المقالات

حركة الأطفال الزائدة بالمسجد… كيف نتعامل معها؟

تحدث قريب لي عن موقف مؤلم حصل من أحد المصلين في أحد المساجد مع طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره ، وهو يقوم بالركض أثناء الصلاة أمام المصلين، وكما هو معروف عند الأطفال حينما يشرع المصلون بالصلاة يقوم الأطفال باللعب والركض في أنحاء المسجد إلا أن أحد المصلين لم يتجاوز صبره فقام في المرة الأولى بمد رجله لإيقاف الطفل عن اللعب وإسقاطه ، ونقولها بالعامية ( ليعثر ) الطفل أمامه ، ولكن براءة الطفل لم تنبه من المرة الأولى ، ليقوم مرة ثانية بمواصلة لعبه بسبب فرط حركته الزائدة، مما جعلت المصلي يقوم بصفعه على وجهه مرة ثانية، مما أدى إلى سقوطه فوراً وتشنجه مع التفافه حول نفسه في منظر محزن وذهول من المصلين، دون معرفة أحد بوضعه الصحي وكيفية التصرف مع الحالة، حتى حضر والده وأخرجه من المسجد و لا يزال الطفل متشنجا دون المعرفة بما حصل مع هذا الطفل المسكين!!

والد الطفل كان حليما مع ردة فعل هذا المصل وسحب طفله بكل هدوء من المسجد.

بما حصل خوفا من ردة فعل المعتدى المعروفة عند جماعة المسجد أو حدوث خلاف بين الطرفين!!

ماوددت قوله من هذا الموقف هو
كيف نتعامل مع تصرفات الأطفال وحركاتهم الزائدة في المساجد أو في الاسواق أو في الاماكن العامة وغيرها..

خاصة ممن يعاني البعض منهم من فرط الحركة وقت انفعالهم التي لا يستطيعون السيطرة عليها ومن ابتلو بهذا المرض ولهم معاملة خاصة شافاهم الله، والتي يجهلها الغالبية من المجتمع.

ولنا في رسول الله “صلى الله عليه وسلم “أسوة حسنة في تعامله مع الأطفال، عندما أراد الخروج للصلاة قامت أمامة ابنة ابنته زينب يالتعلق بثوبه و أمها تردها وهو يقول دعيها دعيها تأتي ليأخذها معه للصلاة حتى رأه بلال وهو يداعبها ويقول لا ندري نقيم الصلاة أم لا، في حين قام النبي صلى الله عليه وسلم بوضعها فوق كتفه و الصحابة خلفه إذا ركع أنزلها وإذا قام رفعها معه،،

أين نحن من أخلاق سيد البشرية، أكثر الناس عطفاً وحلماً في الكثير من المواقف التي تستلزم الصبر
مع أحباب الله.

 

بقلم – هيا العبيد:

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى