المقالات

يوم البيئة العالمي وتفوّق المملكة..

يحرص الإنسان على نظافة بيئته من أجل صحته ولأنها هي المكان الذي يعيش بها وذلك لما تحتويه من العوامل اللازمة لحياته فالتلوّث البيئي هو إدخال الملوثات في البيئة الطبيعية التي تسبب تغيرًا سلبيًا ويُحدث نتائج كارثية قد تؤدي إلى تدمير البيئة, فزيادة وسائل النقل والمصانع وأجهزة التكييف واستخدام المبيدات الحشرية والزراعية بعشوائية… باتت تشكِّل خطراً يهدِّد صحة الإنسان واليوم العالمي للبيئة يسلّط الضوء على أهمية البيئة وأصبح منصة عالمية للتوعية لحماية البيئة، ومعرفة المشاكل البيئية مثل تلوّث المياه والهواء والتربة، الاحتباس الحراري العالمي، الامتداد العمراني، والتخلّص من النفايات، والعمل على تشجيع جميع فئات المجتمع وتفاعله بالمشاركة في حماية البيئة وتنظيف الشواطئ باستمرار وعدم إلقاء ما يضر بالكائنات الحيَّة المائية والحث على زراعة الأماكن النائية ذات التربة الخصبة بالأشجار، ورعاية الغابات بشكل مستمر والاهتمام بزراعتها، علماً بأن التوعية المستمرة للأجيال في المحافظة على البيئة تأتي بنتائج إيجابية تفيد الوطن والبيئة، فجائحة فيروس كورونا كان لها الأثر الكبير على حياة البشر مع الإغلاقات والإجراءات الوقائية والأنشطة اليومية التي تم تطبيقها في معظم البلدان أدّت إلى تحسّن جودة الهواء وخفض تلوث المياه، وكذلك الانخفاض الكبير في انبعاثات الكربون مما أعاد بعض التوازن للنظام البيئي، وتشارك المملكة بيوم البيئة العالمي الذي يُقام في 5 يونيو تحت شعار «أجيال الاستعادة»، لهذا العام 2021 والذي يهدف إلى مشاركة الأفراد والمجتمعات والحكومات والشركات والمنظمات، والعمل معاً على المستوى العالمي للتصدي للتدهور الإيكولوجي والحد من آثاره وتأمين سبل العيش في مستقبل مستدام للمجتمعات، ونظراً لما تبذله المملكة من جهود جبّارة في الحفاظ على البيئة من خلال مستهدفات رؤية 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، فقد أدّت تلك الجهود إلى تصدّرها مؤشر الأداء البيئي العالمي وتفوّقها على 180 دولة في مؤشرين من مؤشرات الأداء البيئي لتتربع على المرتبة الأولى في مؤشر «عدم فقدان الغطاء الشجري» ومؤشر «الأرض الرطبة»، إضافة إلى تفوقها على 172 دولة في الحفاظ على البيئات الطبيعية وحمايتها ومنع انقراض الأنواع النادرة من الحيوانات، محتلة المرتبة الثامنة على مستوى العالم في «مؤشر مواطن الأجناس»، وهذه المؤشرات الدلية يرصدها ويتابعها المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء».

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى