتفقون معه. علاوة على ذلك، يستمر على هذا النهج معتقداً أنه يزيد من احترامه في أعين الناس، دون أن يعلم أنه يفعل العكس. ختاماً، تجده يسعى جاهداً للانتقاص من الآخرين في أي مناسبة، بهدف إظهارهم بمظهر سيء.

الغيبة في المناسبات والاجتماعات

في أي مكان يحضره، وعند ذكر شخص لا يروق له، يسعى جاهداً للانتقاص منه بأي طريقة ممكنة. ومن الجدير بالذكر أنه يهدف إلى إقناع الحضور بأن هذا الشخص غير كفء أو صاحب مشاكل. بهذه الطريقة، يشعر بإنجاز كبير ويسعد بذلك لاحقاً. هذه هي النفس الضعيفة وما دأبت عليه.

الغيبة في الإسلام

الغيبة ليست فقط سلوكاً اجتماعياً سلبياً، بل هي أيضاً محرمة في الإسلام. فقد نهانا ديننا الحنيف عن الغيبة والكذب. لقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً”. معارض الكتب هي مكان جيد للبحث عن المزيد من المعلومات حول الأخلاق.

علاج الغيبة وتجنبها

يقول سفيان بن عيينة: “الغيبة أشد من الدين، الدين يقضي، والغيبة لا تقضى”. لذلك، يجب على العقلاء عدم مجاملة من يتصفون بهذه الصفات، سواء كانوا كباراً أو صغاراً. يجب علينا أن ننصحهم ونتجنب مجالستهم أو الاستماع إليهم، لكي يشعروا بأنهم منبوذون وأن مجتمعنا المحافظ لا يقبلهم. عسى أن يغيروا طباعهم السيئة إلى حسنة. حاضرنا المزدهر وتراثنا الأصيل يعلمنا أهمية الأخلاق الحميدة.

الغيبة والضعف النفسي

يقول عدي بن حاتم: “الغيبة مرعى اللئام”. فالغيبة تعكس ضعف النفس وانعدام الثقة بالنفس. بالإضافة إلى ذلك، الله سبحانه وتعالى يعلي شأن من اغتيب فيه، ويأخذ حسنات الغائب ويعطيها للمغتاب. أطباء الأسرة ورؤية المملكة 2030 يركزون على الصحة النفسية.