اللون الأخضر لون سلس يعبر عن الطبيعة لا يزعج الناظر إليه بل يشعره بالراحة والاسترخاء وهو أحد الألوان التي تريح البصر وتبعث السعادة وحب الحياة والبهجة وله قوّة تأثيرية في المساعدة على الشفاء من الأمراض وتعزيز القوة الصحيّة , فالمساحات الخضراء تشمل المتنزهات ، والحدائق، والملاعب، وساحات المدارس، وأماكن الجلوس العامة والمسطّحات الخضراء وغيرها…. وتُعد المساحات الخضراء عنصراَ مهماَ لها قيمة جماليّة وتأثيرات صحيّة وبيئيّة على حياة البشر , وقد أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله ورعاه – عن «مبادرة السعودية الخضراء» و«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» التي تعزّز دور المملكة وتميّزها إقليمياً وعالمياً في حماية البيئة، والمبادرتين ترسمان ملامح المستقبل لكوكب الأرض وتوجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، وتحقيق المستهدفات العالمية في مجال حماية البيئة ، ورفع نسبة الغطاء النباتي الذي يعتبر أحد أهم المكوّنات البيئية التي تلعب دوراً كبيراً في حفظ التوازن البيئي , حيث يضم كافة النباتات الموجودة على كوكب الأرض من غابات وأحراش، وطحالب، وحدائق، ونباتات برية كبيرة أو صغيرة وأشجار وشجيرات فالغطاء النباتي يساعد على تنقية الجو ، ويخلصه من الغازات السامة، والغبار، والمواد الضارة العالقة في الهواء ويحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة ويعتبر القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لكافة الكائنات الحية ويوفّر للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء والكساء وفي الصناعات الدوائية وخامات التصنيع والمواد الأولية , وتقليل انبعاثات الكربون، إضافة إلى مكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية وتقوم المملكة بجهود كبيرة ملموسة في حماية البيئة والطاقة والمناخ وتهدف إلى الحد من التدهور البيئي والحفاظ على التنوع الأحيائي، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع توفر الهواء والماء النظيفين، وكذلك التعامل مع الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية الشديدة ومعالجة التغيّر المناخي وأوضح سمو ولي العهد – وفقه الله – أن السعودية مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم. وانطلاقًا من دورها الريادي ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وتسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط. مبينًا أن البرنامج يهدف لزراعة (50 مليار شجرة)، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف توجهات “رؤية المملكة 2030 ” .
