وأكد نائب رئيس اللجنة الزراعية بالغرف التجارية سلطان الثنيان لـ«الوطن»، بأن ارتفاع الأسعار الذي شهدته منتجات الألبان بمختلف الشركات، جاء مدفوعا بارتفاع المدخلات الزراعية وارتفاع جودة المنتجات الموجودة بالمملكة، وإلزام المنتجين في جميع أنحاء المملكة بمواصفات إنتاج معينة.
مدخلات الأعلاف
أبان الثنيان بأن ارتفاع جميع المدخلات الزراعية، ومدخلات الأعلاف ومدخلات البيطرة والموارد البشرية، ومدخلات الرسوم الحكومية ومدخلات المحروقات، كلها ارتفعت بنسب معينة، فبالتالي الارتفاع طبيعي ومنتجات الألبان يعتبر الربح فيها بسيطا لا يحتمل أن يتم خفضه، وبالتالي تعرضها لارتفاع التكلفة يؤدي لارتفاع أسعارها، بالإضافة لارتفاع جودة المنتجات الموجودة في السوق السعودية، والتي تعتبر ذات كفاءة عالمية، حيث إن لديهم مواصفات معينة عالية تتعلق بالجودة والاستمرارية، لجميع الأصناف بجميع مناطق المملكة بالقرى والمدن، هي مواصفات ثابتة ذات كفاءة عالية، وتحقيق هذه الكفاءة وتطبيق الجودة في المواصفات يؤدي لارتفاع الأسعار مع ارتفاع تكلفة تحقيقها وارتفاع الأسعار، وحول مقارنة أسعار المنتجات بين دولتين، يرى الثنيان بأن المقارنة السعرية بين دولتين، تعتبر مقارنة غير عادلة، فكل دولة لها ظروفها الاقتصادية وظروفها الاجتماعية، وظروفها الاستهلاكية ومستقلة عن تكاليف الإنتاج، حتى لذات المنتج من ذات الشركة إذا كانت خطوط الإنتاج مختلفة.
أسباب الارتفاع
أكد مدير الاتصال المؤسسي بشركة المراعي عبد الله العتيبي، أن ارتفاع الأسعار بشكل عام في منتجات الألبان، مرتبط بارتفاع مدخلات وتكاليف الإنتاج، على مستوى الإنتاج، بالإضافة لارتفاع الاستيراد، كلها ساهمت في ارتفاع أسعار الألبان.
ارتفاع التكاليف
شهدت أسعار الألبان والحليب زيادة وصلت إلى 11 % للحليب واللبن، بعد أن ارتفعت أسعار 2 لتر من 9 ريالات إلى 10 ريالات، والقشدة التي ارتفعت من 5 ريالات إلى 6 ريالات وحوالي 25 % لشدة الزبادي والتي ارتفع سعر 6 حبات من 6 ريالات إلى 7.5 ريالات، حيث شهدت جميع الشركات زيادة متزامنة في الأسعار، ما أدى بالبعض لمقارنة أسعار منتجات الالبان لبعض الشركات في المملكة، وأسعارها في دول أخرى، والتي يظهر بها فارق سعري يفوق 50 % حسب “الوطن”.
أسعار المنتجات
الحليب 2 لتر11 %
سابقا 9
الآن 10
اللبن 2 لتر11 %
سابقا 9
الآن 10
الزبادي 6 حبات25 %
سابقا 6
الآن 7.5
القشدة11 %
سابقا 5
الآن 6
أبرز أسباب الارتفاع
ارتفاع المدخلات الزراعية
ارتفاع تكاليف الاستيراد
ارتفاع جودة المنتجات
كما قال رئيس مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة الدكتور عبدالله بن سعيد كدمان، لـ»الرياض» إن زيادة كثير من السلع الغذائية خلال هذه الفترة مرتبط بشكل وثيق بارتفاع أسعار المدخلات العلفية عالميا ومحليا، ولن يكون أمام المستهلك سوى التعايش مع هذه الزيادة في السلع التي لابدائل عنها كالألبان ومشتقات الحليب ذات الأجل القصير في حين قد يكون هناك خيارات لزيوت الطعام التي تتوفر بدائل أقل وإن كان لنا تحفظ عليها لأسباب عدة.
بدوره قال نائب رئيس اللجنة الوطنية الزراعية مجلس الغرف ورئيس مجلس الزراعة والغذاء في غرفة الخرج، خالد الصبار، إن الزيادة التي حدثت والمتوقعة في أسعار بعض السلع الغذائية كالدواجن هي نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف عالميا ومحليا إذ زادت بنسبة تزيد على 100% خلال عام، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر الذرة من 1000 ريال إلى 1800 ريال وتلقينا قبل أيام خطابات من الموردين تفيد بزيادة تصل إلى 2000 ريال.
وأشار خالد الصبار، إلى أن المستهلك سيضطر إلى التعايش مع الزيادة الحاصلة في أسعار العديد من السلع التي لابديل مناسب لها خصوصا وأن نمط استهلاكه لتلك المنتجات يأخذ طابعا حياتيا يجعل خيار المقاطعة غير مطروح، وأشار إلى أن ما يميز منتجات الدواجن المحلية عن المستوردة هو حرص المنتجين المحليين على استخدام الأعلاف النباتية بعكس المستورد الذي يستخدم فيه العلف البروتيني غير المأمون حسب “الرياض”.
وأبرز الزيادات في أسعار السلع الغذائية حاليا كانت في الحليب ومشتقاته بواقع بلغ ريال في بعض عبوات اللبن ومشتقات الحليب، إلا أن اللجنة الوطنية للألبان رفضت التصريح لـ»الرياض» بأسباب الزيادة الأخيرة في أسعارها، ولعلها مرتبطة بالزيادة في الأسعار العالمية للغذاء فقد رصد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة ملحوظة خلال شهر مايو الماضي نحو 39.7%، وبينت المنظمة أن ذلك الارتفاع هو الأعلى والأكبر منذ عام 2010، وكان من ضمن هذه الأغذية التي تضمنها تقرير المنظمة الحبوب والزيت إلى جانب مشتقات الحليب واللحوم والسكر.
