المقالات

عروس الجبال تحتضن قمّة دول الخليج العربي

المملكة العربية السعودية عاصمة القرار العربي والخليجي ، اليد الحانية والقلب الرحيم بالأمس القريب ترأست أعمال قمة مجموعة العشرين وأصدائها العالمية الواسعة في مواجهة جائحة كورونا ( كوفيد المستجد – 19) التي تبعث بالاطمئنان لجميع شعوب العالم , واليوم تعقد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الـ 41 بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله ورعاهما – ومشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وحرصاً منه – يحفظه الله – على وحدة الصف وتنمية العلاقات الوثيقة بين إخوانه قادة المجلس وتعزيز جميع مجالات التعاون والتكامل الخليجي ، وقد تم اختيار مدينة العلا التاريخية لاحتضان قمة مجلس التعاون الخليجي , ومحافظة العلا هي احدى الواجهات السياحية الجديدة وذات طبيعة جبلية ساحرة وما تحتويه من إرث تاريخي عريق بالحضارات القديمة والآثار والنقوش ، وأول موقع في المملكة يدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي , وتهتم المملكة بقطاع السياحة والآثار وتوجهها إلى اكتشاف الجوانب التنموية والاستثمارية والسياحية والاقتصادية في كل شبر من هذا الوطن العظيم , وقد حقق مجلس التعاون الخليجي ومسيرته المباركة منذ أربعة عقود العديد من الإنجازات وأسهم في جعل هذه المنطقة واحة للاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي ، وتحقيق الطموحات والتطلعات للمواطن الخليجي وإسعاده ورفاهيته , فالمملكة لها دورها الكبير والمؤثر في حل الخلافات والتئام الشمل ووحدة الصف وحرصها التام على ترتيب البيت الخليجي , وقد ضجت مواقع السوشل ميديا عبر المغردين بتعليقات معبّرة عن السعادة والفرح والابتهاج بحفاوة استقبال سمو ولي العهد لأشقائه من قادة دول الخليج العربي والتي تصدَّرت الترند في السعودية ومنطقة الخليج وبأكثر من وسم وقد تم تداول عددًا من الصور ولقطات الفيديو التي تُظهر الترحيب الحار الذي أظهره ولي العهد والذي يدل على حرص سموه الكريم – وفقه الله – على رأب الصدع ومعالجة المواقف بحكمة والانطلاق نحو التكامل الخليجي والحفاظ على مكتسباته .

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى