حول العالم

المملكة وروسيا تمضيان قدماً في التعاون النووي

تغطيات – وكالات :

دخلت اتفاقية التعاون في مجال الطاقة النووية بين السعودية وروسيا، مرحلة جديدة، بعد أن اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لوضع التصورات وتحديد آليات التعاون والمشاريع.

وكشف مدير تطوير المشاريع الدولية في شركة “روساتوم” الروسية، نيكولاي دروزدوف، اليوم السبت، عن تشكيل اللجنة، وأكد أن حكومتي البلدين “تعتزمان اتخاذ خطوات عملية وتحديد مشاريع محددة تعود بالنفع على الجانبين”، مشيرا إلى أنه “سيتم تنظيم ندوة خلال العام الحالي”.

وأوضح أنه “على مدى العام الجاري سيتم تنظيم ندوة لعرض تجربة الخبراء الروس التي تمتد على مدار 70 عاماً في مجالات الطاقة والصناعة النووية والفرص المتاحة التي يوفرها هذا القطاع للسعوديين”.

وكانت السعودية أبرمت مع روسيا في 18 حزيران/ يونيو الماضي، اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، حيث وضعت هذه الاتفاقية الأساس القانوني للتعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي، وتشمل الاتفاقية توفير دورة الوقود النووي والمفاعلات البحثية، وإنشاء محطات تحلية المياه، وتوفير خدمات الوقود النووي، وإنتاج النظائر المشعة واستخدامها في مجالات الصناعة، والطب، والزراعة، وتعليم المتخصصين في مجال الطاقة النووية وتدريبهم.

وفي إطار هذه الاتفاقية، أشار دروزدوف إلى أن “روساتوم لم تقم حتى الآن بأي أبحاث محددة حول احتياجات المملكة في الطاقة النووية، حيث يعد ذلك من اختصاص ودور الحكومة أولا”، كاشفاً عن أن السعودية “حددت بالفعل الأهداف والسمات الرئيسية للمشروع النووي على أساس تحليل دقيق لاحتياجات الكهرباء المحلية المستقبلية”.

وتخطط المملكة حالياً لبناء 16 مفاعلاً نووياً على مدار الأعوام الـ 25 المقبلة، لإنتاج حوالي 20% من إجمالي الطاقة المطلوبة في المملكة.

وقال دروزدوف: “نحن نرحب بهذه الخطط الطموحة والجادة والتي لا تعد دافعا كبيرا لتطوير قطاعات كاملة في الاقتصاد فحسب، ولكن هذا البرنامج النووي واسع النطاق يسهم أيضا في خفض كلفة مصانع الطاقة النووية. ومن ثم فإن تنفيذ برنامج واسع النطاق سيعود بالنفع الكبير على اقتصاد الدولة بأسرها”.

وعن دور الطاقة النووية في الحد من مشكلة المياه في المملكة، قال إن “الموقع الجغرافي للمملكة يجعلها في حاجة ماسة لتوظيف هذه الطاقة، وذلك ببناء مصانع طاقة نووية لمحطات تحلية المياه، ونحن الآن نعمل في مصر على مشروع مشابه يؤمن إمكانية بناء مجمع تحلية متكامل للمياه. ونحن مستعدون لمناقشة ذلك مع السعوديين”.

وأوضح أن “أي دولة ناشئة في القطاع النووي يعتبر تنفيذ برنامج نووي وطني فيها بدون أيه بنية تحتية نووية مناسبة، مهمة في غاية الصعوبة، وتزيد هذه المشكلة تعقيدا بالنسبة للمملكة مع أهدافها الطموحة والرامية إلى بناء 16 وحدة نووية في المستقبل القريب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى