حول العالم

إيران تنهار اقتصاديًا.. وواشنطن أفسدت مخططات إشعال أسواق النفط

تغطيات – وكالات:
أكدت شبكة بلومبيرغ الأميركية أن موقف إيران في سوق النفط خلال الوقت الحالي أضعف من أي وقت مضى، خاصة بعد أن استطاعت الإدارة الأميركية تضييق الخناق بشكل واضح على طهران من خلال عقوباتها على إيران.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن طهران تتعرض للضرب من جميع الجبهات، لا سيما بعد أن تدخلت واشنطن بثقلها السياسي من أجل وقف شراء البلدان المختلفة للنفط الإيراني، الأمر الذي أربك حسابات نظام الملالي بشكل واضح على مدار الساعات القليلة الماضية.
وأكدت بلومبيرغ أن إيران لم يعد أمامها خيارات كثيرة، حيث لم يتبق لها سوى الصين، والتي ترغب دومًا في تنويع مصادر حصولها على النفط من جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يدفعها للمخاطرة والتعامل مع طهران خلال الفترة الحالية، وهو الأمر الذي يأتي معاكسًا لقرارات المجتمع الدولي والتي تفرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران خلال الفترة الماضية.
ووجهت بلومبيرغ رسالة واضحة المعالم لإيران خلال تقريرها، حيث أكدت أن الصين لن تنجح في انتشال طهران من أزمتها الاقتصادية الحالية، وهو الأمر الذي يجب أن يعمل من أجله الرئيس الأميركي ترامب وإدارته خلال الأشهر المقبلة.
ويُرجع العديد من الخبراء الوضع الحالي للاقتصاد الإيراني إلى فشل الحكومة في إدارة حالات عدم اليقين والتقلبات، وبدلاً من تحمل المسؤولية كونها جهة تنظيمية لتهدئة الجهات الفاعلة الرئيسية، فإن الحكومة تلقي باللوم على السلطات الأخرى وشبكات الفساد، في الوقت الذي تحمي فيه فساد نظام الملالي.
وقالت سارة فاخوري رئيسة شركة SVB الاستشارية العالمية: “إن إيران في وضع رهيب حقًا الآن.. لا يوجد في الواقع الكثير الذي تستطيع أن تفعله للحفاظ على مستوى صادراتها.”
وأوضحت الشبكة الأميركية أن قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي، كانت إيران تحاول الضغط على زملائها المنتجين لإدانة إعادة فرض العقوبات – غير القانونية من وجهة نظرها- من قبل الرئيس دونالد ترامب، إضافة ومقاومة الضغط العالمي لزيادة إنتاج المجموعة.
يذكر أن العقوبات الجديدة للولايات المتحدة لن تؤثر على القطاع الخاص الصيني بنفس الدرجة التي من المحتمل أن تؤثر عليها الأوروبيون، ولذلك فإن الاستثمارات الصينية والصادرات وشراء النفط يمكن أن تساعد الإيرانيين خلال الوقت الحالي.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى