اقتصاد

اختتام فعاليات معرض “الخمسة الكبار 2017” في دبي

تغطيات – حامد المشعان :

اختتمت في دبي فعاليات معرض “الخمسة الكبار 2017” والذي انعقد في الفترة من 26 إلى 29 نوفمبر الماضي في مركز دبي العالمي للتجارة، ويعتبر المعرض أحد أهم المعارض الدولية وأكبر التجمعات المتخصّصة في أعمال الإنشاءات والمقاولات وحلول البناء، ويعد هدفاً للمصنعين والمقاولين وأصحاب المشروعات وصناع القرار على حدٍ سواء، حيث يجمع بين المنتجات والموردين والمشترين الرئيسيين تحت سقف واحد. ويضم المعرض بين طياته العديد من الشركات العالمية والعلامات التجارية الدولية، كما شهد المعرض إقامة العديد من ورش العمل التي تخدم اهتمامات المهنيين في صناعة البناء والتشييد.

وشهد المعرض مشاركة مميزة لهيئة “تنمية الصادرات السعودية” حيث شاركت هذا العام بجناح ضم 57 شركة محلية متخصّصة في مواد البناء والتشييد والخدمات الإنشائية استعرضوا قدراتهم الإنتاجية وإمكاناتهم التصديرية أمام زوار المعرض المحليين والإقليميين والدوليين. واستطاع جناح الهيئة من استقطاب أكثر من 60 ألف زائر من زوار المعرض الذين بلغ عددهم أكثر من مائة ألف زائر، حيث تم إعطاء الوفود الزائرة للجناح فرصة فريدة للتعرّف على الاستراتيجيات والفرص والتحديات التي تواجه المصدرين والمخططين في المملكة، واطلاعهم على الفرص الاستثمارية في المملكة، والمميزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين.

وأشاد العديد من زوار المعرض بجناح هيئة تنمية الصادرات هذا العام، وبالمستوى المتقدم للمشاركين من الشركات السعودية كما أشادوا بتنظيم الجناح وتنوع العارضين والمنتجات، مؤكدين أن الجناح السعودي يعد من أفضل الأجنحة بالمعرض خاصة تفاعله مع الزائرين وتقديم شرح واف عن الاستثمار في المملكة.

وتأتي مشاركة الهيئة في معرض “الخمسة الكبار 2017” تعزيزاً لدورها في تنمية الصادرات السعودية وتقديم قيمة مضافة للمصنعين السعوديين وفتح قنوات تصديرية جديدة لهم في الأسواق العالمية. وأشارت الهيئة إلى أن المعرض يعد فرصة كبيرة للمنتجين الوطنيين لتوسيع نشاطاتهم خارج حدود الوطن وفتح أسواق جديدة بتعريف العملاء الإقليميين بالمنتجات السعودية والمصنعين السعوديين، ويتيح فرصة للاطلاع على التوجهات المستقبلية للقطاعات والتعرف في الوقت نفسه على الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق العالمية.

وتؤكد الهيئة أن مشاركتها في المعرض للمرة الخامسة على التوالي يهدف إلى حشد الشركات السعودية للتواجد في هذا المحفل الإقليمي والدولي الكبير بما يحفز الصادرات السعودية في هذا القطاع الحيوي والمهم نحو النمو والتطور والتفاعل مع الشركاء الدوليين والتعرف على المتطلبات العالمية في هذا المجال.

ووفرت “الصادرات السعودية” فرصة سانحة للمصنعين والمنتجين السعوديين لإبراز إمكاناتهم الإنتاجية والتصديرية أمام الأسواق العالمية بهدف تمكينهم لزيادة حصصهم السوقية وتفعيل تواجدهم في السوق العالمي، بما يعزز من مساهمة القطاع الخاص غير النفطي في الناتج الوطني الإجمالي. وهذا ما يعكس رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى زيادة مساهمة الناتج المحلي غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.

كذلك عبر العديد من العارضين المشاركين في الجناح السعودي عن تقديرهم لهيئة تنمية الصادرات السعودية على الدعم والتنظيم والتنسيق وما قدمته للمشاركين في المعرض من الخدمات انطلاقًا من دورها في تسويق المنتجات الوطنية و منها تصميم الجناح السعودي الكامل بشكل مميز ولافت يجذب الزوار، حيث ضم كل المشاركين السعوديين تحت مظلة وطنية واحدة، ووفرت مساحة خاصة لكل مصنع أو شركة مشاركة، إضافة إلى خدمة اجتماعات مطابقة الأعمال بين المشاركين السعوديين والمشترين المحتملين، مما يسهم في تعزيز قيمة صادرات المملكة بشكل عام وصادرات قطاع مواد البناء والإنشاءات بشكل خاص.

والجدير بالذكر أن هيئة “الصادرات السعودية” توظف كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم وإيجاد الفرص التصديرية لهم، ووضع البرامج للمصدرين وتحفيزهم، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة وجودة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، إذ يأتي عمل “الصادرات السعودية” ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى