المقالات

المملكة وعطاءات الخير المستمرة

للكهرباء أهمية كبيرة جداً ومن ضروريات الحياة فلا يستطيع الإنسان أن يستغني عنها، فالمصباح الكهربائي يعتبر من أهم الاختراعات في تاريخ البشرية وبعده توالت الاختراعات الكهربائية المتنوعة والتي تستخدم في المنازل والمدارس والمصانع والمزارع وأماكن الأعمال والطرقات وفي جميع القطاعات المختلفة.. لتشغيل الإضاءات الداخلية وإنارة الطرق وتشغيل الأجهزة الكهربائية والالكترونية والآلات الصناعية عبر توليد، ونقل، وأيضاً استعمال الكهرباء المتناوبة (AC)، فأصبحت الطاقة الكهربائية تؤثر في أساليب الزراعة الحديثة، حيث تتم بواسطة الآلات الكهربائية الحديثة عملية تكييف وتخزين الحبوب والعشب في المزارع، وكذلك تبريد الحليب في مزارع الألبان كما ساعدت الأجهزة الكهربائية في الحد من الأيدي العاملة عن طريق حصد الحبوب في غضون أيام بدلاً من شهور وتجفيفها باستخدام مراوح تعمل بالكهرباء، ويتم حفظ المحاصيل الزراعية في المتاجر باستخدام آلات التبريد الكهربائية التي تتحكم بدرجات الحرارة، والربط الكهربائي أو الشبكة المتزامنة واسعة النطاق: هو مشروع إنشاء شبكة لنقل الطاقة الكهربية على نطاق إقليمي أو نطاق أكثر اتساعاً عند تردد متزامن ومربوطة كهربائياً ببعضها البعض أثناء ظروف النظام الاعتيادية. وتعرف أيضا باسم المناطق المتزامنة، وقبل أيام وقعت المملكة العربية السعودية – أدام الله عِزّها ورِفعتها – اتفاقية لمشروع الربط الكهربائي مع الأردن بطول تقريبي يبلغ 164 كيلومتراً والذي يأتي ضمن خطط رؤية 2030 ببرامجها التنفيذية التي تركز على استثمار الموقع الاستراتيجي وطبيعة الشبكة الكهربائية للمملكة وعقدت أيضاً اتفاقيات لمشروع الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون وهو من أهم المشروعات لربط البني الأساسية التي أقرها مجلس التعاون، وكذلك مع مصر والعراق، إنّ هذه الأعمال الإنسانية الجليلة وتسخير الجهود والعطاءات والمساعدات الإنسانية والإغاثية والإسهامات الخيرية التي تقدمها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين ولجميع دول العالم بلا منّ أو أذى قد نالت الإعجاب والاهتمام والتقدير من جميع المنظمات والهيئات الانسانية العالمية، ولمشروع الربط الكهربائي فوائد كبيرة بين الدول منها:

تخفيض الاحتياطي المطلوب في كل دولة والتغطية المتبادلة في حالة الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية.

القدرة الاحتياطية المركبة في كل شبكة وتقليل كلف إنتاج الطاقة ما ينعكس إيجاباً على أسعار بيع الطاقة الكهربائية للمستهلكين. – السماح بتصدير أو استيراد الطاقة الفائضة بحسب وقت الذروة في كل دولة.

  • التقليل من مخاطر توقف الطاقة المنتجة من محطات الطاقة المتجددة.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسدّد على الخير خُطاهُما وأدام على وطننا أمنه واستقراره.
—————————
بدر بن عبد الكريم السعيد
b.abdulkareem@hotmail.com

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى