محليات

الجبير: المحاذير “الإجتماعية” لا “الدينية” تمنع قيادة المرأة للسيارة في المملكة

تغطيات- الرياض:

لاقت تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر ميونيخ العالمي للأمن اهتمامًا كبيرًا من جانب الصحف الغربية، خاصة فما يتعلق بتصريحاته حول حقوق المرأة في المملكة والأسباب الحقيقية التي تحول دون السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.

وذكر موقع “ميدل إيست واي نت” (12 فبراير 2016)، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قام خلال تصريحاته المتعلقة بملف حقوق المرأة في المملكة بالتأكيد على أن المملكة تمضي بخطوات ثابتة نحو إعطاء المرأة السعودية المزيد من الحقوق في المملكة، وطالب الجبير المجتمع الدولي “بالصبر”، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المحاذير الاجتماعية وليست الدينية التي تحول دون تمكن صناع القرار في المملكة من السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية.

وقام الجبير خلال تصريحاته بانتقاد إصرار الناشطين الحقوقيين والصحافة الغربية على التركيز بشكل دائم على قضية حظر قيادة المرأة للسيارة في المملكة والتغافل، على نحو متعمد، عن كل ما أنجزته المملكة من تقدم فيما يتعلق بحقوق المرأة داخل المجتمع السعودي.

ونقل الموقع عن الجبير قوله، “لقد كانت المملكة عام 1960 خالية تمامًا من أي مدارس لتعليم البنات، نحن الآن لدينا العديد من الخريجات الجامعيات اللاتي يمثلن 55% من إجمالي الحاصلين على مؤهلات جامعية في المملكة”، وتابع الجبير حديثه قائلا، “نحن الآن لدينا العديد من النساء اللاتي يعدهن المجتمع السعودي من خيرة أطباء ومهندسي ومحامي المملكة، بل إن الكثير من النساء السعوديات تفوقن- أيضا- في مجال إدارة الأعمال”.

وأشار الجبير في حديثه إلى أن مسألة قيام المملكة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في الوقت الحالي يعد أمرًا مستبعدًا، وقال “القضية لا تتعلق بالدين وأحكام الشريعة الإسلامية ولكن هناك مسائل اجتماعية يجب مراعاتها”، لافتا إلى أن الوضع في المملكة ليس مستغربًا فالولايات المتحدة الأمريكية استغرقت 100 عام لإعطاء المرأة حق التصويت واستغرقت 100 عام أخرى لانتخاب أول متحدثة برلمانية، وأنهى الجبير حديثه قائلا، “أنا لا أطالبكم بإعطاء المملكة 200 عام لتغير وضع المرأة ولكني أطالبكم بالصبر”.

 
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى